الثورة نت /
رفع القائم بأعمال وزير الدفاع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن حسين ناجي خيران ونائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا يحيى الشامي إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة عيد الفطر المبارك.
فيما نصها :
يطيب لنا أن نرفع إلى مقامكم الكريم ومن خلالكم إلى جميع المجاهدين في الجبهات في مواقع العزة والكرامة وميادين الدفاع عن الدين والوطن وإلى شعبنا اليمني الكريم أصدق التهاني والتبريكات بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك الذي يحل على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية في ظل تحديات متعاظمة .. ونسأل الله جل وعلا أن يجعله عيد خير وبركة علينا وعليكم وعلى شعبنا اليمني الصامد والتواق إلى الحرية والكرامة وأن يعيد هذه المناسبة الدينية الجليلة وقد تحقق لوطننا وشعبنا ما يصبو إليه من الأمن والاستقرار والعزة وعلو المكانة للوطن والشعب.
ها هي قوى العدوان ولأكثر من خمسة عشر شهراً تواصل عدوانها الغاشم على الوطن والشعب اليمني وتاريخه وحضارته وبناه الأساسية والاقتصادية والخدمية والصحية والمدن والأحياء السكنية وللعام الثاني على التوالي تستمر في عنجهيتها وغرورها دون أن يردعها رداع أو صحوة من ضمير أو مراعاة لأدنى قيم الأخوة ووشائج القربى والجوار ليأتي عيد الفطر المبارك ووطنا وشعبنا اليمني العظيم لا يزال يتعرض للعدوان المتواصل والحصار الجائر وبفضل الله تعالى لم يفت في عضدنا أو يهز ثباتنا وصمودنا مهما استمر وطال.
ونحن نحتفل بعيد الفطر المبارك نجدها مناسبة عظيمة وفرصة طيبة لنؤكد لكم أن قواتنا المسلحة والأمن واللجان الشعبية كما هو عهدها لا تقبل المساس بالسيادة والإذلال وستواصل تصديها الباسل لطغيان العدوان وليعرف المعتدون والغزاة أن اليمن عصية بأبنائها على الغزاة وأن أهلها هم أحفاد أهل المدد وحملة رايات الإسلام وقادة الفتوحات الذين لن يقبلوا الضيم ولا المهانة والإذلال.
إننا وباسم كل جندي وصف وضابط في القوات المسلحة والأمن .. وباسم كل مقاتل من أبطال اللجان الشعبية نتقدم إلى مقامكم السامي بأطيب التحايا وأزكى التهاني والتبريكات .. مؤكدين لكم أن هذه المؤسسة الدفاعية بكل امكانياتها وبما تختزنه من خبرات قتالية ومن استعداد وجاهزية، هي طوع أمر الوطن والشعب .. ولو طلبتم منا أن ننسف الجبال أو نخوض البحر لفعلنا من أجل كرامة الشعب وعزته وأمنه واستقراره واستقلاله.
لقد تعلمنا منكم هدف الموقف .. والإباء والشجاعة .. لقد خضنا طوال أكثر من 15 شهراً مواجهات شرسة وقدم الأبطال البواسل في ميادين المواجهات والقتال وفي كل الجبال والأودية والسهول آيات من الشجاعة والبطولات .. ونريد أن نؤكد لكم أن الشعب ومعه القوات المسلحة وأبطال اللجان الشعبية قد صاغوا ملحمة وطنية علمَّت الكبير قبل الصغير والقريب قبل البعيد أن اليمن في ظل قيادتكم وفي ظل إرادة أبناءها الأحرار الأبطال الأباة عصيةً على الكسر وشديدة على العدوان، وأن العالم كله يقف اليوم مبهوراً تملكه الدهشة وهو يرى ويلمس هذا الصمود البطولي الأسطوري على عدوان كوني غاشم تدافع مسنوداً بشياطين الجن والأنس ليلوي عنق اليمنيين .. وما علموا ولا أدركوا أن قامات اليمنيين سامقة عالية شامخة لا تنحني ولا تركع إلاَّ للخالق رب العرش العظيم.
نحن في أعلى درجات الاستعداد والجهوزية من كل النواحي وبكل الإمكانات نأتمر بأمركم وأمر الشعب .. فإن أنصاع العدوان وممولوه وداعموه ومساندوه ومرتزقته للسلم وجنحوا لها، فنحن مستعدون لذلك، أما إن تمادى العدوان في طغيانه فإن لدينا علاجهم، وبإمكاننا استئصال شأفتهم وتجريعهم علقم الموت الزؤام.
نحن مستعدون للسلم وفي ذات الوقت نحن على أعلى درجة من الاستعداد للقتال والاستماتة دفاعاً عن أرضنا وكرامتنا وعزة وطننا وأمنه واستقراره.
ونعد العدوان بأن نهيئ لهم الطريق إلى جهنم فلا تغريهم كثرتهم، ولا عدتهم من آلات الدمار التي يملكونها، لأننا أصحاب حق ومدافعون عن حقنا في الحياة والاستقرار والاستقلال.
إننا اليوم أمام تحدٍ لا خيار أمامنا فيه إلا أن نصمد ونعزز من صفوفنا ونواصل التصدي بحزم فيكون لشعبنا وطننا العزة والكرامة، وهذا عهدٌ في رقابنا نعاهد الله عليه ونعاهد وطننا وشعبنا ونعاهدكم أن نبقى على الدوام عند مستوى الأمانة والمسئولية الملقاة على عاتقنا وأن نواصل تصدينا الباسل لقوى العدوان والغزاة والمرتزقة والمحتلين باذلين أرواحنا ودماءنا من أجل الحفاظ على تربة وطننا الغالي وفي سبيل عزة وكرامة شعبنا اليمني المسلم الحر الكريم.
ختاماً نكرر لكم تهانينا بعيد الفطر المبارك.. متمنين من الله عز وجل أن يفيض عليكم بوافر الصحة والعافية وأن يحفظكم ويرعاكم ويسدد خطاكم لما فيه خير ومصلحة وطننا وشعبنا.
العزة لليمن والمجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى.
سبأ