كشفت صحيفة الوفد المصرية عن اختراق الجماعات والتنظيمات الإرهابية، في سيناء، لجهاز الشرطة، ما تسبب بسقوط الضحايا من ضباط الشرطة وأفرادها على مدى أكثر من عامين.
ونشرت الصحيفة على موقعها الرسمي، أمس تفاصيل ضبط خلية خطيرة داخل جهاز الشرطة بالعريش مكونة من عنصري شرطة تم تجنيدهما لتسريب أسرار تحركات قوات الأمن للجماعات الإرهابية.
وقالت “الوفد المصرية” إن مديرية أمن شمال سيناء نجحت في ضبط خلية خطيرة داخل جهاز الشرطة بالعريش مكونة من عنصري شرطة، وهما أمين شرطة “محمد.أ” 30 عاما من الشرقية، وأمين شرطة “مصطفى .ر.م” 32 عاما من المنيا.
ونقلت الصحيفة، عن عدد من الخبراء في الأمن، أن التنظيم الإرهابي تمكن من تجنيد بعض رجال الشرطة الموالين للإخوان ورصد مئات الآلاف من الدولارات كمكافآت، موضحين أن هؤلاء خونة ويجب ردعهم قانونيا.
وحذر الخبراء من أن التهاون سيؤدي إلى تكرار مثل هذه الحوادث، لافتين إلى أن السبب الرئيس وراء تكرار مثل هذه الحوادث هو قرار عودة 12 ألفًا من أمناء الشرطة الذين تم فصلهم بسبب سلوكياتهم المخالفة للشرف والقانون، مشددين على أن تلك العناصر هي المسؤولة عن الأخطاء التي تحدث من حين لآخر.
ومن جانبه، أكد اللواء جمال أبو ذكري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن بعض الجماعات الإرهابية تسعى لتحقيق مصالحها عن طريق بعض النفوس الضعيفة من أبناء وزارة الداخلية، لافتا إلى أن الوزارة ينبغي أن تقوم بتطهير نفسها من هؤلاء وتشدد الرقابة.
وقال أبو ذكري، إن هؤلاء خونة ويجب تطبيق القانون عليهم بشكل رادع وتوقيع عقوبات تصل للإعدام.
وطالب بأن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة داخل الوزارة، لكي يتم تصحيح هذا الخطأ وإعادة النظر في جميع القوانين والقرارات الإدارية التي صدرت في أعقاب الثورة المصرية.
كما صرح الخبير الأمني حسام سويلم بأن تجنيد بعض العناصر الأمنية لا يحدث فقط من قبل الجماعات الإرهابية وتنظيم بيت المقدس، بل إن بعض العناصر الجنائية تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية من خلال بعض العناصر الشرطية الفاسدة.
ولفت سويلم إلى أن وجود عدد من الضباط، داخل وزارة الداخلية يقومون بتسريب خطط الوزارة وتحركات الضباط للعناصر الإرهابية، حتى يتم استهدافهم، مضيفا أن الوزارة عليها ضبط هؤلاء وذلك لوقف دماء الأبرياء من الشرطة.
وأكد الخبير الأمني أن فترة وجود الإخوان في الحكم أثرت بشكل كبير على الأداء الأمني وأدت إلى اختراقات من قبل البعض ومحاولة لتدمير أمن الدولة وإبعاد القيادات المسؤولة عن الملف الديني، مشددا على ضرورة تفعيل أداء أجهزة الرقابة الثلاث، وهم مفتش الداخلية والأمن العام والأمن الوطني.
وتابع سويلم قائلا: إن التحقيقات مع أميني الشرطة، سوف تكشف الكثير من المعلومات حول هذه الخلية.
وشهدت مدينة العريش مقتل العديد من القيادات الأمنية والضباط وأمناء الشرطة من قبل عناصر تنظيم بيت المقدس، أمام منازلهم بعد أن تم رصد تحركاتهم، واستهداف الآليات العسكرية بالعبوات الناسفة على طريق ساحل البحر.
قد يعجبك ايضا