الثورة نت/
تواصل اليوم الخميس بصنعاء اعمال المحكمة الشعبية للعدالة المغيبة والخاصة بالنظر في جرائم العدوان تحت شعار ” العدالة جوهر الوجود الإنساني ” كمحكمة مفترضة ذات رسالة ثقافية وتوعوية تظهر للعالم حجم الجرائم التي ارتكبها العدوان على مدى عام وشهر.
وقال المنسق العام للمحكمة طلعت الشرجبي، الجرائم التي ارتكبها العدوان وأدواته خلال عام تمثلت في تدمير البنية الأساسية واستهداف كل مقومات الحياة في اليمن في حرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي ممثل في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي كشف الإدعاءات الزائفة في رعاية الديمقراطية وحقوق الإنسان جراء الصمت المخجل أمام ما يتعرض له أبناء الشعب اليمني على مدى عام .
وأشار إلى الدعم المقدم من الدول التي تدعي رعايتها لحقوق الانسان بالسلاح المحرم دوليا لتحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي في حرب إبادة كاملة الأركان يتعرض لها اليمن الأرض والإنسان .. مؤكدا أن أي جريمة ارتكبها العدوان لن تسقط بالتقادم باعتبار أن الدماء التي سفكت هي حق لأهالي الضحايا لا يمكن التصرف فيها من أي جهة أو شخص .
ولفت الشرجبي إلى أن العالم لن يتحرك مع اليمن ما لم يساعد اليمنيون أنفسهم بكشف الجرائم التي ارتكبت في حق الشعب والمطالبة بمحاكمة المجرمين في المحاكم الدولية من خلال إظهار حجم الجرائم الفظيعة التي ارتكبها العدوان بشكل موثق ودقيق والعمل وفق أسس علمية وقانونية خارج الإطار الرسمي في هذه المحكمة الشعبية التي يديرها قانونيون وناشطون حقوقيون للنظر في جريمة تعذيب الاسرى وجريمة تدمير المنشآت المدنية وجريمة المنشآت الثقافية والتاريخية وجريمة الإبادة الجماعية وجريمة القنابل المحرمة وجريمة العدوان ككل بشكل أساسي ومتابعتها في المحاكم الدولية .
فيما أكد محمد لقمان في كلمة محامون بلا حدود أهمية تدشين العمل في هذه المحكمة الشعبية التي تأتي على غرار محكمة الجنايات الدولية التزاماً بالقانون الدولي الإنساني بعد مرور عام على العدوان وجرائمه البشعة في حق اليمنيين الأرض والإنسان.
وأشار إلى أن هذه المحكمة هي محكمة مفترضة ذات رسالة ثقافية توعوية تظهر للعالم أن هناك جرائم حرب ارتكبت ضد الشعب اليمني وما تزال، وأن هذه الجرائم مهما مضى عليها الزمن لن تسقط بالتقادم وأن يد القانون الدولي والعدالة ستطال المجرمين حتماً.
وكانت رئيسة الجبهة الثقافية لمواجهة العدوان الدكتورة ابتسام المتوكل استعرضت في كلمتها عن المرأة اليمنية، حجم معاناة النساء في ظل استمرار العدوان الذي حصد الأرواح في جرائم بشعة تقشعر لها الأبدان .
واعتبرت أن تدشين المحكمة، خطوة جادة لإعادة الاعتبار للقوانين الدولية كون تأسيسها جاء امتثالاً لقوانين السماء وعملاً بالقوانين الدولية المغيبة فيما يتعلق بالعدوان على الشعب اليمني .. مؤكدة أهمية المحكمة الشعبية لتكون نواة للقضايا التي ستقدم للمحاكم الدولية لمقاضاة مجرمي الحرب في اليمن .
بدوره ألقى المحامي محمد المسوري كلمة شدد فيها على حق أولياء الدم في تقديم دعاوى ضد العدوان إلى المحكمة الشعبية بهدف استيعابها في القضايا التي سيتم الترافع بها أمام المحاكم الدولية لمعاقبة المجرمين وأدواتهم في الداخل.
وكان طاقم المحكمة الشعبية للعدالة المغيبة أدى القسم بأداء العمل الموكل اليهم في قضايا المتضررين من العدوان بعدالة وحياد .
هذا وستعقد المحكمة الشعبية أولى جلساتها الخميس القادم لاستقبال القضايا من متضرري جرائم العدوان الغاشم.
تخلل التدشين عرض فيلم تضمن نماذج لجرائم العدوان السعودي الامريكي التي ارتكبت بحق الشعب اليمني على مدى عام وشهر ولا زالت مستمرة بعنجهية شيطانية منقطعة النظير.
قد يعجبك ايضا