تربويو عدن.. لمن نشكو¿!!
احمد ناصر حميدان

مقالة
كثيرا ما تثقلنا همومنا ولكن نحاول أن ننساها لنخفف من هموم الآخرين ونكتب عن معاناتهم وقضاياهم وينتابك حزن في لحظات عندما تتذكر همومك ومعاناتك يتكالب فيك الألم والشعور بالظلم والقهر والحسرة رغم أنها ليست قضيتي وحدي بل أنا جزء منها هي قضية جيل تربوي قدم شبابه وحياته يخدم الوطن والمجتمع في مرحلة من أصعب المراحل منذ الستينيات من القرن الماضي تتلمذ على أيدينا أجيال ,مشكلتنا هي حرمان وانتهاك لحقوق مكفولة مع سبق الإصرار والترصد من الجهات المعنية أنها جريمة يعاقب عليها القانون ,لكن أين القانون ومن يعاقب ولم نشتك لغير الله فأنها مذلة ويكفينا من الذل والهوان, تصور أيها الإنسان يا من تشعر بالمسؤولية يا من تحب لأخيك كما تحب لنفسك يا من فيك شعور تتحسس غبن وظلم الآخرين وانتهاكاتهم وحرمانهم وكل ذلك الظلم سببه زملاؤنا بل أخواننا في المهنة والعمل إنه إهمال لوظائفهم لمسؤولياتهم التي تحملوها وهي أمانة فتخلو عنها لا استطيع أن أحمل احد المسؤولية غيرهم إنهم إدارة التربية والتعليم م /عدن وقسم شؤون الموظفين والأجور والمعاشات أوجه لهم هذه التهمة أمام الله ثم المسؤولين عنهم وعن محاسبتهم رغم أنني على يقين أن كل تلك الجهات لم تعد تهتم لذلك ولا لقضايانا فقد صرنا مستهلكين وانتهت صلاحياتنا وهذا هو قيمة الإنسان في وطني المهدور .
نحن المحالون للمعاش 1300معلم تقريبا بتفاوت من 2005م حتى 2011م لم تسو معاشاتنا ولم نستلم حقوقنا ولم تتوقف الاستقطاعات التي يجب أن تتوقف بعد استكمال فترة عملك المحددة قانونا كالضرائب وغيرها كما طالبنا وناشدنا واحتجينا لكن من يسمع أو يستجيب كلها مهدآت فلان طلع صنعاء زعطان نزل من صنعاء وعجلة الزمن تدور ومستحقاتنا تتراكم وتشكل ثقلا على ميزانية الدولة ونثرياتهم وبدل سفرهم تصرف أول بأول بعملية حسابية بسيطة ستجد المعادلة متساوية وأنها كانت كافية لنفقاتنا لكنه فساد مبطن وعليك أن تكون مظلوما وتتحمل إهمالهم.
نعم نحن نقابة ونحرك فيهم الركود من حين لآخر ويحلو لهم إتهامنا أننا نريد أن نزج بالمستفيدين بمراكز قيادية للمعاش ونحرمهم من مخصصاتهم ونثرياتهم وهنا عرف السبب أن مصيرنا بهم ويعطلون القانون لأجلهم فلا عجب يعطل قانون المعاش لأجل نفر ويدوس الزمن وينتهك حقوق ألف نفر .
معروف أن من يعطل قانونا عليه أن يواجه عقاب قانون آخر يحميه ونحن لا نطالب سوى بتطبيق القوانين: هل نستحق كل هذا جزاء ما قدمناه. أكد لي الزميل الأستاذ نبيل حمادي انه بعد شد وجذب تم إعداد الكشوفات للمستحقين دون نقصان وفشل من كان يسعى لنقصانها بفضل الخيرين في نفس الهيئات التي لا تخلو بضرورة من حماة الشرف والإنسانية لكننا لازلنا تحت رحمة البيروقراطية الإدارية وقليلا من البغي والتجبر لكن رحمة الله واسعة وبفضل ما تبقى من روح إنسانية ونبض من الشرف والإخلاص سينتصر على البغي والتجبر ليكرموا تربويي الأمس القريب صانعي الأجيال باني المجتمع في كشفهم المعد نصفه نزلت رحمة الله عليهم وماتوا قهرا وحسرة وهم منتهكون محرومون .