الثورة/ إبراهيم القرضي
يعتبر العيد من أجمل الأيام التي يعيشها الإنسان في حياته بتميزه بالفرحة المرسومة على القلوب والسعادة والسرور التي تعم أرجاء الوطن، وتنعكس هذه السعادة من خلال مشاهدتك للناس وهم فرحون والابتسامة المرسومة على كل وجه وخاصة الأطفال والصغار الذين يمثلون أهم زينة للعيد, فكلما شاهدنا أطفالنا فرحين كلما كان للعيد نكهة ومذاق فريد, وتزداد سعادتنا بسعادتهم، وتجد كل أب وكل أم تحرص كل الحرص على شراء ملابس جديدة لأطفالهم وتسمى كسوة العيد وكذلك شراء حاجيات ومستلزمات العيد من جعالة والتي تسمى جعالة العيد وتحتوي على الزبيب واللوز والدخش والفستك والشكليت والمليم والبسكويت والحلويات والكعك، ورغم استمرار العدوان السعودي وخرقه للهدنة وتحليقه المكثف في الأجواء اليمنية واعتداءاته الهمجية لكن ترى الأسواق مكتظة بالناس وتمتلئ المحلات التجارية والبسطات التي على جانبي الشوارع والممرات تجدها مليئة بالناس لشراء حاجيات العيد من ملابس بمختلف أنواعها وجعالة العيد وكل حاجياته في منظرِ طبيعي وصمود لا يخافون ولا يبالون من أزيز الطائرات المحلقة بالأجواء.
إنه الشعب اليمني الصامد في وجه العدوان والذي يعرفه العالم أجمع، شعب لا يهاب الموت وشعب مقاتل وشجاع.
إنه العيد المبارك عيد الفطر يحل علينا بكل فرحة وسرور وسعادة.. محافظة صنعاء كغيرها من محافظات الوطن الحبيب, فكان لا بد أن نلتقي بالمواطنين لنستشف منهم انطباعاتهم عن عيد الفطر المبارك وأهم العادات والتقاليد العيدية وننقل تهانيهم عبر هذه اللقاءات الصحفية التي أجريتها لـ”الثورة”.
في البداية التقيت الحاج أحمد محمد عبدالرحمن وسألته عن ذلك فقال:
“زيارة الأرحام شرط أساسي للعيد”
أول شيء نقول عيد مبارك على الجميع وكل عام وأنتم والشعب اليمني وقواته المسلحة والأمن واللجان الشعبية في خير وعافية وسعادة دائمة والوطن في نصر وأمن واستقرار وانتصارات دائمة إن شاء الله تعالى, والعيد يا ولدي كما يقول المثل “العيد عيد العافية” ولكن العيد جاء والجميع يفرحون بالعيد وأهم شيء في العيد زيارة الأرحام والأقارب وتفقد أحوالهم والسلام عليهم وإعطائهم سلام العيد أو حق العيد وهو عبارة عن مبلغ من المال لنستمد الدعوة إلى الله تعالى لأن دعاء الأرحام مستجاب ويكتب لنا الله الأجر والثواب العظيم قال تعالى ” فهل عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ “صدق الله العظيم، وقال الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ” لا يدخل الجنة قاطع رحم”.
فزيارة الأرحام واجبة وخاصة في العيد لأنه فرصة للتراحم والزيارة ويكتب لنا الله الأجر العظيم وكذلك العطف على الفقراء والمساكين، وهكذا فالقريب للقريب والجار لجاره.
وكذلك يوم العيد نعطي الأطفال حق العيد وهو مبلغ بسيط من المال لكي يسعدوا ويشتروا لهم الألعاب المختلفة ويشعروا بالسعادة, وفي يوم العيد ترى الناس وهم مسرورون كما تدق طبول البرع وهي رقصة شعبية وكذلك الزوامل الشعبية وترى الناس كلهم فرحين بالعيد وأيام العيد.
تبادل التهاني والتبريكات
الأخ/ وليد طاهر عبدالجليل يقول:
عيد الفطر المبارك مناسبة دينية عظيمة ويمثل لنا كل شيء بإحساسنا بتجدد الحيوية والنشاط والأفراح، وفي العيد يصافح الناس بعضهم البعض ويتم تبادل التهاني والتبريكات مثل أعادكم الله من السالمين الغانمين وكل عام وأنتم بخير وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم طيبون, وهكذا فالعيد فرصة للتصافح والسلام والتسامح والتكاتف والتراحم ونبذ الحقد والكراهية وأن يحب الإنسان لأخيه مثلما يحبه لنفسه.
