الثورة نت/
اكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، أن الشعب اليمني صامد صمود الجبال الرواسي وأن المواقع تتساقط في نجران بقوة وثبات الجيش واللجان الشعبية .. مبينا أن مواجهة الجيش واللجان الشعبية للعدوان السعودي الأمريكي منع ما حصل من الإعدامات والمفخخات والاغتيالات في العراق.
وقال في كلمته بالاحتفال الجماهيري الكبير بصنعاء ، بمناسبة الذكرى الـ 48 لعيد الاستقلال المجيد الـ 30 نوفمبر :” إن هذه المواجهة أوقفت المخطط الذي كان يهدف لجعل اليمن عراقاً آخر لأن الشعب اليمني وقف في وجه العدوان منذ بدايته ولم ينجر خلف الوهم الذي اعتقده العراقيون أنهم بعدم مواجهة العدوان سيحصلون على الأمن “.
معبرا في مستهل كلمته بأحر التهاني للشعب اليمني الصامد بحلول هذه المناسبة العظيمة التي تحمل معاني الإباء والكرم والرجولة والمعاني اليمنية الأًصيلة .. لافتا إلى أن ما يجعلنا نُخلد هذه الذكرى أن هؤلاء الرجال وقفوا في وجه المحتل البريطاني وأن أبناءهم اليوم سيقفون أمام المحتلين الجدد وأن اليمن كانت وستظل مقبرة للغزاة.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى إن ما هو حاصل اليوم في عدن يراد أن يطبق على كل المناطق اليمنية وأن العدوان السعودي ليس لديه أصالة، ولا تاريخ لذلك يعتدي على اليمن مهد الحضارة والأصالة .
وأوضح ، أن الحوار بين المكونات السياسية كان قائماً قبل العدوان وأن السعودية هي من أعاقته .. مستغربا من قوى العدوان التي تشن عدوانها على اليمن تحت مبررات القانون والشرعية في حين لا يوجد دستور في السعودية أصلا .
وتساءل بالقول ” يواجهون يمن الإيمان والحكمة لماذا من أجل الحوار نحن كنا في الحوار وانتم من أعقتموه، واليوم بيقظة شعبنا وأبنائنا وإخواننا ومجاهدينا وقادتنا من اللجان والجيش المدرب البطل الحر الذي وقف ثابت لم يأبه لتلك الترسانة العسكرية التي حاولوا ان يرهبوا بها اليمنيين وان يعقدوا الصفقة تلو الصفقة لأجل ماذا ؟ من أجل قصف المدنيين وتدمير البنية التحتية “.
وأضاف رئيس اللجنة الثورية، أن هذه مشاريعهم مشاريع التفتيت والتمزيق والحصار واستهداف كل ما هو حسن في هذه البلاد، استهداف الآثار والمدارس والأسواق وكل البنى التحتية واستهداف الجسور والطرقات والمستشفيات “.. وقال ” لقد استهدفوا كل شيء من المنشآت المدنية ولم يأبهوا لأنهم أصلا لم يتعودوا ولم يكونوا في يوم من الأيام ملتزمين بالقانون ولا يعترفون بالقانون وإن طبلوا باسم القانون ، لا يعترفون بالشرعية وان طبلوا باسم الشرعية ليس في قوانينهم النظر في هذا الجانب “.
وقال:” لا يوجد لديهم حتى اليوم دستور انتم تعرفون أن السعودية لا يوجد لديها دستور حتى اليوم ولا تريد للشعب اليمني أن يصيغ دستوره بالشكل الذي يستطيع أن يبني عليه مؤسساته “.
وتابع رئيس اللجنة الثورية العليا ” بصراحة نحن نرفض العدوان والاحتلال وسنقاتلهم ونواجههم لأننا نؤمن بأنهم لا يحملون أي مشروع حقيقي لا يحملون أي مشروع بناء ماذا قدمتم لليمن الى اليوم غير الحصار والقتل والدمار والاغتيالات ودعم الجماعات الإرهابية لتقتل أبناء الشعب اليمني هذا هو ما نعلمه جيدا وهو ما اعترف به مؤخرا “.
