ن ……..والقلم..خواطر من وحي اللحظة
عدت أدراجي إلى البيت بسبب عاصفة السماء الترابية التي هي أكثر رحمة ورهبة من عاصفة الحزم أو اللطم لا فرق !! , عاصفة الله تؤدي إلى التلاقح فنرى زهورا وورودا وحبات من الليم في الحوش , وعاصفة النار ترسل الشظايا على رؤوس أطفالنا , ورصاص مصدره هذه الدول العربية التي تركت هذه البلاد نهبا للفقر والتخلف , وظلت تتفرج فيم أموالها ترسل إلى جيوب بعينها , لم تقنع ولم تشبع , ماذا لو كان العراق واليمن ضمن دول مجلس التعاون حتى ولو أن هذا المجلس شكل بلا جسم , حيث لا ثقة بين العربان في كل علاقاتهم الثنائية, وأنظر الآن فالجيوش التي ربما ستجتاح اليمن مستأجرة بالمال , لكن عليها أن تدرك أن الغرق هو النتيجة القصوى للتبجح والانتشاء بنصر على شعب فقير من عدن إلى صنعاء , هي في الأول والأخير مجموعة العربان تقتلنا في شوارع عدن وفي شوارع صنعاء , أين مجلس التعاون منذ المبادرة الخليجية¿ حتى ممثله تعامل مع صنعاء بكبر وتعال لا حدود لهما عكس المندوب الأممي الذي تحمل من اليمنيين مالم يتحمله بشر وظل بينهم !! , ماذا لو كان الذين يهدرون اليوم رصاص وقنابل قد احتووا اليمنيين من البداية وقادوا تسوية تؤدي الى الحفاظ على القلافد اليمنية, ووفروا هم مالهم الذي يصرفون منه على كل طلعة انتشاء حربيه ملايين الدولارات , كان أحرى بهم أن ينموا بها العراق و اليمن !!! , ماذا لو كانوا حسبوها حسبة اخرى ولم يقفوا ضد صدام أيامها واحتووا حاجة العراق , واحتضنوه أخا عربيا وليس معتديا على أحد ووفروا المال وهذا الرعب لما آلت اليه الأوضاع هناك ووصل اليه الفقر في اليمن , يعاد الآن إلى نقطة الصفر فقط ليس لأنهم يرسخون حقا بل يريدون أن يركبوا فوق ظهر اليمنيين ليثبتوا أنهم أقوياء قادرين على معادلة المنطقة, حسنا , نحن متعودين على كل الأزمات , ماذا لو كانوا حافظوا على ابراهيم الحمدي ودعموه لإيجاد دولة, الم يكن الأمر أجدى وأفضل لنا ولهم , لكن عبدالناصر كان لا يزال في الأذهان , فحلفوا ألا يتكرر , لكنهم لم يدركوا النار تقترب من السرير , العرب العاربة لا يحسون بالنار سوى عندما تشتعل في سراويلهم الداخلية, الآن اليمن يشتعل ..حسنا …ماذا تريدون ¿ هل يرضيكم قتلنا واقتتالنا ¿ حسنا مرة أخرى فالنار في ظل الرياح القادمة من دفاتر الاستراتيجية الكيسنجرية ستلتهم الجميع , سنكون نحن وحدنا من لن يخسر , إذ قد أدمنا التعب والقهر المرسلين لنا دائما من الجيران , من اخذوا الشر وتركوا الخير في قول قيل ولا يزال حكمتهم والآن يقولون لك اهلا في مجلس التعاون , لا نريده لان لا جدوى منه , وينتج اليوم قنابل فيم نسعى لحياة أفضل , لا نستحي من فقرنا , وأن كان الموت يقول للعرب العاربة (( سحقا )) ………..أضحك الآن من أعماقي وعسيري يردد أن ((القوات الجوية)) سيطرت على أجواء العدو (( خلال 15 دقيقة)) أي عدو¿ فأنا من أمس أحاول السيطرة على كيس دقيق بدون جدوى !!!ومع ذلك أشعر بإنسانيتي برغم جوع فطوم عاملة النظافة المهيبة………