الأستاذ المجيدي وحديث عن أبي رغال ..
في اتصال هاتفي الليلة مع الأستاذ أحمد عبدالله مجيد محافظ لحج الرجل ذي المواقف النبيلة الوحدوية والوطنية الثابتة .. كان يشعر بحسرة وألم شديدين على ماآلت إليه أحوال البلاد نتيجة هذه الخيانة من حكام اليوم كنت أحاول أن أخفف عنه هذا الشعور فيقول :بالله عليك ماذا ننتظر بعد هذا حين يقوم الحكام ببيع أوطانهم وتقديمه للأعداء ليدمروا كيانه ومقدراته وبناه التحتية وجيشه ومنشآته ماذا نتتظر بعدهذا¿ وأي مصير يرتجونه بعد هذا ..¿
ثم سألني: هل قرأت في التاريخ أن حاكما أو شيخا أو وزير ا أو رجلا له سلطة قد فعل هذا في التاريخ قلت له .. لم يفعل هذا في حدود علمي إلا رجل اسمه “ابورغال “حين ذهب ابرهة لهدم الكعبة فلم يجد من العرب رجلا يدله على طريقها إلا هو وقد وجد نفس مصيرهم بطير ابابيل لا حقته حتى قريته فأهلكته وقد كان قبره موضع الخزي والعار يرميه المارة بالحجارة كلما مروا به في الجاهلية ..
فقال الأستاذ وهؤلاء الحكام حتى لو عادوا حكاما بقوة غيرهم ألا يتوقعون ان يرجمهم الناس بالحجارة في قبورهم ..
ذلك هو الأستاذ المجيدي الذي ظلت مواقفه ناصعة بيضاء ولاتزال .. والذي أصدر الخليع .. قرارا بتغييره .. وأباحت دمه جموعه المناصرة له من قاعدة ولجان شعبية ..