وأردف قائلا ” كنتم من أكابر الداعمين ولا زلتم لأن هذه الجماعات الإرهابية جزء منكم والتي واجهها الجيش في البيضاء وأرحب ولجانه الشعبية وفي غيرها من المحافظات وقفتم ضده ، لأنه سيقضي على مشروعكم ، مشروع داعش من اين أتى ؟ اتى من عندكم من هذه الدول المعتدية والدول الغازية والدول التي لا تريد لهذا الشعب ان يستقر ولا ان يستقل ولا ان يكون لديه قضية مصيرية “.. مشيراً إلى أن الدول المعتدية والغازية أرادت أن لا يعي الشعب ما يريد ولا يستطيع ان يستخرج ثرواته ولا ان يعطي أبنائه المهارات التي تستطيع بناء شعبه، لأنهم أعداء .
ومضى بالقول ” هؤلاء هم أعداؤنا اثبتوا بعدوانهم أنهم قمة في العدوانية ضد الشعب اليمني ماذا فعل بكم الشعب اليمني حتى تقصفون أبنائه وتقتلون المدنيين وتستهدفون حتى المستشفيات وتستهدفون الإصلاحيات والطرقات حتى تستهدفون أو تستكثرون عليه مصنع أو اثنان فتقومون بقصفه مصنع أو اثنان مع الشعب اليمني وتقومون بقصفه وتقولون أتيتم من اجل اليمن أي كذب هذا وأي تضليل تستطيعون ان تمرروه على هؤلاء الأحرار “.. وقال ” لقد فشلتم وخبتم وخسرتم لن تستطيعوا أن تواجهوا هذه العقول ولا هؤلاء الثابتين ولا هؤلاء الجبال ولا هؤلاء الراسخين بحضارتهم لأنهم فقط يعلمون أنه لا مشاريع لديكم لا يوجد لديكم أي مشروع تقدمونه، ماهي البدائل التي تريدون أن تقدمونها أمراء سبعة سبعة أم ماذا تريدون ان تقدمونه للشعب اليمني لا يوجد لديكم أنتم خاسرون عسكريا وخاسرون سياسيا وخاسرون ثقافيا وخاسرون على جميع الأصعدة لماذا ؟ لأنكم تبنون سياساتكم كلها على المؤامرة ومن يتآمر على الشعب اليمني سيفشل وسيفشل وسيفشل والمستقبل بيننا وبينكم وستجدون صدق ما أقول في المستقبل بإذن الله لأنكم انتم وحدكم من تتآمرون على شعب الإيمان والحكمة وهؤلاء بصمودهم وثباتهم وقوتهم وتمسكهم بالعزيز الجبار سيهمزونكم بإذن الله تعالى والنصر قادم والنصر قادم بإذن الله “.
وأضاف ” إن كان من شيء يمكن ان نستلهمه من هذا اليوم فهو أننا سنستلهم درس عظيم وخالد وهو أنه لا بقاء لمحتل مهما تطاول وتعجرف وكيف ما كانت قوته لن يستطيع أن يهزم هذا الشعب والماضي أمامكم ادرسوه واستقرءوه وستجدون أن كل من كان قبلكم فشلوا بل وصفوا يمن الإيمان أنه مقبرة الغزاة وهو اسم سيصدق في المستقبل كما هو صادق عليه في الحاضر وكما كان صادق عليه في الماضي لماذا لان هؤلاء أبطال ورجال وعظماء هؤلاء هم من لا يمكن ان تشتروهم ولا بأموال الدنيا لأنهم شامخون بشموخ قيمهم ومبادئهم وبشموخ عيبان وشمسان سيشمخون في وجوه هؤلاء المحتلين وستكون رسالتهم هي رسالة 67م اليوم الـ 30 من نوفمبر الذي كان يوم ودرس يجب أن يتعلم منه كل المحتلين والغزاة”.
واختتم محمد علي الحوثي كلمته قائلا :” هيهات لكم أن تحتلوا اليمن وأنكم فيما لو سيطرتم على جزء منه فان القريب والفرج قريب وإن خروجكم كما كان خروج أولئك، سيكون بأبسط الأثمان وفي أسرع وقت لأننا نملك اليوم ما لم يملكوه في الماضي من وسائل اتصال سريعة ومن عقول فاهمة ومتعلمة وتستطيع ان تواجه وان تقف وقد شاهدتم بأس الجيش واللجان الشعبية في كل المعارك لذلك لا نعدكم إلا بما هو أسوا ونعد الشعب اليمني بالنصر القريب “.