التوسع الدلالي في المفردة القرآنية…الله

 

محمد الهاملي
{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} (الفاتحة:1) {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} (الرعد:16) {لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} (البقرة:284)
الله: لفظ خاص (وهو إعجاز بحد ذاته)، لا يجمع، علم لا يطلق إلاّ على المعبود لا يشاركه فيه غيره، وهو غير مشتق عند الأكثرية.
أصل المفردة: لقد اختلف أهل العلم في لفظ الجلالة إن كان مشتقا أو موضوعاً للذات علماً، فروى سيبويه عن الخليل أن أصله (إلاه) مثال: فعال، فأدخلت اللام والألف بدلا من الهمز، قال سيبويه: «مثل: (الناس) أصله (أناس)». وقيل: أصل الكلمة (لاه) وعليه دخلت الألف واللام للتعظيم، وهو اختيار سيبويه.
وقال آخرون: «(الله) أصله (إلاه)؛ ولا يكون إلهاً حتى يكون معبوداً، وحتى يكون هو لعباده خالقاً ورازقاً ومدبراً وعليهم مقتدراً، ومن لم يكن كذلك فليس بإله، وأصل (إله) (ولاه)، قلبت الواو همزة، كما قالوا للوشاح إشاح وللوجاج إجاج، وهو الستر؛ ومعنى ولاه: أن الخلق يولهون الله في حوائجهم وإليه يضرعون.
فالله: الأحد المتفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة الذي لا نظير له ولا مثيل، وسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر الصفات، ومن كماله: أنه لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد؛ لا في أسمائه، ولا في أوصافه، ولا في أفعاله، تبارك وتعالى، يقول الله عز وجل: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} (العنكبوت:61).
تعريف: الله: هو المألوه المعبود. ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال، فالله الاسم الشريف لفظ الجلالة.
* دعاء: اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الحي القيوم الذي لا يموت والدائم الذي لا يفنى، والملك الذي لا يزول، شديد المحال وسريع الحساب، افتح لي يا الله الباب الذي فيه الفرج والعافية والخير كله والرزق الواسع الحلال.
* دعاء: اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين واغننا من الفقر.

قد يعجبك ايضا