عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان لـ” الثورة “:

صمودنا كفيل بإيقاظ ضمير العالم

حوار /ماجد حميد الكحلاني

* يطرح المواطن اليمني في ظل الأوضاع الحالية التي يمر بها جراء العدوان السعودي الغاشم بعض الاستفسارات والتساؤلات المرتبطة بجوانب حياته المعيشية وغيرها من القضايا ذات الصلة بالعدوان.. وواقع ما ستؤول اليه الأوضاع في ظل استمرار العدوان واشعال جبهات جديدة.. ومستقبل مؤتمر جنيف (2)..
بدورنا طرحنا عددا من الأسئلة والهموم على طاولة -عضو اللجنة الثورية العليا الاستاذ طلال عقلان والذي أجاب عليها ببساطة وموضوعية وبحرص على ملامسة هموم المواطن والقضايا الوطنية واستشعار حساسية اللحظة التي تمر بها اليمن .. فإلى حصيلة  اللقاء :

* يدخل العدوان شهره التاسع .. برأيك ما السبيل للفت انظار العالم  لشعب صامد يتعرض لمجازر يومية وابادة جماعية؟
– الصمود واستمرار هذا الصمود والاستبسال للدفاع عن اليمن ضد الغزاة، كفيل بأن يجعل العالم اجمع يخجل من موقفه الصامت إزاء هذه الجرائم اللاإنسانية التي تمارس على  الشعب اليمني..
والشعب اليمني صامد منذ ثمانية اشهر، وسيصمد الى ما لا نهاية، واذا ما استمر العدوان فليس هناك ما يخسره الشعب اليمني سوى كرامته ووطنه وهو بذلك لم ولن يقبل اطلاقا مهما بلغت حدة الجرائم وبشاعتها ومهما فعلت قوى العدوان بحقه وهي بذلك انما تزيده صلابة وصمودا وثباتاً، وهو ايضا لن يقبل بأن يخسر استقلال بلده وان تهان وتستباح كرامته.
الشعب اليمني تعرض خلال ثمانية اشهر لأكثر من 83الف غارة، وإذا ما دققت في كل غارة ستة صواريخ ستجد كم سيكون مجموع الصواريخ التي اطلقت من دون تلك الصواريخ التي اطلقت من البحر عبر البوارج الحربية لقوى العدوان وتلك التي اطلقها الغزاة في بعض المناطق المحتلة ومرتزقتهم في الداخل، وهنا ستجد ان هناك سلاحا مهولا استخدم في هذه الحرب لكن اليمنيين صمدوا واستبسلوا وقاوموا ولم يقبلوا بأن ينتصر عليهم هؤلاء الغزاة والمعتدون.
مسار تعز  وتاريخها
* برأيك.. من يقف وراء انفجار الاوضاع في تعز.. وماهي قراءتكم لمستجدات الأوضاع الراهنة في تعز.؟
– بالتأكيد تعز لن تكون إلا وطنية.. هذا هو مسارها، وهذا هو تاريخها وتاريخ مثقفيها.. تعز تعرضت للغدر من قبل بعض ابنائها الذين تحالفوا مع الشيطان وباعوا ضمائرهم ، دنسوا ترابها خلال الفترة السابقة لكن هؤلاء المرتزقة وهم قلة قليلة من ابنائها سيرفضهم ابناء تعز عما قريب جدا.
وما يعتمل اليوم في جميع مديريات محافظة تعز من رفض وبصوت مرتفع للمرتزقة ورفض تواجدهم على أراضيهم ومناطقهم لهو دليل على ان ابناء تعز يدركون تماما ويعون بأن موقفهم الطبيعي لن يكون إلا في خندق الوطن، بالرغم من أن  هناك محاولات عدة بذلت في الفترات السابقة لتجنيب تعز ويلات هذا الاقتتال والحرب الحاصلة لكن الطرف الآخر أبى إلا أن تكون تعز في اطار هذا الصراع.. اراد لتعز ان تدمر كمدينة.. اراد لتعز ان تنتزع سلميتها، اراد لتعز ان تتحول من حاملة للقلم الى حاملة للكلاشنكوف..
