لحظة يا زمن..حسية

لا تدر تلك ” الحسية الرهيبة” التي تميزت بها تلك المرأة.
والناس والبشر طبائع مختلفة لكل طبعة كما تميزت وتفردت بصمة إبهامهم.
تحاول معها: إحفظ الزاد يحفظك ترد عليك بسرعة البرق: إطعم الحالي قبل ما يمر قد تستغرب وتتعجب لكن بعض الوجوه هكذا.. تريد الحياة ولو ثانية من الزمن لا يهمها الغد.. ولا تقلب الأحوال.
وإن بكرة سيكون مرا كالحنظل.
تقول: لا يهم لنأكل الحنظل ونترك الأبناء يضرسون.
وهل يطاوعك قلبك على هذه القسوة الجارحة¿.
تدخل معك في حوار طويل لن ينتهي.
إنها تجيد الأجوبة السريعة والفورية طافحة بحسية رهيبة ومعرفة لأحوال الدنيا.
تلفك في إبطها وترحل بك حتى نهاية العالم.
وتعود تحتار في أمرها وأمرك كيف تصل بها إلى قناعة تسلم بها وتشرح لها بكل ما أوتيت من منطق.
لكنها كذا.. إنه الطبع البشري الذي يتنوع ويتعدد ويتفرد كتفرد الإبهام لصاحبه.
وستجد نفسك أمام خيارين أحلاهما مر.
إن تخضع لمنطقها أو تترك حالك لسبيلها وتترك حالها هي أيضا إلى سبيلها ولأن الصاحب.. صاحب تستلم بالمقادير وترضى بالمقسوم.

قد يعجبك ايضا