الإعلام الرياضي!!

علي باسعيده –
تبرز بين الحين والآخر قضية الإعلام الرياضي المفكك بغية إعادة الحياة لجسد الإعلام الرياضي العليل عبر عدد من الرؤى والمقترحات التي تنتهتي بانتهاء حماس الزملاء وبانتهاء المناسبة التي دعت إلى طرح قضية الإعلام الرياضي وهو أمر بات مألوفا◌ٍ نتعامل معه بواقعية شديدة تؤكد على أن الإعلام الرياضي يراد له أن يبقى منحلا ومتشرذما¡ الذي يراها البعض بأنها تصب في مصالح قوى أو جهات معينة ويراها آخر بأنها حالة طبيعية لواقع الإعلام والزملاء الذين ينتشر بينهم الغل والحسد وهكذا دواليك.
في المؤتمر الوطني الأول للرياضة الذي اختتم أعماله مؤخرا تم طرح الموضوع من جديد بل وتعدى الطرح من مجرد المناقشة لواقع الإعلام إلى تشكيل لجنة تحضيرية من الأساتذه الخبراء في هذا المجال راعوا فيها التمثيل لكل محافظة لعل وعسى أن يتم إعادة لحمة الإعلام الرياضي الممزقة كما يقول بذلك أعضاء اللجنة غير أنه و قبل أن يجف حبر تشكيل اللجنة حتى أعلن ثلاثه من الزملاء نفيهم بأي علاقة مع هذه اللجنة كون أمر كهذا يتم مناقشته وتحديده عبر الجمعية العمومية للإعلام الرياضي وهو كلام سليم وموقف مشرف لهؤلاء الزملاء الذين صوبوا الكرة إلى منتصف الملعب وليس عبر ضربة حرة غير مباشرة مشكوك في صحتها.
موقف الزملاء أعادني إلى أنه وفي كثير من المناسبات يتم التفاعل مع بعض القضايا بصورة غير مدروسة بحسن النية غير أنه كان من المفترض أولا دراسة الفكرة وقانونيتها بعيدا عن ردة الفعل أو استغلال هذا الحدث الذي ناقش قضايا الرياضة ووضع التصورات المستقبلية لتطويرها ومن بينها قضية الإعلام الرياضي الذي يبدوا أنه ليس معنيا أو أنه ليس طرفا مهما ومؤثرا بدليل الإشاره إليه باستحياء وهو ما يؤكد شكوكنا وكلامنا بأن الجهات المسئولة غير مستعدة لإعادة لحمة الإعلام الرياضي ويسرها أن تراه ممزقا مع أنها بيدها الحجة والمسوغ القانوني لإقرار توصية تقضي بتشكيل لجنة للإعلام الرياضي من قبل وزارة الشباب والرياضة.
وإزاء ذلك فإن أمر الإعلام سيبقى هكذا حتى يتفق الزملاء فيما بينهم ويتفقوا على الأهمية لإعادة كيان الإعلام الرياضي إلى الحياة من جديد وهو أمر ليس صعبا أو مستحيلا إلا أنني أراه صعبا كون البيئة الإعلامية فيها الكثير من الأمراض العالقة بأفكار زملائنا كحب الذات وتبوء الزعامة وهذا يستحق وهذا لايستحق وغيرها من التباينات التي نؤمن بوجودها إلا انها زادت وأخذت منحى آخر في ظل المتغيرات التي تشهدها البلد والتي أفرزت وضعا جديدا زاد أمور الإعلام والإعلاميين تعقيدا لا يمكن أن يؤسس أو يهيئ المناخ لإعادة تفعيل اتحاد الإعلام الرياضي.
