
الثورة نت/.. –
تستضيف منظمة التعاون الاسلامي وذلك بمقرها بجدة أعمال اجتماع مفتوح العضوية على مستوى الخبراء لمناقشة انشاء قناة فضائية للمنظمة .
وسيناقش الاجتماعاليوم الجوانب الفنية لتأسيس القناة من خلال رؤيتها التي تتمثل في إيجاد وسيلة إعلامية جامعة وفاعلة ومؤثرة تستطيع أن تخاطب الرقعة الجغرافية الواسعة للعالم الإسلامي بما فيها من لغات عديدة مختلفة وثقافات متنوعة.
وقال مدير إدارة الإعلام في منظمة التعاون الاسلامي عصام الشنطي في تصريح صحافي أن من ضمن أهداف القناة تصحيح صورة الاسلام والتصدي لظاهرة ال(إسلاموفوبيا) والتقارب الحضاري مضيفا أن القناة ستكون باللغات الثلاث المعتمدة لدى المنظمة وهي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وأفاد أن المحطة الفضائية ستعمل على تبادل المعرفة بين الشعوب الإسلامية وتتجاوز ذلك إلى تنوير العالم الإسلامي بالأقليات المسلمة في الدول غير الأعضاء مشددا على أنها سوف تسلط الضوء على أهمية العمل الإسلامي المشترك داخليا وخارجيا.
وبين الشنطي أن القناة تعنى كذلك بعرض موضوعات اقتصادية وتجارية اضافة إلى ملفات ثقافية وإعلامية فضلا عن تركيزها على المسائل الصحية والتعليمية وقضايا العلوم والتكنولوجيا مع العمل على تحقيق الرؤية التي تبنتها خطة العمل العشرية التي أقرتها قمة مكة المكرمة الاستثنائية الثالثة في 2005.
يذكر أنه صدر قرار بإنشاء فضائية المنظمة في اجتماع وزراء الإعلام في الغابون 2012 وأقره اجتماع وزراء الخارجية في جيبوتي كما دعت قمتا مكة الاستثنائية الرابعة والعادية في القاهرة إلى تطبيق تلك القرارات دفعا بالعمل الإعلامي في العالم الإسلامي إلى الأمام بغية تصحيح صورة الإسلام والدفاع عن قضاياه في المنابر الإعلامية.
الى ذلك أوضحت منظمة التعاون الإسلامي أنها ستعقد الاجتماع الرابع لسلسلة اجتماعات (وتيرة إسطنبول) في جنيف¡ وذلك على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان الدولي التابع للأمم المتحدة¡ في جلسته الـ 23 من شهر حزيران (يونيو) المقبل ضمن اجتماعاتها مع الغرب لمواجهة التمييز والكراهية والعنف المبني على أساس الدين والمعتقد¡ الذي بات يفرز ما يعرف بظاهرة (الإسلاموفوبيا) أو العداء للإسلام.
وأضافت المنظمة في بيان صحافي أمس أن سلسلة اجتماعات (وتيرة إسطنبول) تعد جولات تفاوضية تجمع (التعاون الإسلامي) مع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية¡ لإيجاد الآليات المناسبة للتغلب على مشكلة الكراهية القائمة على أساس الدين¡ وبدأ أول هذه الاجتماعات في إسطنبول عام 2011¡ وتواصلت في واشنطن ولندن على التوالي¡ وتأخذ في الاعتبار – مع النظر إلى أماكن انعقادها – ضرورة إشراك الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة¡ والدول الغربية¡ والمجتمع الدولي ممثلا في الأمم المتحدة¡ وتستند إلى قرار 16/18 الشهير الذي صدر في أيار (مايو) 2011¡ الذي يهدف إلى وضع حد للتمييز والاستهداف الجاري في بعض الدول ضد جاليات بعينها على أساس التفرقة الدينية.
وقال الناطق الرسمي للشؤون الثقافية باسم منظمة التعاون الإسلامي رضوان شيخ: إن المنظمة لا تسعى لإيجاد بديل لقانون حرية التعبير المنصوص عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان¡ بل المنظمة تعد مضامين القانون الدولي في هذا الشأن تتسق مع طرحها الذي قدمته في تقريرها إلى القمة الإسلامية الثانية عشرة في القاهرة مطلع شباط (فبراير) الجاري¡ الذي صدر عن اجتماع الشخصيات البارزة الذي عقدته المنظمة في إسطنبول 7 كانون الثاني (يناير) الماضي.
وأفاد بأن اجتماع حزيران (يونيو) المقبل سوف يركز على قضية تجريم التحريض على الكراهية¡ التي أصبحت قضية مركزية ضمن النقاط الثماني التي يضمها قرار 16/18¡ مشددا على أن هذا السعي يجب ألا يفسر بأي شكل من الأشكال على أنه محاولات من قöبل المنظمة لإيجاد قانون دولي جديد يجرøم حرية التعبير.
وأكد أن (وتيرة إسطنبول) في سلسلة اجتماعاتها قد حظيت بدعم كبير في اتجاه أخذ التدابير اللازمة – على الصعد الدولية – من أجل مكافحة التمييز وعدم التسامح¡ بوصفها الصوت السياسي للعالم الإسلامي¡ تؤمن بمبدأ الإجماع عوضا عن المواجهة¡ وتعمل في أجواء من التنوع وهو ما يتطلب عملا جماعيا لإيجاد حل لمختلف القضايا التي يواجهها العالم.