غرور العظمة ¿¿!!

غرور العظمة دائما ما يؤدي إلى سقوط أصحابه .. إن آجلا أم عاجلا.. والحجج الواهية لا تبرر أصحابها من المساءلة القانونية العادلة جراء ما اقترفوه في حق الآخرين وفي حق الشعب والوطن ومقدراته وأبنائه الأبرياء الذين يتعرضون للقتل والاعتداء دون أي ذنب أو وجه حق من قبل العدوان السعودي الأمريكي الذي يقومون به على بلادنا وشعبنا منذ أكثر من 27 يوما .. تحت ذرائع واهية وغطاء مكشوف اسمه حماية الشرعية التي دعا إليها المستقيل هادي وأعوانه في الخارج.
أي شرعية يحمونها وهم يدمرون الحجر والبشر .. الأرض والإنسان .. المقدرات والمصالح العامة والخاصة في البر والبحر والجو .. وفي كل شبر من أرض بلادنا اليمن..
إن ما يحدث لنا نحن اليمنيين من عدوان نيران شقيقة أمر يصعب وصفه أن يكون من أشقاء لنا وإخوة تربطنا بهم علاقات أخوة ودين وتاريخ وحدود مشتركة منذ القدم..تحت مسمى عاصفة الحزم وغاراتها المباغتة التي لم نتوقعها والتي اعتبرناها كأنها مناورة أو مجرد بروفة عربية إسلامية لمباغتة العدو الإسرائيلي المحتل لدولة عربية إسلامية اسمها فلسطين العربية وتحرير المسجد الأقصى الذي أسري إليه الرسول عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم .. وليس على شعب اليمن العربي المسلم الذي لم يكن يوما قد اعتدى على أحد أو وجه نيرانه ضد إخوانه في الوطن العربي والخليج.
أطفال في عمر الزهور.. نساء .. شيوخ .. يقتلون دون أي مبرر من قصف طائرات التحالف وهم نيام في منازلهم تطايرت أجسادهم أشلاء تحت أنقاض وركام منازلهم التي تم تسويتها بالأرض.. من قبل قوى التحالف السعودي الأمريكي ومن قبل من يدعون الشرعية وعملاء الوطن في الخارج .. ومن كل من تخاذلوا وتآمروا على الوطن والشعب من حكامه الذين أدخلوا اليمن في عنف وفوضى من أجل الوصول إلى كرسي السلطة .
أكثر من 25 يوما على عدوان عاصفة الحزم على بلادنا دون توقف أظهرت الحقد على بلادنا وشعبنا من قوى التحالف العربي السعودي الأمريكي .. وكشف حقيقة الزيف والخداع لشعبنا من قبل حكامه وقياداته سنوات طويلة .. والدليل ما تتعرض له بلادنا وشعبنا من قتل ودمار في ظل صمت أولئك القادة والقوى السياسية ورهاناتهم على مصالحهم الشخصية على حساب اليمن وشعبنا الذي يتعرض لحرب دمار قوى التحالف دون إبداء أي مبادرات أو تنازلات لإيقاف هذا العدوان على بلادنا وإنقاذ ما تبقى من اليمن ومقدراته من قصف عاصفة الحزم التي شملت كل شبر في بلادنا.
اليمني هو الوحيد في هذه الحرب الذي يتعرض للقصف والقتل والدمار والخراب والجوع والفقر وانعدام الكهرباء والمياه والمواد الاقتصادية الضرورية لا أحد يقف معه .. مصالح .. أشخاص .. أحزاب قيادات هي من أوصلت اليمن إلى هذا العدوان وهم الآن خارج الوطن مع أسرهم وعوائلهم .. والمواطن اليمني من يتحمل هذه النيران الشقيقة من قوى العدوان السعودي العربي الأمريكي وطائراتها وصواريخها على مدار الساعة ودون أدنى رأفة أو أخلاق أو وازع عربي وإنساني من قبل قادة هذا العدوان دون أي تدخلات أو مواقف أخوية ومساع إنسانية لإيقاف نزيف الدم اليمني الذي يسفك دون أي ذنب .. من قبل من يحمون الشرعية في اليمن من قوى التحالف وعاصفة الحرم السعودية..
وبرغم كل هذا العدوان على بلادنا وشعبنا .. إلا أن أبناء شعبنا لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما حل بهم من هذا العدوان والذي هو استهداف للسيادة والكرامة اليمنية .. بغض النظر عن مبرراته ومهما كانت قوته .. إلا أن الشعب اليمني لن يرضى بالإذلال والركوع وانتهاك سيادته مهما كانت الأسباب والقضاء سيكون بالمثل وأكثر قوة وشراسة وإيلاما .. طال الزمن أم قصر مادام  البادئ أظلم ولن يمروا أمام صمود شعبنا من تداعوا لهذا العدوان ومن قاموا به من قوى التحالف العربي السعودي الأمريكي .. ومن عملاء الوطن في الخارج .. ومن مؤيدي العدوان في الداخل أحزابا وأفرادا وجماعات والذين سيدون التاريخ في صفحاته أنهم عملاء وخونة مجردين من الولاء للوطن والحكمة والإيمان لأبناء هذا الشعب اليمني العظيم.

قد يعجبك ايضا