الثورة نت / عبد الواحد البحري
تزامنا مع اندلاع العمليات العدائية في شهر مارس من العام المنصرم، عانت اليمن من نقص حاد في المياه مما فاقم من الأزمة وتحول معظم المواطنين خاصة منهم في المدن الى رحلة البحث عن المياه والحصول عليها نظرا لتدمير البنية التحتية الأساسية للمياه بعد أن أصبحت محطات المياه أهداف للمتقاتلين “محطات المياه وخطوط الأنابيب والخزانات” نتيجة الغارات الجوية والقصف العشوائي.
كما أدى العجز في توفير الوقود والمشتقات النفطية في اليمن الى تفاقم مشكلة المياه وعمل على تعقيد ضخ المياه الى المنازل مما فاقم المشكلة وزادت الأسر الفقيرة فقرا كما أدى تدفق النازحين الى العديد من المناطق الى زيادة مشكلة المياه التي تعاني اليمن او معظم مناطق اليمن تقريبا رافق ذلك شحة موارد المياه مما ادى الى زيادة الضغط عليها وعلى المجتمعات المضيفة, عقب الغارات الجوية التي استهدفت في شهر مايو 2015 نقطة المياه الرئيسية في النهدين بصنعاء، واجه سكان حي النصر مشكلة غياب المياه مطالبين بتوفير احتياجاتهم من المياه بعد أن فقدوا مصدرهم الوحيد من المياه.. وتقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر حالياً بتبني مشروع تأمين مصدر مستدام لتزويد حي النصر بالمياه حتى يتم إنجاز هذه الأعمال، أنشأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نقاط مياه في أماكن مختلفة في حي النصر حيث يتم توفير المياه عن طريق شاحنات لضمان سد احتياجات حوالي 15000 شخص يعيش في الحي من مياه الشرب والاستحمام والاستهلاك المنزلي للمياه.
وفي تصريح لـ الثورة أكدت السيدة/ نتاليا بالنكو جويارد – نتاليا بالنكو جويارد مهندسة اللجنة الدولية للمياه والسكان المسؤولة عن مشروع مياه النصر أن مشروع مياه النصر واحد من عدة مشاريع يعمل عليها مهندسي الصليب الأحمر الدولي منذ اندلاع النزاع.
وأضافت مهندسة للجنة الدولية للمياه : لقد قمنا بالعمل على إعادة تأهيل شبكة محطات المياه المتضررة في بعض المناطق الأكثر تضرراً من النزاع الدائر بما في ذلك صنعاء وعدن وتعز وذمار وصعدة.. كما قام الصليب الأحمر بتقديم قطع الغيار والمولدات ومضخات المياه.
مؤكدة ان الصليب الأحمر يعمل حاليا على عقد وتنظيم دورات تدريبية لفنيين من مؤسسة المياه بصنعاء.
فضل عن ذلك، وقعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكرة تفاهم مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بصنعاء على ان توفر اللجنة الدولية قطع الغيار والمواد التي تحتاجها المؤسسة حتى نهاية العام الحالي.. بهدف أعانة المؤسسة والسماح لها بتشغيل كافة الآبار العاملة في العاصمة حتى نهاية العام.
ومنذ مارس 2015 ،كثفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي تعمل في اليمن منذ عام 1962م، من عملياتها لضمان حصول السكان المتضررين من النزاع على مياه الشرب النظيفة والظروف الصحية المقبولة..
وبفضل الجهود المشتركة بين اللجنة الدولية والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في كل من عدن وتعز وصنعاء وصعدة وذمار والبيضاء، استفاد أكثر من 2.2 مليون شخص من مياه الشرب النظيفة وأعمال التطوير الأخرى المتعلقة بالمياه والصرف الصحي في العام 2015.