لحظة يا زمن..شعر . .
محمد المساح
أنا من بلاد كالطحين تناثرت تغزو القبائل بعضها بشهية ..كبرى وتفترس الحدود .. حدود!!
أنا من بلاد نكست راياتها ..
هل في أقاليم العروبة كلها ..
رجل سوى العقل يجرؤ أن يقو ل :
أنا سعيد ؟؟
لا تسأليني من أنا .. أنا ذلك الهندي .. قد سرقوا مزارعه , وقد سرقوا حضارته فلا بقيت عظام منه ..,أو بقيت جلود أنياب أمريكا .. تغوص بلحمتا , والحس في أعماقنا مفقود نتقبل الفيتو , ونلثم كفها .. ومتى يثور على السياط عبيد ؟!!
والآن جاؤوا من وراء البحر , حتى يشربوا بترولنا , ويبددوا أموالنا , ويلوثوا أفكارنا ويصدروا عهراً إلى أولادنا..وكأننا عرب هنود لا تسأليني فالسؤال إهانة ,نيران إسرائيل تحرق أهلنا وبلادنا .. وتراثنا الباقي .. ونحن جليد !!
لا تسأليني يا صديقة ما أرى , فالليل أعمى .. والصباح بعيد .. طعنوا العروبة في الظلام بخنجر فإذاهم .. بين اليهود يهود .
“نزار قباني .. من قصائد كتبها قبل رحيله ”
لا تسأليني عن مخازي أمتي ما عدت أعرف – حين أغضب – ما أريد وإذ السيوف تكسرت أنصالها , فسجاعة الكلمات .. ليس تفيد
لا تسأليني من هو المأمون والمنصور أو من كان مروان ؟ ومن كان الرشيد؟
أيام كان السيف مرفوعاً وكان الرأس مرفوعاً وصوت الله مسموعاً وكانت تملأ الدنيا .. الكتائب والبنود واليوم تختجل العروبة من عروبتنا .. وتختجل الرجولة من رجولتنا ويختجل ألتهافت من تهافتنا ويلعننا هشام والوليد !
لا تسأليني ..
مرة أخرى .. عن التاريخ , فهو إشاعة عربية .
وقصاصة صحفية وراية عبثية لا تسألي .. إن السؤال مذلة وكذا الجواب مذلة نحن انقرضنا مثل أسماك بلا رأس وما أنقرض اليهود!!