تحقيق/ عبدالله كمال
قبل سنوات عدة، حذر خبراء ومنظمات دولية من خطورة الوضع المائي في اليمن، وأوردوا توقعات بأن تكون صنعاء هي أول عاصمة في العالم تنفد فيها إمدادات المياه ذات الجدوى الاقتصادية، بسبب التزايد السريع في عدد سكان العاصمة، بالإضافة إلى زراعة مساحات واسعة بالقات الذي تُستنزف كميةٌ كبيرةٌ من المياه لريه.
في مقابل تلك التحذيرات من خطورة شحة المياه في اليمن، حيث واليمن تعد من البلدان الأفقر من حيث الموارد المائية، فإننا لا نزال غارقين في سبات عميق، يبدو أننا لن نقيق منه إلا على كارثة إنسانية محققة، إذ أنه رغم مرور سنوات على نواقيس الخطر التي قرعت، لم نلمس أي جهد لمواجهة هذه المشكلة، برغم حلول مرحلة الخطر، وتفاقم مشكلة شحة المياه يوما عن يوم، في اليمن عموما وفي العاصمة صنعاء على وجه الخصوص.
لقد كان مشروع حصاد مياه الأمطار، وخاصة في حوض صنعاء، الذي تنخفض مياهه بنسبة 5% سنويا، أحد أهم الحلول المقترحة لمواجهة المشكلة، إلا أن ذلك المشروع بقي، كما هو، كلاما في الهواء، فيما الأمطار التي تهطل على العاصمة بكميات قياسية خلال فصل الصيف من كل عام، تتحول مياهها إلى مشكلة، حيث تغمر تلك المياه الشوارع وتغرق الأنفاق، فضلا عن ما يتدفق منها عبر سائلة صنعاء، ويجرف كل ما يقابله في المكان الذي تحول إلى مسار لعبور السيارات والناس، وهو ما شهدناه سابقا، وقد يتكرر مستقبلا، حيث يجرف السيل عددا من السيارات بمن فيها، ثم يمضي في طريقه ليذهب هدرا، دون أن تتحقق منه أي فائدة.
من خلال هذا التحقيق المصور نحاول أن نعكس تلك المشكلة كما هي، علها تكون تذكرة، وتعيها أذن واعية.
تصوير/ فؤاد الحرازي
Next Post
قد يعجبك ايضا