لقاءات/ جمال الظاهري
00 3 يوم مرت والعدوان السعودي يمارس تصابيه الفاجر تدميرا وقتلا بحق اليمنيين وكل مقومات حياتهم 00 3 يوم و00 3 صورة تحملها العدسة واللوحة والريشة والقلم ومعها كل وسائل التعبير كلها جنود مجندة وقذائف وصواريخ مثلها مثل البندقية والمدفع والصاروخ في مواجهة العدوان..
وكل نشاط يقوم به المواطن اليمني ويصب في جبهة التصدي والمواجهة والصمود وحتى الصبر والدعاء وتلك الدمعة التي تسقط من عين طفل أو صراخ الرضيع الذي منع العدوان عنه الحليب المجفف ..وكف الأم الثكلى المتبتلة بالدعاء بعد فقدها عزيزا عليها, وكل حالة ألم ووجع على أخ أو زوج أو قريب لها تتحول إلى رصاصات وجهتها صدر وقلب العدو الذي كشف عن وجهه القبيح المختبئ خلف جبال من الحقد والضغينة على اليمن الجغرافيا والإنسان والحضارة ..
وفي معرض صور 300 يوم من الصمود الذي يوثق عربدة العدوان في كل الاتجاهات ..ويحتضنه بيت الثقافة بصنعاء برعاية وزارة الإعلام ومؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر ..التقت الثورة عددا من زوار المعرض الذين تحدثوا عن بانوراما تلك الصور الدامية ..فماذا قالوا؟:
عبدالرحمن القوسي – ناشط سياسي وحقوقي: الصورة الفوتوغرافية هي رسالة التاريخ و تقرير شامل عن الحدث، بصمة خالدة ستذكر الأجيال بكل واقعة حصلت، نحن في ظل العدوان لا نمتلك كل وسائل الإعلام التي تم السيطرة عليها من قبل دول العدوان وما تملكه من آلة إعلامية ضخمة، ولكن الصورة هي من تسجل وتحكي الواقع إذا ما التقطت بحس وبعين المصور أمثال فؤاد الحرازي وغيرهم .
وأضاف :فعلاً عدساتهم تنقل واقع وتقارع آلة الإعلام الضخمة التي أعدها العدوان, وعدسات هؤلاء حسب تقديري رغم بساطتها توازي وقد تتفوق على جهازهم الإعلامي الضخم.
لابد من تكراره
– عبدالله المؤيد يقول: المعرض أتى من أجل إبراز الصمود وتوضيح المظلومية، إبراز الإصرار والتحدي الذي يتحلى به منتسبو الجيش وأفراد اللجان الشعبية من صلابة وما يجترحونه من بطولات في العمق الاستراتيجي للعدو.
ويتمنى المؤيد أن يكون لهذا المعرض صدى واسع في أوساط المجتمع اليمني من خلال إبرازه من قبل وسائل الإعلام، ولا بد أن يتم تكراره في أكثر من محافظة, وأن يكون هناك معارض أخرى خارج اليمن وفي أكثر من دولة عربية مستقبلاً.
مأساة الشعب
علي محسن الأكوع – رئيس الإتحاد العربي للثقافة والإبداع – رئيس جمعية المنشدين اليمنيين:
من المهم إقامة مثل هذه المعارض التي توثق وحشية آل سعود ومن تحالف معهم والتي تبين للعالم أجمع أن هذا الإجرام الهمجي الغاشم ما هو إلا محفل لسفك دماء الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ.
ويضيف: نتمنى أن يكون هناك معارض تعرض فيها صور من التي عرضت في هذا المعرض معارض تترجم وتشرح مأساة الشعب اليمني, وما يتعرض له من سفك للدماء والقتل بدون وجه حق من آلة الدمار وآلة الحقد وآلة الإجرام السعودية ومن تحالف معهم.
ويتمنى أن تصدر بهذه الصور كتب تسجل للتاريخ ماذا فعل الإجرام وماذا ارتكب آل سعود بحق الشعب اليمني دون وجه حق, خاصة وان الشعب اليمني لم يرتكب جرما في حق احد ولم يتعرض بأذية لآل سعود ومن تحالف معهم, ولم يقم الشعب اليمني باستباحة دماء آل سعود أو غيرهم.
ويؤكد في الوقت ذاته ان الشعب اليمني لن ينسى هذه الجرائم مدى الدهر وستظل جرائمهم ماثلة أمامنا أطفالاً ونساءاً وشيوخ, وسيدون التاريخ أن آل سعود ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وسيأتي اليوم الذي يشير المجتمع الدولي والعربي فيه إلى أن آل سعود قتلوا الآلاف من أبناء الشعب اليمني وسيكتشف العرب بأن حقد آل سعود ليس على اليمن فقط بل حقدهم بحجم الوطن العربي قاطبة وأن آل سعود سبب الدمار في سوريا والعراق وليبيا وتونس واليمن.
