> 3٩ مليار دولار تقديرات أولية لخسائر القطاع الصناعي والتجاري جراء العدوان
> 196 منشاة صناعية وتجارية تقدر تكلفة الخسارة فيها بحوالي ٣٩ مليار دولار
اعداد/ أحمد حسن
حين كان العدوان السعودي الغاشم يقصف منشآت القطاع الخاص اليمني الاقتصادية الصناعية منها والتجارية والخدمية منذ يوم ٢٧ مارس ٢٠١٥ م ، كان رجال الأعمال اليمنيون من
مالكي تلك المنشآت يقفون شامخين كالجبال لم يذرفوا الدموع لانهم ادركوا أن العدوان لا يستهدفهم هم فقط بل يستهدف الشعب اليمني في مقدراته الاقتصادية ومصانعه ومنشآته التي قطعت
شوطا في سلم النمو والإنتاج وتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من العمال اليمنين .
الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية وغرفة أمانة العاصمة وقفوا معلنين أن خسارة القطاع الخاص تقترب من 39 مليار دولار وفقا لمسح أولي يتضمن الخسائر العينية المباشرة لما تم
استهدافه من قصف خلال عام فيما يدركون أن الخسائر غير المباشرة ستكون اكبر بكثير لأنها استهدفت الإنسان المنتج بعلمه وخبرته وهو ما يطلق عليها خسارة رؤوس المال والعقل
والتخطيط والإنتاج.
إحصاءات
في البيان الأخير للغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة الصادر في منتصف فبراير تحدثت عن استهدافات لمصانع القطاع الخاص ومنشآته الخدمية في امانة العاصمة وعدة محافظات
فاقت التوقعات فخلال الشهرين الاولين من العام 2016 م حددت قصف وتدمير ( 13)مصنعا ومنشأة تجارية متخصصة في الصناعات الغذائية والدوائية والبلاستيكية والورقية ، هي
مصنع بيو فارم للصناعات الدوائية الحيوية ،و مجمع الكبوس الصناعي ومصنع شهاب للمناديل الورقية ومخازن حليب الأطفال ومجمع العاقل الصناعي للأغذية الخفيفة ،ومصنع الغنامي
للبطاريات الكلورايد ،و مجمع الرشيد الصناعي ومصنع الراعبي للرخام ،ومحمع السواري للصناعات الجلدية ،و مصانع الألبان ومزارع الأبقار – الحديدة ،ومصنع الأكياس البلاستيكية
التابع لشركة تهامة – الحديدة ،و مصنع الكهلاني للفازلين والدهانات ،وشركة هوسكو للهياكل الحديدية المحدودة هذا بالإضافة إلى استهداف عدد من مزارع إنتاج الدجاج اللاحم والبيض في
أنحاء متفرقة من الجمهورية، وهو الأمر الذي أدى إلى إزهاق حياة المئات من أرواح الأبرياء العزل وتشريد الأسر التي كان أربابها يعملون في هذه المنشآت، وحرمان افراد الشعب اليمني
من الخدمات والسلع الضرورية التي كانت تؤمنها.
وقد رصدت الغرفة (بالمشاركة مع عدد من الجهات الرسمية والمجتمعية) استهداف عدد كبير من المنشآت الحيوية والهامة منذ بداية العمليات العسكرية في 27 مارس من العام الماضي (
2015 م) أغلبها من القصف الجوي، ذكرت منها 196 منشاة صناعية وتجارية تقدر تكلفة الخسارة فيها بحوالي 39 مليار دولار ،و 7 من صوامع الغلال و 546 مخزنا للأغذية .
أرقام
يشير الاتحاد العام للغرف التجارية أن الأضرار التي تعرضت لها المنشآت الصناعية والخاصة في اليمن شملت جميع محافظات الجمهورية من حيث المكان فيما تحددت من حيث النشاط
في المنشآت الصناعية والتجارية والخدمية والسياحية والعمرانية والبنى التحية للقطاع الزراعي وأن تلك المنشآت توقفت عن عملها الاقتصادي ولم تعد منتجة على وجه الخصوص وعمالها
فقدوا أعمالهم منذ ذلك الحين.
