إعداد/ عبدالله كمال
حين تعم الفوضى ويغيب دور الجهات المعنية، ليس بغريب أن تلمس آثار ذلك في شتى مرافق الحياة العامة، تلك حقيقة لا خلاف حولها، ولكن المؤسف هو أن لا يلتفت أحد من المعنيين للحد من مظاهر الفوضى التي تبدو ماثلة للعيان.. ومن ذلك ما غدت تشهده شوارعنا الرئيسة من فوضى وازدحامات مرورية، سببها استحداث منافذ وفتحات على رصيف الشارع بين اتجاهي السير، مما يحدث تلك الاختناقات، وقد يتسبب في حوادث مرورية، علاوة على ما يلحقه من تشويه لجماليات الشارع وتخريب للأرصفة التي بنيت لتحقق انسيابية في حركة السير، وتحد من وقوع الحوادث المرورية، كما روعيت فيها الجوانب الجمالية.
قد يقول قائل إن المرحلة ليست مواتية للالتفات إلى موضوع كهذا، فثمة ما هو أهم، إذ إن البلاد تعاني من حرب وعدوان، ولا يكاد يمر يوم إلا ونحن نعيش مشاهد من الدمار والأشلاء.. وهو محق في ذلك، لكن هذا لا يعني في أي حال من الأحوال أن نسهم نحن أيضا في تخريب وطننا ومضاعفة معاناة المواطن، إما بممارساتنا، أو بتغاضينا على أي سلوكيات أو ممارسات.
استحداث منافذ وفتحات في وسط الشوارع العامة والسريعة، لعبور المركبات، تخريب للبنية، وتشويه لجمالية الشوارع، وتسبب في فوضى وازدحامات مرورية غير مبررة، كما أنه قد يتسبب في وقوع حوادث وسقوط ضحايا، سيما وأن استحداث تلك المنافذ والمعابر يتم بطريقة عشوائية وغير مدروسة، وغالبا ما يكون هناك من قام بهدم الرصيف الفاصل بين اتجاهي الشارع، ليحدث مدخلا يختصر له المسافة حتى لا يضطر للتوجه إلى المدخل المحدد..
في الصور نماذج من ذلك التخريب وتلك الفوضى التي يسببها استحداث مثل هذه المداخل والفتحات.. آملين أن يلقى ما طرحناه صدى لدى الجهات المعنية، وأن نلحظ أي إجراء لإيقاف هذا العبث.