الانتخابات التمهيدية مرحلة فاصلة بين الديمقراطيين والجمهوريين

تنطلق اليوم في 12 ولاية أمريكية

 

متابعة/ قاسم الشاوش

تتجه الأنظار اليوم إلى سباق الديمقراطيين والجمهوريين نحو البيت الابيض الذي لا يزال في قبضة الحزب الديمقراطي حيث تنطلق اليوم الانتخابات التمهيدية في 12 ولاية أمريكية أبرزها تكساس وتعد هذه الانتخابات اختباراً بين المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين الباقين في المنافسة لتمثيل الحزبين في السباق الرئاسي المقبل لخلافة الرئيس الحالي باراك اوباما في انتخابات التي يطلق عليها (الثلاثاء الكبير) وتأتي هذه الانتخابات التمهيدية في وقت تشهد منطقة الشرق الأوسط اعنف صراع وحروب غذتها الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون والتآمر مع حلفاء الشر والمال المدنس بالمنطقة والذي اشعل حروباً ذهب ضحيتها مئات الآلاف من المدنيين الأبرياء بينهم نساء وأطفال وتدمير ممنهج للبنى التحتية وتشريد ملايين المواطنين من أوطانهم دون رحمة في كل من سوريا واليمن والعراق وليبيا وغيرها من الدول التي تعاني من نتائج هذه المؤامرة.
وهذه الانتخابات ستشكل محطة فاصلة في مسار المرشحة هيلاري كلنتون لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للسباق إلى البيت الأبيض وذلك لحسم الصراع داخل الحزب الجمهوري بين دونالد ترامب وباقي المرشحين.
وغالبا ما تعطي الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية التي ستجرى في هذا اليوم الذي يعرف بـ«الثلاثاء الكبير»، مؤشرا على المرشح الذي سيتم اختياره في كلا الحزبين، بسبب عدد الولايات التي ستحسم خيارها خلاله.
وتصوت 12 ولاية، بينها العديد من ولايات جنوب البلاد، وتنظم معظمها انتخابات تمهيدية للجمهوريين والديمقراطيين، باستثناء ألاسكا وكولورادو، حيث تحصل مجالس انتخابية جمهورية وأخرى ديمقراطية على التوالي.
كما يصوت الديمقراطيون في جزر ساموا الأمريكية في المحيط الهادئ.
وتعد ولاية تكساس، أكبر عدد من المندوبين المعنيين بالانتخابات «222 للديمقراطيين و155 للجمهوريين» في حين تضم ألاسكا وفيرمونت، أقل عدد من المندوبين.
وتعتبر ولايات أخرى غير تكساس مهمة ،على صعيد عدد مندوبيها، وفي طليعتها جورجيا وماساتشوستس ومينيسوتا وتينيسي، ويمثل العدد الاجمالي من المندوبين المشمولين بـالثلاثاء الكبير حوالي ربع المندوبين الإجماليين، ما يعطي هذا اليوم الانتخابي كل أهميته.
وتهدف الانتخابات التمهيدية والمجالس الانتخابية إلى انتخاب مندوبي كل من الحزبين إلى المؤتمرين الحزبيين على مستوى الوطن اللذين يعقدان بين 18 و21 يوليو في كليفلاند «أوهايو، شمال» للجمهوريين، وبين 25 و28 يوليو في فيلادلفيا «بنسيلفانيا، شرق» للديمقراطيين. ويقوم الحزب في مؤتمره على مستوى الوطن بتعيين مرشحه للرئاسة الذي يكون فاز في الانتخابات التمهيدية والمجالس.
ويبلغ العدد الإجمالي للمندوبين الجمهوريين 2472، ما يعني أن أول مرشح يتخطى عتبة 1247 مندوبا يفوز بترشيح الحزب، أما الحزب الديمقراطي فله 4763 مندوباً، ويتحتم بالتالي على المرشح تخطي عتبة 2382 لنيل ترشيح الحزب.
وأجرت أربع ولايات حتى الآن انتخاباتها التمهيدية، وهي أوهايو ونيوهامشير وكارولاينا الجنوبية ونيفادا.
ومن الجانب الجمهوري، يتصدر السباق رجل الأعمال الثري دونالد ترامب، الذي فاز في نيوهامشير وكارولاينا الجنوبية ونيفادا، ولم يخسر سوى في أيوا التي صوتت للسناتور تيد كروز.
ومن الجانب الديمقراطي، تحظى وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، بتقدم كبير على السناتور بيرني ساندرز، بعد فوزها في أيوا ونيفادا وكارولاينا الجنوبية، فيما فاز ساندرز في نيوهامشير.
و15% من المندوبين إلى المؤتمر الحزبي الديمقراطي، مسؤولون في الحزب غير ملزمين بالالتزام بنتائج الانتخابات التمهيدية. وهم يدعمون بغالبيتهم هيلاري كلينتون، ما يعزز تقدمها على ساندرز.

قد يعجبك ايضا