عمر كويران
* يرعى أحد الوجوه المعتمدة بدعمها الميدان الرياضي الشيخ يحيى علي الحباري كياناً هاماً في ملف عطاء نشاطه الخيري مؤسسة السجين، إحساس متكامل البنيان لمكانة هذا المسجون تحت ظلال مجتمعه؛ ولأن هذا المكان (السجن) محل إصلاح وتهذيب وتعلم مرتبط بعموم المفاهيم العلمية والثقافية، وبما أن الرياضة روح قائمة على عداد مطالب الاقتدار من خلال كسب قدرة على الفهم في رابط سلامة العقل (الجسم السليم في العقل السليم)، فأخلاقيات الرياضة سند مهم لمتزن الحياة لمن أراد الاستمتاع بها، حتى وإن أعاقته الظروف بسوء فهمها إلى ارتكاب السيئة، وإلحاق الفرد بالضرر، لكن تبقى الرياضة خياراً أفضل لتغيير المسار باعتبارها جامعة تشمل عامة الدروس في طي ممارستها وما تحمله سطور رسالتها من معطيات هي الأكثر انسجاماً لدى عاشق نشاطها.
* شيخنا الفاضل يحيى علي الحباري على مقعد مجلس في دائرة رجال الأعمال، وخاصية سكنه بالملعب الرياضي، ومستشعره بموضع السجين الذي دفعه لتأسيس مؤسسة تعينه على صلة مطرحه بين جدران مغلقة، وبما لديه من ثقافة علمية ومعرفية بهذا السكن، فأعتقد أن رفع شأن الثقافة الرياضية هناك أمر مطلوب يعطي لمن هو في محط السجين مواصفات مميزة لرحلة المضي نحو المسعى لمنتهى سجنه.. وبالإمكان إقامة ندوات حول مصنف الرياضة في حياة الإنسان من قبل ذوي الثقافة العالية بهذا المجال، وإعلام من هم في خارج هذا السكن أن الاهتمام نابع من إدراك المستوجب على الجميع فعله نحو هؤلاء، وتجنيب من يوسوس له الشيطان حركة تمرد تضعه بتلك الغرف، وهنا السجين سيتفاعل مع ما هو مطلوب منه في رحم مستوعبه الثقافي.
* دعوة موضوعة على طاولة نقاش المهتمين بالسجين فيما لو اعتمدت فاعلية إيجابية طرحها وتوسيع ما في العقول لإثرائها، ومد جسور العلاقة أكثر في الرؤى فإن استطعنا ذلك فلربما ننجح بالإسهام جنباً لجنب، وننقذ أفراداً وجماعات من حال وضع رديء يعبث بهم سوى بعد الجريمة أو قبلها.
مع جزيل الشكر والتقدير للشيخ يحيى علي الحباري الذي له منعطف التأسيس لمؤسسة السجون.