قوات غزو أردنية بديلة للإماراتية في عدن.. وعتاد قطري

إثر الخلافات العميقة بين الرياض وأبو ظبي:

 

ققال مسؤولون يمنيون أمس إن معلومات متواترة تفيد باعتزام الأردن إرسال قوات إلى اليمن، مشيرين إلى أن ذلك هو الركيزة الأساسية لزيارة محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي، إلى عمّان والتي جاءت بعد أيام على انسحاب آخر القوات الإماراتية من مأرب.
وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن السلطات الأردنية أبرمت اتفاقاً مع بن سلمان، بشأن ترتيبات لإرسال وحدات من القوات الخاصة إلى اليمن وذلك لسد الفراغ الذي تركه سحب الإمارات لقواتها مؤخراً.
وجاءت زيارة بن سلمان إلى الإمارات “على عجل” وذلك في إطار مساع يبذلها لترميم العلاقات بين البلدين، بعد تصاعد للخلافات في اليمن، وصلت حد سحب الحليف الأبرز للسعودية في عدوانها على اليمن آخر قواته من مارب بعد أن نجح ضباط يمنيون في قاعدة “تداوين” العسكرية من فض خلافات وصلت حد أخذ وضعية الاستعداد للاشتباك المسلح بين ضباط الدولتين.
وأعلن بيان صادر عن السلطات الأردنية عقب زيارة بن سلمان، أن الجانبين اتفقا على تطوير التعاون العسكري القائم بين البلدين بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة، بالإضافة إلى اتفاقات تجارية واستثمارية وأخرى في مجال الطاقة، وتوقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين لتأسيس صندوق استثماري مشترك.
يشار إلى أن تقارير إعلامية أكدت مشاركة قوات أردنية في دعم وحماية عملية الإنزال البحري لقوات عسكرية تابعة لتحالف العدوان السعودي، التي جرت على شواطئ “البريقة” بعدن، في يوليو من العام الماضي، بعد انسحاب الجيش اليمني واللجان الشعبية.
ونقلت وكالة خبر عن مسؤول عسكري يمني قوله: إن تبني السعودية للإخوان في اليمن، وإعادة دعمهم المالي والعسكري في تعز ومارب والجوف، وذلك بعد قرار تعيين الجنرال السابق وقائد الجناح العسكري للحركة، علي محسن الأحمر، نائباً للفار هادي وإزاحة خالد بحاح، ضاعف حدة صراعاتها مع الإمارات التي لها موقف معلن تجاه الجماعة.
ويرى مراقبون للوضع في اليمن، أنه “لا يمكن قراءة قرار هادي الأخير، إلا كرهان لمرحلة متقدمة من الصراع، ومحاولة لإنعاش وتمكين الإخوان من التواجد على الأرض، خاصة في الشمال، لضمان تكافؤ القوى، بالتوازي مع رسالة سعودية لحليفتها الأبرز في الحرب “الإمارات”.

قد يعجبك ايضا