مشكلة وحل

كيف أتخلص من الشخير؟

في الفترة الاخيرة ازدادت مشكلة الشخير عند زوجي بصورة بدأت تضايقني فأنا لا اقدر على النوم بشكل جيد وهذا يؤثر على صحتي ومزاجي كثيرا خاصة واني أنام باكراً يومياً للذهاب لأداء عملي في المدرسة اتمنى ان اجد طريقة استطيع من خلالها حل هذه المشكلة التي باتت الشغل الشاغل بالنسبة لي.
د. محمد فائق الطائي:
الشخير هو من الحالات الشائعة فقد ازداد بشكل مضطرب في العشرين سنة الماضية وفي بعض الحالات يتزامن الشخير مع توقف النفس خلال النوم، وأصبح يشكل حالة خطرة لابد من علاجها بأسرع وقت. فالشخير (Snoring) العادي أو المألوف يحدث نتيجة تضييق في المجاري التنفسية العليا، وهذا التضييق يؤدي إلى منع وصول قسم من الهواء المستنشق من الوصول إلى الرئة وكذلك يؤدي إلى ارتجاف في سقف الفم (Soft palate)، او في البلعوم أو أعلى الحنجرة ويؤدي إلى حدوث الأصوات المزعجة خلال النوم.
علاج الشخير:
العلاج لا يكون ناجحاً أو مؤثراً دون معرفة سبب الشخير ونوع الشخير أو إذا كان الشخير لوحده فقط او متصاحب مع توقف التنفس خلال النوم، فلا بد من تحديد المكان الذي يحدث منه الشخير كما ذكر اعلاه ، فالتشخيص الدقيق هو اولاً اساس نجاح العلاج .
هناك عدة علاجات للشخير حسب نوعه والمنطقة التي يصدر منها الشخير ويتم التشخيص بعد مراجعة طبيب الأنف والأذن والحنجرة والفحص الكامل مع ناظور الأنف والبلعوم، وخلاله يقوم المريض بأداء الشخير وكذلك القيام خلال إجراء المنظار بالتنفس مع غلق الأنف والبلعوم (Mullers Manovers) لرؤية مدى تضييق البلعوم او المجاري التنفسية العليا، وكذلك القيام بأخذ الأشعة في معظم الحالات .
معظم حالات الشخير حوالي (80%) تكون حالة الشخير المعتاد او المألوف والناتج عن ترهل او هبوط سقف الفم (Soft Palate) ، ويعالج بطريقة بسيطة وسريعة في العيادة تحت التخدير الموضعي وبدون جراحة وكذلك بدون دخول المستشفى.
ويستطيع المريض مغادرة العيادة بعدها والعودة إلى بيته او عمله وتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية ، وهذه الطريقة تتمثل في إحداث تغيير في سقف الفم من أجل التقليل من حركة سقف الفم أثناء النوم .
نسبة نجاح هذه الطريقة هي (80_90%) وفي بعض الحالات تكون اكثر من ذلك، نسبة رجوع الشخير بعد هذه المعالجة تكون من (5_10%) ومن الممكن إعادة المعالجة في العيادة خلال خمس دقائق  ،تستعمل في هذه الطريقة الموجات الراديوية او الليزر او عن طريق الكي و طريقة المعالجة هي اهم من الجهاز الذي يستعمل في المعالجة ،وهناك طرق أخرى تحت التخدير الموضعي ولكن تأثير هذه الطريقة أقل تأثيراً من الطريقة الجديدة.
أما بالنسبة للشخير مع توقف التنفس المؤقت خلال النوم فيعالج بالجراحة ولكنها تحتاج الى التخدير العام ونسبة رجوع الشخير حوالي (30%)، أما الطريقة السريعة المبتكرة فهي في عشرة دقائق وتحت التخدير الموضعي ودون أي جراحة.
من المهم الإشارة إليه انه يجب علاج الحالات او الامراض او السمنة اولاً قبل علاج الشخير، فقسم من المرض يمكن علاجه بتقليل الوزن مثلاً وهذه يعتمد على نوع ومكان الصادر منه الشخير والمتصاحب مع بعض الامراض التي ذكرت أعلاه.

قد يعجبك ايضا