الطفل عبدالرحمن خالد النفيش تعرض لاختناق أثناء الولادة ما سبب له نقصاً حاداً في الأكسجين الأمر الذي أثر على الجهة اليمنى من الدماغ لينتج شللا في جهة الدماغ اليسرى ، لم يدخر والده جهداً إلا وبذله في سبيل معالجته طارقاً أبواب المستشفيات في الداخل والخارج حيث خضع عبدالرحمن لعدة جلسات كهربائية لتنشيط العضلات ، ليقتنع أخيراً بالعلاج الذي لا يحتاجه المرضى فقط بل هو علاج للأصحاء أيضاً ، الرياضة وممارسة الركض هي حاجة عبدالرحمن ليتجاوز حادثة الإختناق التي تعرض لها مبكراً ، هاهو اليوم قد وصل العاصمة صنعاء قاطعاً 114كم من مدينة ذمار ، هذه المسافة الطويلة جداً بالنسبة لطفل في الثامنة من عمره ، والطويلة أيضاً بالنسبة لطفل كاد أن ينقطع عنه الأكسجين قبل أن يخطو خطوة واحدة في الحياة .
يحرص والده على اشراكه في أنشطة وفعاليات رياضية منذ سن مبكرة وقد شارك في نشاط ” مكافحة التدخين ” وآخر باسم “الحوار الوطني ” بالإضافة للأنشطة المدرسية ، وفي الــ 22 من مايو 2010م أحرز الطفل عبدالرحمن لقب أفضل لاعب يصل خط النهاية وهو حينها لم يتجاوز الثالثة من عمره .
مؤخراً قطع النفيش 114كم من ذمار إلى صنعاء في آخر نشاط نظمه الاتحاد العام لرياضة الأشخاص ذوي الاعاقة والمركز اليمني للاستشعار عن بعد بالشراكة مع شركة يمن تراك بالتعاون مع مكتب الشباب والرياضة وجمعية المعاقين حركيا بمحافظة ذمار يعتبر هو الأول يقام على مستوى الجمهورية تحت شعار الطفولة في عام 2016م وبالرياضة نكون أصحاء .
في هذا الماراثون تم استخدام نظم المعلومات الجغرافية GIS وصور الأقمار الصناعية عالية الدقة في تحديد المسار الذي جرى فيه المتسابق، والمحطات التي توقف فيها، والمسافات بين كل محطة وأخرى وإمكانية تحديد الارتفاعات عن مستوى سطح البحر التي يتغير فيها مستوى الضغط الجوي ومعرفة أغلب الظروف الطبيعية والمناخية التي توثر على المتسابق، كما تم ربط المتسابق بأجهزة التتبع لتحديد مكانه وسرعة حركته.
جدير بالذكر أن هذا التنسيق في تنظيم الفعاليات الرياضية في اليمن باستخدام التقنيات الحديثة، جاء لتتمكن اليمن من تنظيم البطولات الوطنية والاستعداد لإستضافة البطولات الأقليمية والدولية مستقبلا للعديد من الرياضات وخاصة التي ترتبط بمسارات طويلة ومتعددة .
وقد قام المركز اليمني للاستشعار عن بعد بإعداد خرائط تفصيلية لمسارات الطريق تم الاستعانة بها من قبل المتسابق الذي انهى هذه الفعالية أمس الأول في صنعاء في مدينة تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات .
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا