الاغتيالات والأمم المتحدة جزء من العدوان
حامد البخيتي
من واقعنا القرآني وفي إطار مواجهة المشروع الأمريكي الذي جند كل طاقاته من دول معادية وحكومات عميلة ومرتزقة وقتلة ومثقفين وإعلاميين يتضح لنا كشعب حر وأهل إيمان وحكمة وأمة قرآنية بأن الهدف من الاغتيالات بالتزامن مع نشاط الأمم المتحدة ومنظماتها والنشاط الإعلامي الاستفزازي الموجه ضدنا يهدف إلى استعبادنا وإقناع البعض منا بأن المشروع الأمريكي والمجتمع الدولي سيبقى مهيمناً ومستعبداً لنا ولن نفلح في النهوض بالمشروع القرآني الذي نؤمن به .
لقد انتهى المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها التي تدعي الإنسانية خلال العشرة الأشهر من العدوان والحصار, حيث ظهرت مشاركة في العدوان يهمها حقوق وحريات الأفراد العملاء ولا يكترثون لشعب يتعرض للعدوان والتدمير والحصار وهم يحاولون إعادة انعاشه في نفوسكم كبديل لله والقرآن عن طريق ما ينشره إعلامهم والمثقفون والإعلاميون المؤمنون بأمريكا أكثر من الله في هذه الأحداث بهدف استفزازكم وتشكيكم فيما أنتم عليه, ولا تنسوا قول أحد المثقفين والإعلاميين الذين يستفزونكم من موقعه كمدافع عن المشروع الأمريكي “المجتمع الدولي أقوى من الصرخة ” بجهله بشعب الإيمان والحكمة أنصار رسول الله المؤمنين بقوله تعالى ” ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز ” .
ولا تكترثوا للبيانات التي ستصدرها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة بالتزامن مع إعادة إنتاج عمليات الاغتيالات فما تلك إلا محاولة لإعادة تموضع المشروع الأمريكي الذي أسقطه من وعيكم عشرة أشهر من العدوان والحصار والتدمير بتغطية وتجاهل أممي في الوقت الذي يصنع أبطالنا في كل الجبهات نهاية مخزية لمشروع أمريكي التدميري بعدوانه الإجرامي على أهل الإيمان والحكمة .
ولذلك حدد السيد عبدالملك في خطاب المولد النبوي ثلاثة حلول تنجيكم من الجاهلية الأخرى:
“صنع الوعي، تعزيز القيم والأخلاق ، والدفع بالأمة لأن يكون لها مشروع ، ركائز أساسية لبناء الأمة السيد القائد عبدالملك الحوثي”
وهذا يؤكد بأن الله وهديه سينتصر على المشروع الأمريكي بنا جميعا او بمن سيصدق مع الله والقيادة أو بالجيل القادم .
ولتعرفوا أن أمريكا تعرف كيف تستهدف نفسياتنا من خلال الانتقاء في الاغتيالات باختيار أشخاص ينتقدون بعض التصرفات الخاطئة التي تحدث من قاصري الوعي كي تترك أثراً في نفوسكم وتساهم في استهداف نفسياتكم بدفع الإعلاميين والمثقفين المستفزين لكم بإكمال مشروع تمزيق اعتصامكم بحبل الله جميعا في مواجهة عدوان الشر الثلاثي.
إذاً فالاغتيالات والعمليات الاجرامية التي تحدث في صنعاء وعدن وفي أي مكان في اليمن هي جزء من العدوان الامريكي الاسرائيلي السعودي على اليمن. يراد منها ان يتعامل اليمنيون معها بتباين واختلاف في معاداة من يقف وراءها, لذا فالوعي كما قال السيد عبدالملك أحد الحلول للخروج من الجاهلية الأخرى فكل هذه العمليات الإجرامية مشروع أمريكي تستهدف الشعب اليمني وتسعى لتمزيقه مثلها مثل الغارات الإجرامية والتحشيد العسكري الذي جمع مرتزقة العالم لغزو الشعب اليمني. ويجب أن تواجهه من قبل الشعب على هذا الأساس مسؤولين وعامة في إطار المواجهة الشاملة للعدوان على اليمن .
واقرأوا قوله تعالى:
“يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون (32) هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون”.