البرلمان الأردني يطوق الخلاف مع دول الخليج

عمøان/وكالات –

أثنى مجلس النواب الأردني¡ أمس الأول¡ على مواقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه المملكة¡ والعلاقة معها.
وجاء ذلك على خلفية هجوم كان شنه برلمانيون أردنيون الأسبوع الماضي على الدوحة والرياض متهمين إياهما بالمسؤولية عن الملف السوري.وترتبط المملكة الأردنية بدول الخليج بعلاقات وثيقة تتميز بوفاق سياسي وتقارب في المواقف¡ ولكن أيضا بعلاقات اقتصادية تصب أكثر في مصلحة الأردن ذي الموارد المحدودة. ويعوøل الأردن في فترته الراهنة على المساعدات الخليجية لتجاوز تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية¡ وخصوصا لمواجهة تبعات الملف السوري¡ ودفق اللاجئين السوريين بأعداد كبيرة على الأراضي الأردنية. وفي مختلف الفترات أظهر الخليجيون اهتماما كبيرا باستقرار المملكة الأردنية. ومع اندلاع موجة «الربيع العربي» دار الحديث عن إمكانية استيعاب الأردن ضمن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال بيان صادر عن مجلس النواب الأردني: «بكلø التقدير والعرفان بالجميل¡ يثمøن مجلس النواب الأردني مواقف دول الخليج العربي الشقيقة تجاه الأردن¡ هذه المواقف التي عكست على الدوام¡ وما تزال¡ وشائج الأخوøة الصادقة والمحبة الخالصة».
وأضاف: إن مجلس النواب الأردني «يتقدøم باسم الشعب الأردني في مدنه وريفه ومخيماته¡ ببالغ الشكر وعظيم التقدير من الأشقاء في كافة الدول الخليجية الشقيقة على مواقفهم النبيلة¡ وهم يدركون ما يعانيه الأردن من ظروف بسبب تداعيات عدم الاستقرار في المنطقة¡ وما يتحمله من أعباء إضافية¡ لتزايد عدد اللاجئين الذي يرتفع كل يوم». ولفت البيان إلى أن « الأشقاء الخليجيين بدعمهم المتواصل سياسيا واقتصاديا إنما يؤكدون على أن الدم العربي سيظل يسري في عروق أبناء العروبة طاهرا نقيا غيورا¡ وسيظل نبض القلوب واحدا».
وأوضح أن «دعم الأشقاء يمكøن الأردن من القيام بواجبه الإنساني تجاه إخوته (اللاجئين السوريين) الذين لجأوا للأردن هربا من جحيم المعاناة والموت الذي يطاردهم». وخلص البيان إلى القول إنه «في الوقت الذي يؤكد فيه نواب الشعب الأردني شكرهم وتقديرهم وامتنانهم للأشقاء في دول الخليج العربي¡ فإنهم ليتضرøعون إلى المولى سبحانه أن يحفظ الأهل والعزوة قادة وشعوبا وأن يديم على دولهم نعمتي الأمن والأمان¡ وسيظل الأردن بعون الله ثم بدعمهم المتواصل ومواقفهم الشجاعة المخلصة للأمة».
وجاء البيان في أعقاب قيام عدد من البرلمانيين الأردنيين الأربعاء الماضي بشن هجوم حاد استهدف على وجه الخصوص قطر على خلفية اتهام لها بدور في الأزمة السورية. كما شمل الهجوم المملكة العربية السعودية.
وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة¡ قال الإثنين الماضي¡ إن المواقف التي أعلنت خلال اجتماع لبرلمان بلاده أخيرا حيال السعودية وقطر¡ لا تعبøر عن موقف القيادة الأردنية ولا شعبها ولا البرلمان.
ونقل رئيس لجنة الشؤون العربية والدولية في البرلمان الأردني¡ بسام المناصير¡ عن جودة قوله خلال اجتماعهما بسفيري السعودية فهد الزيد¡ والقطري زايد الخيارين¡ إننا «نؤكد على عمق العلاقة المتجذرة بين الأردن وأشقائه في الرياض والدوحة.. ومن الظلم أن نحمøلهما مسؤولية الربيع العربي¡ وما جرى ويجري في سوريا ومصر وتونس وغيرها».

قد يعجبك ايضا