الثورة/اسامه ساري
تواصل قوات الجيش واللجان الشعبية حرب الردع الصاروخية ضد العدوان السعودي الأمريكي ، وأطلقت القوة الصاروخية ليلة البارحة الصاروخ البالستيي الحادي عشر طراز ” قاهر-1″ مستهدفةً إدارة الخزن الاستراتيجي في منطقة “أبها”.
وأكد مصدر عسكري لـ”الثورة” ان صاروخ ” قاهر-1″ الباليستي أصاب هدفه بدقة عالية حسب المعلومات الاستخباراتية التي وصلت.
ادارة الخزن الاستراتيجي وهو برنامج _ او مشروع _ احترازي وقائي بدأ في سنة 1988 هدفت السعودية من ورائه إلى استحداث نظام آمن ومضمون يكفل حماية المنتجات البترولية وتأمين احتياجات الجهات الهامة والحيوية في أوقات الأزمات والطوارئ .
ويقع مشروع الخزن في شمال مدينة أبها ويتم تزويده بالمنتجات البترولية من محطة التوزيع بجازان عبر خط أنابيب بطول (245 كم) عبر سلاسل جبال عسير إلى أن يصل إلى مناطق التخزين بالموقع.. ويتم ضخ المنتجات البترولية من موقع أبها إلى محطة التوزيع عبر خط أنابيب بطول (7 كم) للاستهلاك المحلي وتعويضه بمنتجات بترولية جديدة وقد تم تسليم موقع أبها لشركة ارامكو في اواخر عام 1424ه لتتولى بذلك مهام تشغيله وصيانته.
واستهداف القوة الصاروخية لإدارة الخزن الاستراتيجي من شأنه ان يشكل ضربة اقتصادية قوية للسعودية ويفاقم ازمتها القائمة حالياً.
وإدارة الخزن الاستراتيجي في أبها ليست إلا احد مشاريع الخزن الخمسة التي انشأتها السعودية في كل من الرياض وجدة وأبها والمدينة المنورة والقصيم لتلبية احتياجاتها من الوقود المكرر وزيوت التشحيم بجودة عالية. وقد تم تجهيز كل موقع من المواقع الخمسة بمناطق تخزين تحت الأرض ومرافق مساندة فوق الأرض مدعومة بشبكة من الأنابيب لربط الموقع بمراكز الإنتاج والتوزيع. كما تم إنشاء مختبر معملي مزود بأحدث الأجهزة والمعدات بموقع الرياض وذلك للتأكد من جودة المنتجات وعدم تغير خصائصها بمرور الوقت. حيث أثبت الفحص المخبري سلامة وجودة بعض العينات المأخوذة من المصافي بعد فترة تخزين تزيد على ست سنوات.
والأهمية الاقتصادية الاستراتيجية التي عولت عليها المملكة في هذا المشروع الذي سلمته لشركة أرامكو تكمن في إيجاد نظام آمن وفعال لتخزين ونقل المنتجات البترولية إلى جميع مناطق المملكة، وذلك بهدف توفير هذه المنتجات بجودة عالية في الظروف الطارئة والظروف الاعتيادية على حد سواء.. وتمتلك شركة أرامكو منظومة كبيرة من المصافي لتكرير المنتجات البترولية وعدداً من مراكز التوزيع التي ترتبط مع بعضها البعض بشبكة من الأنابيب ووسائل النقل البر والبحري.
يحقق هذا التكامل لشركة أرامكو السعودية عدة فوائد يمكن تلخيصها فيما يلي:
إمكانية السحب من المخزون الاستراتيجي للمنتجات البترولية عند زيادة الطلب في المواسم أو في حالات الأعطال الفنية الطارئة.
توفير مرونة عالية لشركة أرامكو تمكنها من التصدير عند ارتفاع أسعار المنتجات البترولية أو التخزين عند تدني الأسعار العالمية.
توفير مبالغ طائلة على البلاد من خلال تغطية احتياجات الوطن من المنتجات البترولية في حالات الطوارئ دون الحاجة للاستيراد من الخارج بأسعار عالية.
توفير مبالغ كبيرة بالاستغناء عن وسائل النقل البري في موقعي أبها والمدينة المنورة.
إجراء الصيانات الدورية وحل المشكلات التقنية بمنتهى المرونة دون قطع الإمدادات أو زيادة الإنتاج من أجل تعويض النقص.
نظراً لضخامة مشروع الخزن وتعدد مواقعه فقد لعب دوراً حيوياً وهاماً في إثراء معظم القطاعات الحيوية الحكومية والخاصة طوال مدة إنشائه.. مما انعكس على الاقتصاد الوطني بالنتائج الإيجابية. وقد حرصت إدارة المشروع على الاعتماد الكامل على الاعتماد الكامل على المقاولين والموردين السعوديين في تصميم بعض أنظمة المشروع وتوريد الموارد والأجهزة والمعدات. ونتيجة لذلك عمل في مشروع الخزن ما يقرب من (2000) مؤسسة وشركة سعودية.