– كما التقيت الأخ/ علي الدغشي من أبناء مديرية الحيمة الداخلية وسألته عن انطباعه عن العيد فقال:
العيد له انطباع خاص في كل قلب، لأنه يمثل لنا السعادة ويشعر الإنسان بفرحة غامرة وزيارة الأرحام والأهل شرط أساسي للعيد، لأنه يعني التواصل والبذل والعطاء والتراحم في ما بيننا والتسامح، فعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير .
هدية تغسل النفوس
ويتحدث الأخ/ علي أحمد الحرازي عن سعادته واشتياقه للعيد وأبرز العادات والتقاليد العيدية بمديرية مناخة حراز فيقول: عيد مبارك علينا وعلى جميع أبناء الشعب اليمني المناضل والصامد في وجه العدوان السعوصهيوأمريكي الغاشم، كما نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للأخ/ رئيس اللجنة الثورية العليا وأعضاء اللجنة وإلى قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية،وأجمل التبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، هذه المناسبة الدينية العظيمة وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير والوطن اليمني في أمن واستقرار وانتصارات دائمة في كل مواقع الشرف والبطولة.
وحقيقة انطباعي عن العيد كانطباع أي مواطن يمني مليء بمعاني الفرحة والغبطة والسعادة إنه العيد المبارك ليس كمثل الأيام التي نعتادها، فالعيد شيء جميل فترى كل شيء جميلاً وسبحان الله وكأن العيد جاء هدية يغسل النفوس ويزيل الهموم والمتاعب ويجدد النشاط ويمتلكك شعور بالهدوء والسكينة التي لا توصف، فالعيد جاء بمميزاته وصفاته وحلاوته ورغم الظروف التي تعيشها بلادنا من آثار العدوان السعودي واعتداءاته المتواصلة ضد أبناء شعبنا اليمني الصامد والشجاع لكن العيد كما هو معروف بسماته الجميلة والتي تعطيك الشوق واللهفة والفرحة بالعيد وأيام العيد الجميلة، وبالنسبة لأبرز عادات وتقاليد العيد فهي كسائر العادات والتقاليد في محافظات الوطن اليمني تبدأ بالاستعداد لشراء حاجات العيد من كسوة وملابس وجعالة العيد، وفي يوم العيد نذهب لأداء صلاة العيد واستماع خطبة العيد وبعد الصلاة تبدأ مراسيم الزيارات فكل أسرة تذهب لزيارة أرحامها وأقاربها في إطار الزيارات المتبادلة بين الأهل، ونسلم على أرحامنا ونعطيهن حق العيد وتسمى عسب العيد وهو مبلغ من المال لأن زيارة الأرحام والأقارب والأهل شيء عظيم عند الله تعالى وبعد ذلك نذهب في جولة قصيرة أو نزهة قصيرة كما تدق الطبول وتسمى الطاسة ( البرع) وهي رقصة شعبية ويطلق العنان للأطفال باللعب والتنزه في الحدائق والمنتزهات ليلعبوا بمختلف الألعاب الموجودة في الحدائق وبعد ذلك نذهب لتأدية صلاة الظهر بالمسجد وبعد الصلاة نذهب لتناول طعام الغداء وبعد ذلك نذهب لتناول القات ( المقيل) فكل أسرة تذهب عند كبيرها أوعاقلها ويكون المقيل حافلاً بالذكريات الجميلة وذكر الصلاة على الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وهكذا فالعيد فرصة عظيمة ليجمع الإنسان بين أسرته بعد غياب طويل وفرصة عظيمة لعمل الخير الذي يكتب الله فيه الأجر العظيم، وفي يوم ثاني أيام العيد نبدأ بزيارة الأرحام التي في مناطق أو محافظات بعيدة لنسلم عليهن ونعطيهن حق العيد ولا بد من زيارة الأرحام حتى ولو كانت في محافظات بعيدة لأن في زيارتها شأن عظيم وأجر وثواب عظيم عند الله تعالى، فالعيد محطة للتواصل والزيارة والسلام والتسامح والصفاء والنقاء وعيد مبارك وكل عام وأنتم بخير.
تصوير/ فؤاد الحرازي