أرادوا لتعز ان يستدام العنف فيها من اجل ان تتحول في مراحل لاحقة إلى فقاسة لإنتاج داعش ونسخ أخرى متطورة من داعش لا نعلم  حتى  اللحظة ماذا ستكون عليه.
لكن صمود أبناء تعز اليوم في مواجهة قوى التكفير والإجرام جعلهم يجترحون المآسي فيها، وكثير من أبنائها الشرفاء ما زالوا ثابتين، صامدين في كثير من جبهات القتال فهم موجودون في جبهات الضباب وفي الوازعية، في المدينة، في الشريجة.. الكثير والكثير من ابناء تعز. واقفون في مواجهة العملاء والمرتزقة والعدوان وابناء تعز لم يكونوا يوما طائفيين ولا يستطيعون ذلك، فإذا ما سافرت الى أقصى الشمال، ستجد في قرية نائية في الكعبين في صعدة صاحب البقالة او صاحب مطعم أو ورشة ستجده من تعز حتى إذا ما ذهبنا إلى المهرة أو أي منطقة في بقاع اليمن  ستجد فيها من ابناء تعز فبالتالي لا يمكن لأبناء تعز إلا أن يكون تفكيرهم ممتداً على امتداد هذا الوطن ولا يمكن أن ينعزلوا، ومن اراد ان يسوق في تعز فكرة الطائفية يريد اولا ان يؤذي هؤلاء المنتشرين في كل محافظات الجمهورية.. اراد ان تتحول تعز كما قلت من حاملة للقلم الى حاملة للبندقية.. اراد لها ان تكون فقاسة لداعش وارد لها ان تكون منطقة مظلمة في مستقبل اليمن.
ولكن الجيش واللجان الشعبية والجبهة الوطنية والشرفاء من ابناء تعز احبطوا هذا المخطط وانتصروا لتعز وارادوا ان تكون تعز في سياقها الوطني، في حضنها اليمني ولا يمكن ان تكون غير ذلك.
النصر أو النصر..
* كيف تفسر حالة تحالف العدوان وهو يعيش حاليا حالة سُعار وهستيريا ولا تزال السعودية تحشد وتمول؟!
– مهما حشدوا، مهما جندوا  ودفعوا لمرتزقتهم من أموال، لن يستطيعوا الانتصار على تعز.. اليوم نحن في اليوم الحادي عشر على ما سمي بمعركة تحرير تعز وكانت هي معركة احتلال تعز، هذه المعركة في القاموس العسكري وكل القواميس فشلت واظهرت انهم لن يستطيعوا ذلك، فهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، لا يمكن ان يقبلوا بالهزيمة، وسينتصرون لأن غايتهم النصر أو النصر.. ولا خيار ثالث امامهم غير ذلك..
ولذلك انا اقول على الجميع ان يطمئن بأن تعز ستبقى وستظل في اطار الحاضنة الوطنية ولن تخرج عن ذلك.. هم فعلا احتلوا اجزاء شاسعة من الجنوب، لكن الكثير من ابناء الجنوب اليوم خاصة ممن كانوا مصطفين معهم دون دراية يعيشون في كارثة وكثير منهم اليوم اصبحوا في صنعاء كونهم وجدوا فيها عكس عدن حيث تفشت فيها الجرائم والقاعدة وما ترتكبها المليشيا المسلحة من قتل وحرق ، فضلا عن داعش التي تعمل مثلها واكثر في معظم مناطق الجنوب.. الاحتلال لم يأت إلا بداعش والقاعدة ولن يأتي إلا لإنقاذ داعش والقاعدة..
السعودية وحلفاؤها لم يتدخلوا إلا عندما تيقنوا بأننا في اليمن قادرون على أن نهزم هذا الارهاب وندحره ونجعله خارج حدودنا وبالتالي لا وجود له عندنا – شنوا هذه الحرب من اجل إنقاذ القاعدة وداعش واخوتها..
