ما قد مر يكفي
أحمد الكاف
في حياة الشعوب تجارب ودروس يستفاد منها في الحياة وتتعلمها الأجيال جيلا بعد جيل فهي مدرسة الحياة بالنسبة لهم وهناك شعوب استفادت من الأحداث والتجارب التي مرت بها كالهند واندونيسيا ولبنان وغيرها من الأمم والشعوب وأصبحت هذه الشعوب نبراسا تضيء للأخريات طريق الوحدة الوطنية والبناء والتنمية.
وبلادنا كجزء من هذا العالم الفسيح مرت وتمر بظروف سياسية واقتصادية صعبة للغاية لكن يبقي الأمل كبيرا في مختلف مكونات المجتمع اليمني ففي الوقت الذي كان فيه الوطن بحاجة للتغيير تفجرت ثورة الربيع اليمني في ال11من فبراير 2011م وبهدف تغيير واقع الحال بيد أن ما كل ما ينشده المواطن يدركه تأتي صراعات المصالح بمالا يشتهي المرء فتحولت ثورة التغيير إلى أزمة سياسية بين مختلف ألوان الطيف السياسي وتوج الاختلاف بائتلاف عرف بتوقيع الفرقاء على وثيقة المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية وتضمنت خارطة طريق لإخراج الوطن من أزماته.. وعلى ضوء البادرة تحاورنا وخرجنا بوثيقة مخرجات الحوار لكن كان الأمر أشبه بأننا اتفقنا على أن لا نتفق وفعلا تكررت أزماتنا لكن ما من مشكلة إلا ولها حل وكانت التوقيع على وثيقة السلم والشراكة آخر المطاف لنؤكد للجميع أن الوطن مسئولية الكل غير أننا نتطلع إلى تنفيذ كل الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها وطي صفحة الماضي والانطلاق نحو بناء يمن جديد ونؤكد لشعبنا وللعالم أجمع أن ما قد مر يكفي يكفي يكفي.