كم موظف يفكر بأهميته على هذا النحو¿

محمد عواد –
أراجع كل فترة مقرا لإحدى شركات الاتصالات لدفع الفواتير الشهرية وهناك في ذلك المقر موظفان الأول لا يمكن وصفه إلا بالمنفر المزعج الذي بشهادة كل من تعامل معه يحاول تعطيلك وعدم العمل واختلاق قصص ما أنزل الله بها من سلطان ليطلب منك أن تذهب لزملائه من حوله والثاني رجل لطيف جدا يساعد ويبادر بل يعمل والابتسامة تسيطر على ملامح وجهه.

أتحدث مع الزملاء في العمل حول هذه الشركة ويبادر الجميع ليدينها وينتقدها بسبب ذلك الشخص السيء ولا يتحدث أحد عن الموظف الرائع وهذا طبيعي ولا الوم زملائي عليه فالخطأ يعم والجميل يتعلق بصاحبه فقط … وبالتالي فإن ذلك الموظف دمر سمعة شركته وجعلها منبوذة ومثله للأسف في نفس الشركة وغيرها من الشركات عدة موظفين على نفس الشاكلة وعندما تشكو لا يتم الاستماع إليك بشكل يشجعك على احترامها.

إن كل موظف يمثل سمعة شركته سواء في العمل أو خارجه فالموظف الخلوق صاحب العلاقات الطيبة الحريص على العمل يخلق انطباعا إيجابيا على شركته أتذكر موقفا حدث لي في دورة تتعلق بالإعلام الجديد جعلني أدرك أهمية كل موظف وتأثيره على مستوى الشركة بل ومستوى زملائه كلهم.

كم موظف يفكر بهذا النحو ¿¿¿ … أعرف أن العدد يساوي صفر! والذنب ليس ذنب الموظف بل ذنب المؤسسة والشركة والمنظمة وبيئة العمل بشكل عام التي لا تجعله يشعر بأهميته سواء بقيمة عمله أو بقيمة خلقه وبالتالي هو يعتقد أنه لا يؤثر على شيء وإنما موجود لاتمام مهام وأخذ راتب.
إن المشكلة تأتي من الأعلى وتبدأ المشاكل تصعد من الأسفل…نقطة مهمة نلفت انتباهكم لتأخذوا حرصا كبيرا من خلالها على تطوير أداء أعمالكم ورسم صورة لائقة لبيئة العمل التي تنتمون إليها.

قد يعجبك ايضا