يحسب لوزارة الحج

خالد الصعفاني


 -  يبدو أن وزارة الأوقاف والإرشاد قد عرفت طريق إدارة شؤون الحجاج اليمنيين هذا العام بصورة أفضل قياسا بما سبق والدليل بعض العدالة التي لحقت بالكثير ممن حاولوا في السابق
خالد الصعفاني –

يبدو أن وزارة الأوقاف والإرشاد قد عرفت طريق إدارة شؤون الحجاج اليمنيين هذا العام بصورة أفضل قياسا بما سبق والدليل بعض العدالة التي لحقت بالكثير ممن حاولوا في السابق الظفر بفرصة الحج وفقا لآلية المكاتب المتخصصة القديمة .. أوكي أنزعج أغلب هذه المكاتب لأنه لم يعد بيدها التحكم في ملفات المتقدمين وتعظيم أرباحهم من إدارة نسب الحجاج لديهم أو حتى مغمغتهم كما كان يجري في السابق ومنذ سنوات ..
.. طلبات الحجاج اليمنيين هذه المرة أديرت بطريقة أقرب إلى العدالة والايجابية عن ذي قبل وأنا اشهد على هذا باعتباري كنت قريبا من فرصتين ظل صاحبيهما يحاولان مرتين قبل ذلك قبل أن يفرحا بالفوز بالشروع في إتمام الركن الخامس من أركان الإسلام حتى والشرط المصاحب ” من استطاع إليه سبيلا ” ..
.. أدارت الوزارة مركزيا الأمر برمته فحددت المكاتب المعتمدة عبر إعلان رسمي وحصة لكل المكاتب المعتمدة ووزعت أعداد الحجاج على المكاتب وفق المحافظات وكان هذا مميزا لأنه أعطى فرصا أكثر معقولية وعدالة للمحافظات خصوصا تلك التي لم يكن لديها مكاتب حج وعمرة وسفر فهلوية تستطيع إستخلاص الفرص وفقا لما تريده أو تفرضه , وكان هذا تطورا آخر مهما في قضية حجاج بيت الله من اليمنيين ..
.. التطور الذي سبقه قبل سنوات كان ضبط الكثير من المكاتب التي كانت تعبثت بالحجاج بدءا من تفاصيل الرسوم ومرورا بالخدمات المقدمة للحجاج من مواصلات وسكن وتنقل بين الشعائر وتغذية وعلاج وغيرها .. قد لا يحسب هذا التحسن لصالح وزير الأوقاف في حكومة الوفاق حمود محمد عباد لكن الأكيد أن خطوة التنظيم الشامل لمرحلة القيد والتسجيل والإشراف عليها مركزيا عبر الوزارة تسجل بلا شك باسم هذا الرجل المفوه , وقد حضرت له محاضرة توعوية كان كلامه فيها بردا وسلاما على معشر من حضر من الحجاج ..
.. المعلوم أن الحج بالنسبة لليمني العادي أصبح فريضة باهظة الكلفة , ولأنها فريضة البدن والمال معا فقد اهتم اليمني بإتمامها مهما كلفه ذلك ولا أفضل من وزارة ومكاتب تسهم في إتمام الحج بيسر وسلام يجعلان الحاج والحاجة في قلب الرضا وكبد القبول .. وكان غير ذلك طبعا عبارة عن تجشم غير ضروري لتعب ونصب الوزارة والمكاتب قبل الولوج في نصب إتمام مناسك الحج هناك في اطهر البقاع ..
أخيرا
.. حتى مع عدم الدخول في أبرز تعبدات الركن الخامس يمكن القول: أن تنظيم عملية التسجيل كانت أفضل قياسا بما مضى فقد أعطت الفرصة المتوازنة لأغلب شريحة قاصدي الحج هذا العام .. كما حفظت للحاج ” الغشيم ” أهم ما كان يقع فيه ضحية أو حتى فريسة لمن قل ضخ الإنسانية في ضمائرهم .. أعطت الإجراءات المتبعة فرصا معقولة للحجاج بينهم وهم يتنافسون وبين مكاتب التسجيل والتفويج وهي تتنافس وتسعى لوصلة من كعكة حج اليمنيين .. وهما ميزتان لموسم ناجح أو على الأقل أعلى نسبة نجاح من ذي قبل ..
اللهم اقبل من حجاج بيتك سعيهم واشملنا معهم برحمتك وغفرانك ورضاك .. آمين ..

قد يعجبك ايضا