إبادة أسرة آل مفرح .. نموذج آخر لتوحش العدوان

الثورة/ محمد الفائق
• منزل آل مفرح في منطقة الحصبة كان في الحادي والعشرين من سبتمبر العام الماضي هدفا من أهداف العدوان ويكتظ بالأطفال والنساء .. حيث شن طيران العدوان السعودي صباح ذلك اليوم ثلاث غارات على المنزل ودمره بالكامل على رؤوس ساكنيه .. عجزت فرق الانقاذ حينها عن انتشال جثث الضحايا الذي تمزقت أجسادهم بقوة الصواريخ وتناثرت أوصالهم هنا وهناك .

أطفال ونساء ضحايا المجزرة
تسعة أطفال بعضهم لم يتجاوز عمره أشهر معدودة و 6 نساء و 3 رجال أزهقت أرواحهم في تلك الجريمة المؤلمة والتي تمثل وصمة عار لآل سعود .. يقول ابن الشهيد فايز محمد مفرح وفي قلبه غصة مما جرى لأسرته أن ما ارتكبه العدوان ليس سوى تبيان للضعف الذي وصلوا اليه .. وتعبيراً عن هوان وجنون وتخبط , مؤكدا أن دم والده وإخوانه وكل أقاربه ومن أزهق العدوان روحه او سفك دمه لن تذهب سدى.
ويواصل أبن الشهيد فايز حديثه ل(الثورة) قائلا : أين هي مخازن الصواريخ ولأسلحة التي يتحدث عنها آل سعود والعسيري هل هي في منزل مفرح ؟ .. ألم يقل عسيري إنه تم استهداف 95 % في المائة من الصواريخ اليمنية. . هل هذه المنازل و الأطفال والنساء وكبار السن مخازن للصواريخ ..

(دموع ودعاء)
اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف علينا خيراً وانتقم من آل سعود .. قاطعتنا أم الشهيد فايز بهذا الدعاء ودموعها تنهمر من عينيها قالت وهي تردد حسبنا الله ونعم الوكيل واحنا شقاة مساكين وأولادي يبكروا يقصدوا الله من حين تشرق الشمس لوما تغرب بين الرياح والمطر .. ما فعلنا بهم .. يجوا يقتلونا ويدمرونا .. الله ينتقم منهم قتلوا أولادي .. لم تستطع أم فايز إكمال حديثها وتوقفت عن الكلام تماما لتواصل نحيبها وبكاءها على من فارقتهم وأزهقت صواريخ العدوان أرواحهم وقطعت أوصالهم .. ذلك جزء بسيط من الكارثة التي حلت بآل مفرح وبالشعب اليمني ككل ، حين نصب العدوان نفسه عدوا لدوداً وقتل النساء والأطفال بلا رحمة ولا شفقة .

اغتيال البراءة ووأد الطفولة
اغتال العدوان براءة شموخ ووأد روح شروق ومزق أجساد رامي ومحمد ويحيى وجبريل ونور الدين .. ولم يراع فيهم براءة الطفولة ولا حقوق الإنسانية إذا أغفلنا الذكر عن حقوق الدين والجوار التي لم تكن يوما في قاموس هذا النظام المعتدي والمجرم.
التقينا أحد الجيران وحدثنا عن هذه المجزرة التي تعرض لها جيرانه قائلا انه استيقظ صباحا على وقع الصواريخ التي تعرض لها بيت مفرح وخرج الناس ليروا الدمار وبدأت أعمال انقاذ من تبقى حيا .. ولكن المجزرة كانت وحشية ولم يبق أي أحد على قيد الحيياة فتم انتشال جثة فايز وقد قضى نحبه ثم أخوه نايف وزوجته وكلهم أموات ثم جاءت فرق الهلال لأحمر وساعدونا في عملية إخراج الشهداء.. وتم رفع الصبيات والخرسانات برافعات وشيولات .. وتم العثور على أحد الأطفال المواليد في سطح احد المنازل وهو مفارق للحياة. . طار من قوة الانفجارات.
لقد أوصل العدوان السعودي الجراح والألم الى كل منزل وكل أسرة يمنية ، فأصبحت مئات الآلاف من لأسر اليمنية التي طاولها العدوان تعاني الأمرين كما هو حال اسرة مفرح التي لم تبقى منهم سوى واحد أو اثنين تجاوز النظام السعودي كل حدود الأرض والسماء وضرب بقوانينها ونصوصها عرض الحائط في ظل صمت عالمي مطبق لم يحرك ساكنا حيال ما يتعرض له الشعب اليمني من مجازر وحشية ومؤلمة على يد حلف الشيطان الذي أبى الا أن يقتل الأطفال والنساء عنوة .. ويدمر

قد يعجبك ايضا