الحوار لا بد ان يتم..
* عيون اليمنيين تتجه صوب جنيف2… برأيك هل سيكتب له النجاح في ظل استمرار الصلف السعودي.؟
– اولا فيما يتعلق بحوار جنيف نتمنى ان ينجح المؤتمر وإلا لما ذهبنا اليه، فنحن نؤمن بأن الحوار بين اليمنيين لا بد ان يتم ونتمنى ان يؤتي هذا الحوار ثماره،  نحن نعتقد بأن هناك اجندة دولية ليس فقط سعودية تريد لليمن ان ينزلق في مربعات العنف وبالتالي هذه الاطراف سوف تحاول افشال مؤتمر جنيف.
الفأر عاد ليختبئ
* ما تعليقك على عودة وتواجد هادي ورئيس حكومته المستقيل بحاح في جنوب البلاد خاصة قبل انعقاد مؤتمر جنيف..؟
– هم اعادوهم للداخل، يبدو انهم ارادوا قبل ان يذهبوا الى جنيف ان يتواجدوا في المناطق المحتلة، اولا رسالة لأنصارهم ومرتزقتهم والثانية للمجتمع الدولي ان من يحاور موجود على الارض، وانا متأكد وأجزم القول ان بحاح  أتى الى مارب كما يدخل اللص الى المنزل ليسرق شيئا ويذهب، وهادي جاء الى عدن لكنه ايضا في اللحظة التي يتواجد فيها هناك لا يستطيع ان يخرج ويتحرك بأريحية داخل المدينة، ومحاط به مجموعة من قوات الاحتلال في قصره المعاشيق، والعالم يدرك ان هؤلاء لا وجود لهم، لم تعد لديهم صفة لكن المال السعودي يحاول ان يصنع منهم شيئا.
اليمن وروسيا
* وما الجديد في العلاقات اليمنية الروسية ؟
– العلاقات اليمنية – الروسية علاقات قديمة وترجع للعام1928م وهي علاقة متميزة وكانت علاقة صداقة واحترام متبادل بيننا وبين روسيا والاتحاد السوفيتي سابقا، اليوم هذه العلاقة مازالت في اوجها ومازالت صداقتنا قوية، سفارتهم في صنعاء مفتوحة وهذا يدل على ان الروس واقفون مع الشعب اليمني ويعملون ايضا  بدبلوماسيتهم على حلحلة الوضع في اليمن.
* مقاطعا: وماذا بشأن زيارة وفد اللجنة الثورية مؤخرا لروسيا.. ما الذي استجد بعدها ؟
– صحيح.. هناك وفد من اللجنة الثورية زار موسكو مؤخرا والتقى بنائب وزير الخارجية الروسي مبعوث الرئيس بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، بحثوا معه تطورات الأحداث الجارية في اليمن والجرائم التي يرتكبها العدوان السعودي في حق الشعب اليمني وما خلفه من نتائج كارثية في مختلف المجالات في ظل صمت دولي مريب، كما بحثوا كثيراً من  القضايا عل منها الدور الروسي في الضغط لوقف العدوان ورفع الحصار ودعم المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية ، واجمالا أجزم القول أن الوفد نجح في زيارته، وفي الايام المقبلة ستكون هناك زيارات حكومية وربما تكون على مستوى رفيع الى موسكو وستكون لها اجندتها التي ستصب في مصلحة اليمن كدولة وفي صالح المجتمع عموما.
* هل هناك دور وضغط روسي باتجاه وقف العدوان خاصة كون روسيا ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن.؟
– روسيا لها موقف متميز وإيجابي وهم يعملون على ذلك ويطالبون بوقف العدوان ورفع الحصار والسماح بدخول الغذاء والدواء والمشتقات النفطية  كما يعملون مع بعض المنظمات الدولية في هذا الجانب، وندعو الجميع بما فيهم الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤوليتهم الأخلاقية والإنسانية والتاريخية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار من قبل دول التحالف بقيادة آل سعود والعمل على إيقاف جرائم الإبادة الجماعية والتعجيل برفع الحصار.
