نريد حكومة كفاءات يتسم أعضاؤها بالتخصص والنزاهة

نجيب محمد الزبيدي


 - 
الكثير من المراقبين السياسيين يحذرون من مغبة استمرار الخروقات لاتفاق السلم والشراكة خاصة ما يتعلق بالمواعيد الزمنية المحددة لكل بند من بنود الاتفاق واعتبر المرا

الكثير من المراقبين السياسيين يحذرون من مغبة استمرار الخروقات لاتفاق السلم والشراكة خاصة ما يتعلق بالمواعيد الزمنية المحددة لكل بند من بنود الاتفاق واعتبر المراقبون تلك الممارسات أو الخروقات دليلا كافيا على عدم الجدية ما يعرض الاتفاق للفشل وهو مدخل للكثير من الإشكالات والتعقيد وفي ذات الاتجاه فإن الأخ المهندس خالد بحاح رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديد قد أكد على أهمية العمل المشترك من قبل كافة الأطراف والمكونات لإخراج اليمن من أزماته وتحقيق آمال وتطلعات كافة أبناء الشعب في العيش الكريم.
الشيء الرائع أو الجميل وهو ما يحسب للأخ رئيس الوزراء الجديد أنه قد دعا كافة الأطراف والمكونات السياسية إلى التعاون أو العمل معه لإنجاز المهام المحددة في اتفاق السلم والشراكة الوطنية واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
إن المهام أمام الحكومة المرتقبة صعبة جدا وبالتالي لن تتمكن تلك الحكومة من النجاح إلا إذا توافرت فيها الشروط التالية:
أولا: أن تكون حكومة كفاءات يتسم اعضاؤها بالنزاهة والتخصص والخبرة والوعي.
ثانيا: أن يكون هدفها الأسمى: إعلاء مصلحة الوطن والشعب على المصالح الشخصية والحزبية أو غيرها.
ولعل العقلاء أو الحكماء وحدهم يدركون بأن الأوضاع الخطيرة التي يشهدها الوطن تستدعي من الجميع تغليب المصلحة العليا للوطن على ما عداها من المصالح الحزبية أو الجهوية أو المناطقية وفي ذات الاتجاه فإن الأحزاب أو الأطراف المتصارعة مطالبة اليوم بأن تبادر أو تعمل على وقف العنف أو الاقتتال وعليها أن تجنح إلى السلم وندعوها إلى حقن الدماء وتوحيد الصف وعدم الخروج عن جادة الصواب حفاظا على استقرار الوطن وسلامة منجزاته من الضياع.
مما تجدر الإشارة إليه أن فخامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية قد دعا كافة الأحزاب والمكونات السياسية إلى تقديم أفضل ما عندها لعضوية الحكومة الجديدة بحيث تكون الحكومة معبرة بصدق عن الشراكة الوطنية الحقيقية القادرة على تنفيذ كل المهام الصعبة وبما يحقق كل المطالب الشعبية والتي تتمثل في إعادة الأمن والأمان والوئام والسلام على امتداد ربوع أو مساحة الوطن اليمني الكبير.
في الأخير: أقول لكل أبناء هذا الوطن اتحدوا ولا تتفرقوا ثم إن عليكم أن تفهموا هذه الرسالة الهامة عليكم أن لا تصدقوا أو تسمعوا لتلك الغربان التي تنعق هنا وهناك فالغربان تلك تريد أن تثير الفتنة والتفرقة بين أهل اليمن باسم نصرة هذا الطرف أو ذاك.

قد يعجبك ايضا