فتاوى…(لا عمل على الشك)

إعداد/ عبداللطيف حزام الصعر

يجيب عليها القاضي/ محمد بن إسماعيل العمراني – حفظه الله-

السائل (ع.هـ.و) من محافظة عمران سأل:
إذا قمت للصلاة المكتوبة بقصد أدائها قبل أن أتاكد من دخول الوقت وبعد أن أوشكت أن أكملها سمعت المؤذن ينادي لوقتها هل يجب عليّ إعادة الصلاة؟
الجواب:
من قام إلى الصلاة يجب أن يتحرى بحيث لا يصلي إلا وقد دخل وقت الصلاة الشرعي، وإذا اتفق أن صلى ثم عرض عليه الشك في ان الوقت قد دخل في ذلك الوقت أو لم يدخل في أثناء أداء الصلاة تلك فلا عبرة بذلك، إنما العبرة بغلبة الظن، وهكذا لا عبرة بالوهم ولا عمل عليه عند العلماء، فالوهم والشك هو أن (الظن تجويز راجح والوهم تجويز مرجوح واستبراء التجويزين هو الشك) وبناءً على ذلك فمن غلب على ظنه انه صلى قبل دخول الوقت فعليه الإعادة ومن توهّم أو شك فلا إعادة عليه.
(الإبراد في الظهر)
هل يستحب الإبراد في صلاة الظهر وهل ورد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما هي كيفيته؟
الجواب:
عند (المالكية) يستحب الإبراد لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (إذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة وأن شدة الحرّ من فح جهنم) صحيح مسلم حديث (1394) كتاب الصلاة باب استحباب الابراد بالظهر في شدة الحرّ.
قال الإمام مالك (إن أفضل الأوقات أولها إلا صلاة الظهر في المناطق الحارة فأفضل الوقت آخره والأفضل التأخير) وعندنا في اليمن مناطق معتدلة لم يشتد فيها الحر، لكن في مناطق مثل الحديدة وعدن وحضرموت مناطق حارة فإذا اشتد الحر فليبردوا وهي رخصة أو سنة، وفي مناطق المغرب العربي وكلهم مالكية تجدونهم يؤخرون الظهر عملاً بمذهب الإمام مالك بن أنس ودليله حديث الإبراد وهو حديث صحيح في مسلم برقم (1394).

قد يعجبك ايضا