تحقيق – أسماء حيدر البزاز
* خمسة آلاف طفل شهيد وجريح جراء العدوان السعودي
* ثمانية ملايين طفل يعانون من نقص الغذاء والدواء
يحتفل العالم باليوم العالمي للطفولة في 17 ديسمبر من كل عام، بينما يعيش أطفالنا تحت الحصار والقصف من قبل قوى العدوان الغاشم على بلادنا دون احترام أي مواثيق للإنسانية وحقوق الطفل مما أدى إلى حرمان أطفالنا من أبسط الحقوق الممكنة لا بل تجاوز بهم الأمر إلى ما هو ابعد من ذلك، فقد قامت طائراتهم بقصف الأطفال وتخويفهم في منازلهم مما تسبب لهم بنوبات من الفزع وعديد من الأضرار النفسية التي ستؤثر عليهم في قادم الأيام وسيكون أولياء أمورهم والجهات المختصة في تحد مشترك لإزالة آثار العدوان والفوبيا التي خلفتها أصوات صواريخهم العمياء على أطفال اليمن:
ما يقارب خمسة آلاف طفل شهيد وجريح منذ بداية العدوان على اليمن فما ذنب هؤلاء الأطفال حتى تهدر وتستباح دمائهم بتلك الوحشية والهمجية بعد أن صبت غارات العدوان جم غضبها برمي مئات الأطنان من الصواريخ والقنابل المحرمة دولياً على أجسادهم الطاهرة وأرواحهم البريئة.
وقد أشارت العديد من التقارير الحقوقية والدولية إلى أن معظم الضحايا في اليمن هم الأطفال والنساء الأمر الذي يوضح استهداف واقع ومستقبل الطفولة في اليمن في جرائم دولية متكاملة الأركان حسب نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية.
وهو ما يلاحظ لأول غارة شنتها طائرات العدوان على حي بني حوات شمال العاصمة صنعاء.
المواثيق الدولية
رئيس اتحاد أطفال اليمن مصطفى نصر أوضح بأن استهداف العدوان للطفولة هو ناجم عن مدى الحقد على الشعب اليمني أرضاً وإنساناً أطفالاً ونساء ورجالاً.. متسائلاً: ما ذنب الأطفال حتى تنتهك أجسادهم وحقوقهم بهذه الوحشية وهم آمنون في منازلهم، أي قوانين ومواثيق شرعت لهم هذا الفعل الجبان الذي يخلو من الإنسانية وأدنى معايير الآدمية.
وقال: إن الطفل اليمني اليوم يعيش أوضاعاً مأساوية للغاية تتمثل بالقتل والبطش ونقص في الغذاء والإرهاب وحرمانهم من مختلف الحقوق جراء هذا الاعتداء الذي تنصل عن إنسانيته بكل ما تعنيه الكلمة.
صور الانتهاكات
فيما اعتبر محمد الحميري، رئيس جمعية رعاية الطفولة أن الظروف المأساوية التي يعيشها الطفل اليمني تجديد للمأساة والجراحات للحقوق التي أنحرم منها الطفل اليمني في ظل هذه الانتهاكات المتكررة لدول التحالف على شعبنا الأعزل.
وقال: إن استهداف الطفولة بالقصف في أي حرب عمل إجرامي مدان بكل الشرائع والدساتير الإنسانية والدولية والأممية والدينية سماوية كانت أو وضعية، وفي هذه الحرب بالذات لا يوجد أدنى عذر للقوات المعتدية والمجرمة من قوات العدوان الغاشم التي تعلم أنها تستخدم أسلحة تدميرية، مهما قالوا أو حتى ركزوا تصويبها على المعسكرات والمنشآت التي يعتبرونها وفق مقاييسهم العدائية أهدافاً مشروعة لهم فإنهم يدركون أن الأطفال سيكونون أول المتضررين بها لأنهم يعلمون أن أسلحتهم التدميرية هذه تنتمي لجيل العتاد التدميري الذي يتجاوز أثره موقع الضربة في دوائر ذات أقطار كبيرة يصل مداها إلى مساكن المدنيين الأبرياء وغير المستعدين للتعامل مع غاراتهم واتقاء شرورها عبر الملاجئ التي لا وجود لها في بلادنا وهم يعلمون ذلك يعلمون أن الملاجئ لا وجود لها حتى في دولة كالسعودية أو دول الخليج المختلفة وبالتالي فإن عليهم مسؤولية قانونية وأخلاقية لا يمكنهم أن يتهربوا منها أو يجدوا لهم تبريرا لأعمالهم الإجرامية تلك.. هذا بشكل عام وبشكل خاص نركز الحديث هنا على طبيعة هذه الحرب وأسبابها من وجهة نظر المعتدين الذين قالوا بأنهم يشنون هذه الحرب من أجل اليمنيين ومن أجل ضمان مستقبلهم وحريتهم وغير ذلك من الإدعاءات الباطلة التي تكذبها أفعالهم على الأرض التي لم تراع حق طفل ولا امرأة ولا مريض ولا طلاب مدارس ولا شباب فقد طالت الملاعب والمستشفيات والمدارس ومختلف التجمعات البشرية والسكينة التي يكون الطفل فيها أكبر الضحايا وأول المرعوبين، فأية إنسانية بقيت لدى هؤلاء الأفاقين وأية أخلاق وأية قيم ينادون بها ويتسترون خلفها.
ثمانية ملايين طفل
من جهته أوضح رئيس منظمة سياج لحماية الطفولة أحمد القرشي أن أكثر من ثمانية ملايين طفل يمني بينهم مليون رضيع يعيشون اليوم كارثة غذائية وصحية، يتهددهم الموت والأمراض الناتجة عن نقص التغذية والمياه الصالحة للشرب وانعدام الخدمات الصحية بشكل شبه كامل، حيث نفد المخزون الغذائي لنحو 60% من الأسر اليمنية بشكل كلي وأصبح صعب عليهم تأمين احتياجاتهم التموينية.
Next Post
قد يعجبك ايضا