الصينيون يدرسون كرة!!
عبدالرحمن بجاش
الفكرة التي أعلن عنها مسؤول كبير عن تأسيس قاعدة شعبية لكرة القدم من (مليون) لاعب ومن الحارات والمدارس فكرة جيدة, لكن يبدو أنه اطلقها لمجرد الاستهلاك بدليل أن لا شيء حصل بعد اطلاقه التصريح ذاك !!, ليس في الأمر غرض شخصي وبالمطلق, نحن نناقش أفكارا ولا نلاحق أشخاصا, ولذلك اقول أنه ما لم يلجأ أهل المسؤولية من يتسنمون المواقع القيادية وعبر رؤية تنطلق من علم التخطيط فابشروا بالفشل, وسيكون علينا فقط ملاحقة تفاصيل الفشل في كل مناحي الحياة خاصة والفشل دولة!!, قلناها وغيرنا مرات كثيرة أن الفهلوة لا يمكن لها أن تكون بديلا للتخطيط, فتبين أن الفهلوة اعتمدت رديفا للعمل بل وصارت هي التخطيط, وتم تغييب التخطيط نهائيا, وانظر فالإدارات التي لا تعمل وتتحول إلى قسم فائض (إدارات التخطيط) ورحم الله د.أحمد الحملي الذي حين عاد من الدراسة طلب تولي إدارة التخطيط في الصحة ليلقاه أحد أقاربه في درج المبنى ليسأله والتأثر باد عليه (أمانة ما بينك وبين الوزير¿) قال استغربت : مابش بيني وبينه إلا كل خير !!, عاد القريب ليقول ((وللمه عينك في التخطيط !!)) قال الحملي لأصل إلى كلام قريبي فقد وجدت نفسي في قسم من لا عمل له أو مغضوب عليه, ولا يزال الحال قائما إلى أن نرى جديدا . دعونا نقفز قفزة واسعة وإلى الصين التي سفيرها الحالي كان مدربا لكرة القدم في تعز, فبعد دراسة مطولة وتقييم وبحث عن الأسباب قرر الصينيون إلغاء اتحاد الكرة وكل اللجان المشرفة والمسيرة للعبة رغما عن (( ديمقراطية بلاتر )) , بعد اقتناعها بأن تخلفها هو سبب عدم تحقيق أي إنجاز محلي أو اقليمي أو قاري أو عالمي – اتحاد الكره هنا كلهم علماء!-, ورأوا أن الصين في الذيل الأخير للقائمة فلم يكابروا ولم يخرج الوزير المسؤول يصرخ ((انتو حاقدين)) هل تتذكرون أنني كتبت هنا عن ضرورة إعادة الاعتبار للدوري المدرسي بالرغم مöنú أن منú حرموا الموسيقى وحصص الرياضة وأوقفوا تحية العلم الجمهوري أضاعوا ساحات المدارس بادعاء أن الكثافة فرضت البناء في الساحات, وتركوا أراضي الدولة لمن ينهبها, ومدرسة الثورة الثانوية بتعز تحولت إلى مكاتب ومطاعم وضاعت الساحة الكبيرة, وسرى الأمر على كل مدارس البلاد !!, الصين أيها السادة رأت فاقتنعت فبادرت إلى اتخاذ قرار بتدريس كرة القدم في المدارس, تخيلوا فقط بعد عشرين سنة من الآن ما الذي ستكون عليه الأقدام الصغيرة¿¿, تذكروا إن أردتم هذا جيدا, نحن لن نحلم وهذا قدرنا !!, فقط نسأل – على استحياء – الأخ وزير التربية والتعليم ووزير الشباب ولو أن السؤال مبكر, فسننتظر الجواب متأخرا فحقهما علينا أن ننتظر حتى يرتبا أولوياتهما, لكن الجواب مطلوب بعد المائة يوم أو التسعين لا فرق: هل يمكن إعادة التنسيق بين الوزارتين¿ هل بالإمكان إعادة الاعتبار للدوري المدرسي والسلطة المحلية تفتش عن كرة الحارات¿ هل يمكن للتربية أن تعيد حصة الرياضة إلى المدارس وبصوت خفيض جدا: والرسم والموسيقى والثقافة العامة والمكتبة المدرسية ومسرح المدرسة والنادي¿¿, وتحول تحية العلم إلى قانون ملزم¿ أتمنى …..