وتابع الاكوع: سيدون التاريخ بان الله حبا هذه المملكة بثروات كثيرة وكبيرة وأنها استغلتها فيما يغضب الله, وقريباً سينتصر الشعب اليمني وسينتقم الله من آل سعود ومن تحالف معهم, وسينتقم أبناء اليمن لكل قطرة دم سفكت, ولكل من دفن في منزله وهو آمن, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
واستطرد: إن إقامة هذه المعارض لا يكفي محلياً بل لابد أن تنظم عالمياً من خلال القنوات المناهضة للعدوان كي يعرف العالم الجرائم المرتكبة من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي العربي الإسلامي الصهيوني في حق الشعب اليمني.
نماذج للجريمة
نادية الثلايا – ربة بيت زارت المعرض وشاهدت الصور وتقول معلقة على ماشاهدته : المعرض يحاول أن يجمع ما حصل من تسعة أشهر ومحاولة لنقل الصورة من الواقع للعالم الذي تعمد العدوان التعميه والتشويش على حقيقته ويفضح الإعلام الغربي والعربي الموالي للتحالف, لأن الرسالة التي ينقلها إعلام العدو تقول أن العدوان لايستهدف إلا المناطق العسكرية.
غير أن الصورة واضحة بالنسبة لنادية الثلايا ..وهي تقول : الآن نشاهد أن هناك ضحايا مدنيين وأنهم يدمرون بنيتنا التحتية والمعرض يحكي في صورة كل ذلك رغم أن المعروض ليس الا نماذج بسيطة لحجم الجريمة.
كما ترى أن المعرض وسيلة لمقارعة ما يبثه إعلام العدوان من تظليل وصور مفبركة, والمعرض يثبت أن الكلام الذي يقولونه عكس ما نشاهده في الصور وعكس ما نعيشه في الواقع الذي نعيشه هنا في اليمن.
ومضت تقول: نحن نفضحهم بما يتوفر لدينا من وسائل وأدوات و لا ننقل غير الحقيقة بهذا نكشف زيف ما يروجوه, وهنا من المهم أن تنظم زيارات للقطاع النسائي وطالبات المدارس فدورهن في المواجهة في غاية الأهمية.
صور ناطقة
يحيى قاسم سرور – ناشط إعلامي لدى جمعية رعاية الصم والبكم في صنعاء:
أنا سعيد جداً وغيري المئات وربما الآلاف ممن حضروا افتتاح هذا المعرض والأيام التي تلت الافتتاح .. (300 يوم من الصمود) الصور رائعة وتكاد تنطق, وتحكي ما اقترفه العدوان الغاشم بيمن الحكمة، يمن الإباء، يمن الشموخ.
وأشاد سرور بدور وزارة الإعلام ومؤسسة الثورة للصحافة في هذا الجهد الرائع .
وقال : شاهدنا في المعرض الأم الصامدة والضابط والجندي والشباب والعمال والفلاحين, ونشكر أصحاب الأقلام الشريفة، كلهم منذ 26 مارس 2015م وحتى اليوم، لأن كل هذا الصمود دليل وعي بمؤامرات الخارج منذ وقت مبكر
والدليل أن الشعب اليمني الأبي قهر العالم بصموده كل هذه المدة, وسيندحر العدوان بإذن الله تعالى وينهزم البغاة.
ودعا سرور طلاب الجامعات والمدارس والمؤسسات المختلفة إلى زيارة مثل هذه المعارض ليشاهدوا هذه الصور الناطقة .. الصور الحية التي لا يوجد فيها فوتشوب ولا تزييف, صور توضح ماذا عمل هذا العدوان الغاشم خلال هذه الأشهر الدامية وما ارتكبه من تدمير لكل مقومات الحياة وتدمير للبنية التحتية .. للجسور للطرقات للمدارس وللمصانع.
ويؤكد بالقول : مهما بلغ حجم دمارهم فنحن شعب صلب وسنعيد بناء ما دمر.. أهم شيء أننا صامدون وشامخون.