ثواب وعقاب
* البعض يتخذ من العدوان على اليمن شماعة ومبرراً لاستمرار التسيب الاداري… ما تعليقك وما الذي تم عمله في هذا الصدد.؟
– هذا الموضوع نحن تنبهنا له، وحاولت اللجنة الثورية ان تكون متواجدة في كل مرافق العمل وفعلا اتت ثمارها اليوم، انت في رئاسة الوزراء أعلى مؤسسة تنفيذية في الدولة، لاحظتم الدوام فيها بصورة ممتازة جدا والعمل يسير بوتيرة عالية، واذا ما انتقلت الى كثير من الوزارات سوف تجد ذلك يسير بنفس الوتيرة، وهناك ثلاث الى اربع وزارات مازال اداؤها ضعيفاً وخلال الايام القادمة ان شاء الله سوف ننزل إلى هذه الوزارات ونعمل على تنشيط العمل فيها وإحلال مبدأ الثواب والعقاب كما حصل مع بقية مؤسسات الدولة..
لم يسمح لنا
* ما الذي  تم عمله لتفعيل أداء العمل وتحسينه في كثير من الوزارات الخدمية ومؤسسات الدولة في ظل العدوان وغياب النفقات التشغيلية كعائق رئيسي له؟
– بالتأكيد العدوان كان له دور سلبي على الاداء الوظيفي في مختلف مؤسسات الدولة وبالأخص الخدمية منها، ورغم ذلك  إلا انها عادت وتيرة العمل، عندما تنزل لأمانة العاصمة ستجدها بمؤسساتها المختلفة تزاول أعمالها ونشاطها بكل فاعلية وهناك مؤسسات خدمية واقفة جراء العدوان منها الكهرباء حيث لم يسمح لنا حتى اللحظة بإدخال مادة المازوت وما يزال الحصار قائما ودول العدوان تمنع دخول المازوت من الدخول إلى الموانئ اليمنية، ونحن بدورنا نحاول مع الامم المتحدة وان شاء الله ستكلل هذه المحاولات بالنجاح ويدخل المازوت ويعاد تشغيل الكهرباء.
لا اشكالية في صرف المرتبات
* هناك الكثير من قطاعات ومؤسسات الدولة تأخر صرف مرتبات قواها العاملة.. ولسان حال الشارع العام يحكي هل أصبحتم في حالة عجز عن دفع المرتبات ام هناك اسباب نسمعها منك.؟
– لا..  ربما  حصل تأخير في صرف المرتبات.. ولكن الرواتب ستظل عملية صرفها قائمة، وهناك بعض المؤسسات تأخرت وتم صرفها اخيرا ، وان شاء الله آلية صرف المرتبات من الشهر القادم سوف تنضبط الامور اكثر وتسير عملية صرف الرواتب بصورة منتظمة و لا اشكالية في ذلك ابداً..
واطمئن المواطنين وموظفي الدولة انه لا اشكالية في المرتبات ,فمرتباتهم جارية, وستظل الإشكالية مع من ترك وظيفته ولم يعد لأداء واجبه في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها البلد.. هؤلاء ستتخذ بحقهم الاجراءات القانونية، وليس من المقبول ان يذهب موظف الى بيته وينام ويطالب براتبه بعد ان يغادر عمله دون مبرر، دون أي عذر، دون اذن أو يسلك الطرق القانونية التي تتيح له مسألة الاجازة أو التفرغ وغير هذه الامور، الحكومة ستقف امامها بصرامة ولن تقبل ان يكون هناك من يداوم في عمله ويقوم بعمله على اكمل وجه ويساوى: بينه وبين من غادر عمله، هذا شيء غير مقبول.
