تمادي العدوان
لقد تمادى كثيرا العدوان الخليجي بقيادة السعودية ومن تحالف معهم بعدوانهم على اليمن وانتهاك السيادة اليمنية وتدمير بنيتها التحتية ومقدرات ومقومات الدولة مستخدما السلاح الجوي بالضرب بالصواريخ والقنابل الفتاكة والمحرمة من طائراتها والسفن الحربية وجعلوا من هذه الحرب تجارب للصواريخ بعيدة المدى المدمرة والمحرمة دوليا لإبادة شعب اليمن ومقدراته وأرضه بخبرات ودعم أمريكو صهيو ومن والهم بالتحالف والتأييد من الدول العربية والغربية في تدمير اليمن وقتل أبنائه العزل من الأطفال والنساء والشيوخ وكل المدنيين الأبرياء بدون أي حق وحتى العسكريين أبرياء فأبناء الشعب اليمني لم يأخذوا حق أحد ولم يعتدوا على أرض أحد ولا انتهكوا سيادة أي دولة من دول الجوار أو غيرها بل العكس من ذلك فمن يقود العدوان هم المعتدين ومن يتدخل في الشؤون الداخلية وهم من يحتل وباسط على جزء كبير من أرض اليمن ولم يراعوا حق الجوار ولا محرمات الدين الإسلامي ولم يلتزموا بالمواثيق الموقعة بين البلدين وهم من يدبر كل الضرر ولا يريدون خيرا لليمن وأن يكون قويا ومستقرا آمنا.
هذا ما أبثته عدوانهم الذي لم يستهدف جماعة ما ولا يحمي شرعية ولا يصون وحدة اليمن ولا يحمي حدود عدوان أو أمن قومي له بل استهدف عدوانهم كل ارض وشعب اليمن بتدميره لبنيته التحتية ومقدرات ومقومات وأسس مؤسسات الدولة العسكرية بشكل خاص والمدنية بصفة عامة وتجزئة أراضيه والفرقة بين أبنائه بخطط مدروسة مرتبة ممولة منذ عقود من الزمن بدءا بزعزعة أمن واستقرار اليمن وشق الصف اليمني وشراء الذمم العميلة ودعم جماعات وقيادات ضد بعضهم ودعم جماعات متطرفة لمهاجمة مواقع ونقاط ومقرات للجيش والأمن باستهداف واغتيال الكوادر العسكرية وتفكيك الجيش وإضعافه بتواطوء وسكوت قيادات عميلة ومن ثم فكرة هيكلة الجيش في مبادرتهم الخليجية في عام 2011م وصولا وليس أخيرا بشن حربهم العدوانية مع حلفائهم بسلاح الطيران الجوي والصاروخي من الجو والبر والبحر وقصف ما تبقى من مقدرات الجيش الدفاعي اليمني بتدمير مختلف أسلحته المتواضعة وعتاده ومقراته وقتل كوادره العسكرية والأمنية بكل الوسائل القذرة الغادرة والجبانة مستعينة باسم الشرعية المقنعة بالعمالة والخيانة وكل الأدوات المتواطئة وأنانية المصالح الضقية كما أن هذا العدوان يدمر كل مصالح أرض وشعب اليمن ومقومات الدولة الاستراتيجية والخدمية بتدمير المطارات والموانئ والطرقات والجسور والكهرباء ومؤسسات ومباني وآبار نفط ومواقع أثرية ومساجد وطالت بعض المدارس والجامعات ومقرات وملاعب رياضية ومنازل المواطنين وتوقفت الكثير من المراكز الصحية والمستشفيات وقتل وجرح الآلاف من أبناء اليمن الأبرياء من جراء القصف الجوي والصاروخي للعدوان وفي عدم توفر الأدوية واللوازم الطبية والغذائية والمشتقات النفطية بسبب الحصار من الجو والبر والبحر المفروض من قبل العدوان المتحالف ببشاعته لكل الحقوق الإنسانية بضرب اليمنيين بالقنابل العنقودية والهيدروجية المحرمة والشرعية والاتفاقيات الدولية إضافة إلى ضرب وإيقاف القنوات الإعلامية للدولة مستغلة صمت الدول والفراغ الدستوري في اليمن وتمسك العدوان بشرعية الطلب لمن لا شرعية . فماذا بقي من شرعية لرئيس طلب قتل شعبه وتدمير وطنه انتقاما وعقابا لشعب لم يرتكب جرما في حقه فما شرعية رئيس اقترف جريمة في حق أبناء وطنه وما كانت هذه الشرعية إلا غطاء وشماعة لهذا العدوان في دول الخليج بقيادة السعودية التآمري المسبق ومن تحالف معهم وأيدهم من الخارج وللأسف البعض من يؤيد ويبارك من الداخل ويتشفى كحقد شخصي وانتقام لقاء مال وطمع أو إرضاء أو يفسح المجال وكأنه يتمنى النفس ببلوغ الحكم البعيد المنايا لكل عميل.
هذا العدوان على اليمن تمادى كثيرا وتجاوز كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية في عدوان وانتهاك سيادة اليمن بدون حق أو شرعية والتدخل في شؤونه الداخلية والوصاية وقتل الأبرياء وحصاره بالقصف والضرب ومنع كل الحقوق الإنسانية من غذاء وأدوية واللوازم الضرورية للحياة والوسائل الإعلامية وغيرها من الجرائم.
فعلى كل الهيئات الأممية والمنظمات الحقوقية الإنسانية الدولية إيقاف هذا العدوان وجرائمه البشعة بسلاحه الجوي والصاروخي.
وعلى كل الشرفاء اليمنيين من حزبيين ومسقلين ووطنيين أن يشكلوا حكومة إنقاذ وطني ومجلس عسكرية بأسرع وقت ممكن لإنقاد البلاد ولملمة الصف اليمني للحفاظ على دماء اليمنيين وإنقاذ ما تبقى من مقدرات ومقومات الدولة وملئ الفراغ الدستوري لقيادة اليمن واليمنيين لقيادتهم في الداخل وتمثيلهم في المحافل الدولية ووقف العدوان التآمري الذي تقوده السعودية على اليمن وشعبه.