تعامل دول الخليج مع العرب من المحيط إلى الخليج
إبراهيم طلحة
المواطن العربي – عمومًا – من المحيط إلى الخليج لديه الإمكانات العقلية والإبداعية وتنقصه الإمكانات المادية، ودول الخليج العربي – خصوصًا – لديها الإمكانات المادية الوفيرة وتنقصها الإمكانات العقلية والإبداعية إلا في القليل..
المواطنون العرب يعرفون جميعًا أن المواطنين في دول الخليج “حق بذخ ولهو ولعب وتبذير ورفاهية”، ودول الخليج العربي تدرّ أموالها على مجالات الترف وعلى كماليات الحياة، وعندما تدعى إلى إنفاق بعض أموالها على مؤسسات ومنظمات إنسانية في الوطن العربي، فلا حياة لمن تنادي منها..
تعامل دول الخليج العربي مع المواطن العربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج المسمى افتراضًا بالعربي هو طبعًا تعامل المنّ والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر..
العربي يعرف جيّدًا أن دول الخليج العربي لا يمكن أن تعامل العربي بنفس اللياقة واللباقة والشياكة والأناقة التي تعامل بها الأجنبي غير العربي.. ثم – بعد ذلك – يلومون العرب بحُجَّة أنهم لا يحبون أبناء دول الخليج العربي.. نظرة التعالي على العرب غير الخليجيين، والنظرة الدونية إلى أبناء الدول العربية غير الخليجيّة أثّرَت سلبًا على طريقة قبول العرب بأيّ حلّ خليجي لقضاياهم؛ فالمقترح الخليجي – من وجهة نظرهم – ومهما كانت أهميته وصفت نوايا من طرحه وقدّمه، لا يقدّم ولا يؤخّر.. باختصار شديد.. العرب يعتقدون أن الخليج المسمى بالعربي هو المشكلة، وليس الحل!!