انتصرت اليمن وستنتصر

إبراهيم طلحة

الفولاذ أقلّ قوةً وألين بكثير من اليمني المحارب.. اليمنيون الأرقّ قلوبًا والألين أفئدةً حينما يتعلق الأمر بالحرب يتحولون إلى جبال راسيات وصخور قاسيات..
أسفر تحالف العدوان عن خسائر معنوية فادحة في صفوف المعتدين والمرتزقة تفوق خسائرهم العسكرية والميدانية..
بدأت تلوح للعيان راياتهم البيضاء بعد إعلان العسيري عن قرب انتهاء عملياتهم في اليمن، على أساس أن الحرب قد بدأت أصلاً.. هم في الأساس في حيص بيص.. والله ما لأمهاتهم علم كيف يمكن أن ينهوا الحرب، ولكن افترضوا قرب نهايتها بعد أن “أتمَّت عاصفة الحزم مهمتها”.. هههه.. خلّوهم يفرحوا يا جماعة ويسمّعوا أنفسهم بالفرح بالنصر.. أصلاً قد تكبدوا الذي تكبدوا وما بقيَ أمامهم حلّ إلا أن يقولوا: انتصرنا.. الأمر الذي لم يقله الميدان..
اليمن انتصرت عليهم، وستنتصر عليهم هم ومرتزقتهم، والمثل الشعبي اليمني يقول: “اللي ما ترادعش بقرونها ما ترادعش بمؤخّرتها” – (نحن لطَّفْنا اللَّفْظة، وإلاّ فالمؤخّرة باللهجة المحلية اليمنية لها لفظة سوداء معروفة) – !!.. والمهم انتصرت اليمن، وثمن الدخول في حرب معها كان باهظًا..
تحالف العدوان خاب وخسر نفسيًّا وعسكريًّا.. تحالف العدوان انهار معنويًّا واقتصاديًّا.. تحالف العدوان ومرتزقته بالداخل ماتوا حقيقةً ومجازًا.. ماتوا تاريخيًّا وماتوا بغيظهم.. “قُل موتوا بغَيْظكم”.. “سَيُهزَم الجمعُ ويولّون الدُّبُر”.

قد يعجبك ايضا