غرس روح الفداء
سارة أحمد – إعلامية شبابية : سأوجه حديثي إلى المرأة فدورها في هذه المعارض مهم لأن هذه المعارض وسيلة معرفية تعزز من صمود أبنائنا وتغرس في نفوسهم روح البسالة والفداء.. المرأة كانت حاضرة في معرض (300 يوم ضد العدوان) وحاضرة في وفود الزوار لهذا المعرض, وهذا الأمر يسعدني لأن شقيقة الرجل تهتم بما يحصل لأبناء وطنها, وفي المستقبل ستفاخر بقوة وصمود الشعب اليمني, وستكون فخورة لأنها شريكة في هذه الملحمة البطولية.
الوجه الآخر للصورة
أمين الشرعي ينظر للمعرض من زوايا كثيرة فقد أدهشه التنظيم للمعرض..والرسالة التي يحملها فهو يفضح همجية العدوان الشامل الذي طال المدنيين وكافة المنشآت الحيوية للبلد .
وزاوية أخرى يراها الشرعي وهي حسب توصيفه الوجه الآخر للصورة التي تحكي الانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كافة الميادين الجهادية لأنه أمر يحق لليمنيين أن يفخروا به و بصمودهم وصبرهم، وانتصاراتهم العظيمة التي يحققونها كل يوم.
إصرار على المواجهة
– شوقي عبدالله اعتبر المعرض تفاعل ايجابي لإبراز الوضع الحالي الموجود نتيجة العدوان، وما خلفه من الآلام والمعاناة التي لم تزد الشعب اليمني إلا إصرارا على المواجهة رغم ما يعانيه من حصار وتجويع وتدمير لكل شيء .
إنكار مفضوح
انتصار الرداعي – مدير مركز تأهيل الأطفال العاملين بأمانة العاصمة:
للمعرض أهمية كبيرة تتمثل في التوثيق الإعلامي وبالصورة، التوثيق لكل ما تم من اعتداء لأن الطرف الآخر ينكر أنه يقوم بعدوان على اليمن وأنه لا يستهدف المدنيين, وهذا كلام إعلامهم يقولون أنهم يستهدفون مواقع عسكرية في الحدود, وأنهم يتجنبون كل المناطق السكنية والسكان المدنيين والمنشآت ذات الطابع المدني والبنى التحتية لليمن.
وتضيف :هذا هو المعرض الثاني الذي يوثق شواهد العدوان .. والكلام من خلال الصورة أقوى وأوثق لدى المشاهد, وأتمنى من الناس أن يزوروا هذه المعارض لنقل الحقيقة لكل الناس .
ومن زاوية الأهمية اللاحقة للمعرض تقول الرداعي :هذه المعارض توثيق لما بعد الحرب, وستساعدنا في ملاحقة دول العدوان, وعلى الإعلام أن يوصل الصور لأكبر قدر من الناس، لأن هذه الصور لا تحتاج لشرح، الصور في مثل هذه الأشياء تتحدث عن نفسها.
وتمنت دورا اكبر للمرأة في هذا السياق لأنها تمثل أكثر من نصف المجتمع، في مثل هذه الأزمات ولن تخسر شيئاً إن شاهدت صور المعرض وصورتها ونقلتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدي التوقيت
فيما ذهب يحيى الحافدي إلى القول أن إقامة المعرض تحت قصف الطيران وفي هذه الظروف المادية الصعبة التي يعانيها الشعب اليمني في حد ذاته تحدٍ كبير ورسالة قوية للمعتدي وحلفائه بأن نشاطنا وصمودنا وجرائمهم وما يقترفونه ستصل إلى العالم, ونشكر القائمين عليه.
فضل عبدالله الظاهري قال عن المعرض : الصور معبرة وشديدة الأثر، الصور تحكي واقع الشعب اليمني في ظل العدوان الهمجي, وتعكس معاناتنا.
وتابع : لم يكن الشعب اليمني مستعداً لمواجهة مثل هذه الهجمة البربرية الشرسة, اعني لم يتوقع من جيرانه وإخوانه هذا الغدر ولم يستعد له بالشكل المطلوب لكنه شعب مبدع في كل الظروف, لذا لم يستعص عليه خلق البدائل المناسبة, وهذه المعارض واحدة من وسائل المواجهة لإعلام العدو ومن اشتراها من وسائل الإعلام العربية والعالمية.
وأردف: أراد العدوان أن يتم حصارا متزامنا مع ممارساته واقترافه للجرائم, لكن اليمني لن يستسلم وسيعمل المستحيل من أجل توضيح الحقيقة وإيصال الصورة الحقيقية التي أراد العدوان تغييبها.
ويختم الظاهري بالقول :اللوحات قوية ومعبرة وتعرض جانب من الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني بصورة وحشية بعيدة عن كل معاني الإنسانية, كما تعكس الصور صمود وبطولات أبناء اليمن في العمق السعودي.
تصوير/فؤاد الحرازي