وتفيد مصفوفة الخسائر خلال الفترة من 27 مارس 2015 و حتى فبراير 2016 م أن القصف شمل مصانع كبيرة جدا تشغل اكثر من 350 عاملا وأخرى كبيرة ومتوسطة وصغيرة فمن
المصانع الكبرى مصانع الإسمنت في كل من عمران ولحج وتعز والحديدة ومصنع تهامة بحجة وهذه تكلفتها تصل لمليار دولار على الأقل مما افقد السوق اليمني
صناعة بلده واصبح السوق يعتمد على الاستيراد الآن من الخارج وهذا يفقد اليمن العملة الصعبة فمصنع الإسمنت التابع للشركة الوطنية للإسمنت بمحافظة لحج كلفته الاستثمارية حوالي
48 مليار ريال يعمل به 950 عاملا توقف عن الإنتاج حين تعرض نهاية شهر مارس 2015 م للقصف وتضرر بالكامل نتيجة الانفجار على الآلات والمعدات وتدمير مخازنه وقطارات النقل
ونجم عن ذلك 11 وفاة وإصابة 20 آخرين ،أما مصنع عمران فحجم الخسائر فيه 300 مليون دولار ،ومصنع باجل 400 مليون دولار ومصنع البرح 250 مليون دولار ،ومصنع تهامة
للاسمنت بمحافظة حجة خسائره 20 مليون دولار.
أضرار
حسب الإحصائية فقد تعرض مصنعان لإنتاج المياه والعصائر والمشروبات الغازية والزيوت في الحديدة لأضرار بقيمة 4.3 مليار ريال فيما تكلفتهما الاستثمارية تفوق 10 مليارات ريال وتم
تسريح 563 عاملا من مصنع الزيوت أما الأخر فقد توقف الإنتاج به تماما .
كما تضرر مصنع الألبان والمنتجات الغذائية بالحديدة الذي تكلف استثماريا 9 مليارات ريال وتوقف عن الإنتاج وهو يشغل 4830 عاملا إذ تعرض لتدمير كامل في هنجر المواد الخام
وتضرر % 30 من المنتج و% 80 من الآلات ومعدات التعبئة ونجم عن ذلك 10 حالات وفاة و 30 إصابة.
وفي عدن أدت الأضرار إلى توقف توسيع مطاحن وصوامع الغلال البالغة تكلفته الاستثمارية 3 مليارات و 83 مليون ريال وتوقفه عن الإنتاج إذ فقد 300 عامل وظائفهم جراء تلف مخزن
إنتاج رقم 2 بالكامل ويحتوي 200 الف كيس نخالة.
وفي محافظة صنعاء تم تدمير مصنع لإنتاج الأنابيب البلاستيكية كلفته الاستثمارية 311 مليون ريال ويستوعب 15 عاملا ،كما دمر مصنع لإنتاج الأحذية البلاستيكية كلفته الاستثمارية 178
مليون ريال ويشتغل به 150 عاملا ومصنع آخر لإنتاج رقائق البطاطس يعمل به 15 عاملا بكلفة استثمارية تبلغ 136 مليون ريال ،يضاف الى ذلك مصنع لإنتاج مواد التعبئة والتغليف
البلاستكية والمنتجات الورقية بكتلفة استثمارية قدرها 197 مليون ريال ويعمل به 30 عاملا ،بلاضافة لقناة اليمن اليوم والمؤسسة الوطنية لصناعة المواد الغذائية .
وفي محافظة صعدة تم استهداف مصنع للمياه تكلفته الاستثمارية 654 مليون ريال ويعمل فيه 25 عاملا ودمر بالكامل ،كما أحرقت شاحنات البريد بحرض التابعة لمحافظة حجة وخمس
قاطرات محملات بالقمح في حيس بالحديدة والمجمع الاستهلاكي بخور مكسر بعدن وخزانات الوقود في مناطق عصر وفج عطان والصباحة .
وفي عدن تم تدمير ملعب 22 مايو ولم تعرف بعد حجم الأضرار التي تعرض لها بالإضافة لمنتجع سكني وسياحي تكلفته 12 مليون دولار ومخزن للملابس بخور مكسر احترق بالكامل
وحجم الأضرار 6ملايين و 300 الف دولار.
كما دمر بعدن المركز التجاري بالبساتين التابع لشركة جمعان وحجم الأضرار المسجلة تبلغ 14 مليونا و 750 الف دولار .
وتعرضت منشآت صناعية وخدمية لعمليات نهب في عدن كما حصل مع معدات مؤسسة الأزري للبناء إذ نهبت معدات الشق والخلاطات والشيولات والمحولات الكهربائية.
وفي الحديدة تم تدمير مصنع للثلج بقيمة 546 الف دولار ،وتضرر مصنع نانا بقيمة 100 الف دولار.