الأمور ستعود الى طبيعتها
* وما سبب تراجع تحصيل الأوعية الإيرادية، فالعدوان الحاصل ليس مبرراً لذلك؟
– هذا الموضوع سببه الحصار وليس العدوان، فعملية التجارة ضعفت وفي بعض المناطق تكاد تكون تلاشت تقريبا، وبعض الموانئ عطلت تماما، هذا اثر على مسألة جباية الضرائب والجمارك والواجبات نحن الآن في صدد استعادتها، وبدأت  هناك خطة تحفيز في الجمارك، في الضرائب والواجبات وغيرها ، والامور ستعود الى طبيعتها وبدأت تعود نحو الاستقرار.
* يشكو المواطنون من ارتفاع اسعار المواد الأساسية وجشع التجار في ظل غياب الدور الرقابي الحكومي… هل من كلام توجهه بهذا الصدد .؟
– بالتأكيد هذا يؤرق المواطنين وبدورنا  شكلنا لجنة لذلك، هذه اللجنة ستقوم بعملها خلال الايام القادمة، سيشاهد المواطن  نتائجها على ارض الواقع ولن نسامح أي كائن من كان التلاعب  بحياة وعيش ومتطلبات المواطنين.
* قرار تعويم اسعار المشتقات النفطية.. يرى الكثير من الناس انه خدم التجار وأضر بالمواطن … فما موقفكم وتوضيحكم.؟
– هناك حصار وكان لا بد من مخرج من اجل ان تدخل المشتقات ولو بالسعر اليسير نظرا لكون الحصار منع دخول هذه المشتقات وبالتالي بحثنا عن مخرج فكان المخرج هو ان نسمح للتجار بأن يستوردوا، وهناك اناس ليست لديهم اخلاق ولا قيم ولا وطنية تعودوا ان يقتاتوا من دماء الناس ويتاجروا بمعاناتهم، هذا ما حصل في جانب المشتقات النفطية حيث استغل البعض ذلك فقاموا بتهريب المشتقات النفطية للداخل وبيعها  بأسعار خيالية الأمر الذي تسبب بتفاقم الأزمة، اما بالنسبة لشركة النفط فإنها تبيع بالأسعار الرسمية والمحددة طبقا لقرار تعويم الاسعار الذي قضى  بالسماح للتجار باستيراد المشتقات النفطية وبيعها بنفس السعر المحدد.
المنظمات لم تستوعب
* كيف تنظر الى  تفاعل المنظمات الدولية مع احتياجات النازحين والوضع الانساني الحاصل جراء العدوان على اليمن.؟
– مازال هذا التفاعل في ادنى مستوياته، لم يصل للدرجة التي تلبي احتياجات النازحين، وفي تصوري ان الإشكالية الرئيسية هي الحصار، ونحن دائما نخاطبهم، لكنهم حتى الأن لم يستوعبوا الكم الهائل من النازحين والمتضررين.
لدي هنا تقرير من مديريتين في صنعاء حول مسألة سوء التغذية في مديريتي الوحدة والسبعين، وهو تقرير مخيف واستمرار الحصار يعد بمثابة الإبادة الجماعية للشعب اليمني، وما ينبغي على هذه المنظمات الدولية هو ان تضغط باتجاه ايقاف الحصار فورا وان لا تتأخر في ذلك كي لا يزداد ضحايا هذا الحصار فالمرضى يموتون بأعداد كبيرة على اسرة المرض داخل المستشفيات التي اصبح وضعها اليوم رديئاً بفعل غياب العلاج وانقطاع  الكهرباء بسبب هذا الحصار الجائر وعلى المجتمع الدولي ان يستشعر مسؤوليته وان يخجل من صمته..  فصموته غير المبرر سيكون علامة سوداء في جبين الإنسانية ولن ينسى التاريخ ذلك.
والصمت يعري المنظمات الدولية، كالأمم المتحدة ومجلس الامن وغيرها من المنظمات ويجعلهم مدانين ومشاركين في قتل اليمنيين ولذلك عليهم ان يتحركوا ويقوموا بمسؤوليتهم تجاه الشعب اليمني من خلال الضغط باتجاه رفع الحصار ووقف الحرب العدوانية على الشعب اليمني.

قد يعجبك ايضا