حملة العودة.. الدواعي والغايات
عصام المطري
للعام الرابع على التوالي تتبنى وزارة التربية والتعليم تدشين حملة العودة إلى المدرسة مطلع كل عام دراسي جديد في إطار أنشطة الخطة السنوية للطريق المشترك للتعليم في الطوارئ والمشكل بموجب قرار وزاري برئاسة وكيل قطاع المشاريع أ/عبدالكريم الجنداري وعضوية ممثلين واختصاصيين من قطاعات الوزارة وممثلين من المنظمات الداعمة والتي تتولى في إطار التعاون والتنسيق التكاملي والتنظيم والإعداد والتنفيذ لكافة العمليات ويعتمد عمل الفريق على اجتماعات دورية منتظمة عامة وخاصة وتكليف لفرق عمل مصغرة مشتركة وفردية مكتبية وميدانية في إطار من العمل الجماعي للفريق.
وتبرز العديد من الدواعي والمبررات من حملة العودة إلى المدرسة وتتبلور في حزمة من الاحتياجات الشديدة لها لدعم المجهود التعليمي والتربوي الرسمي والأهلي برعاية محاضن التعليم العام “الأساسي /الثانوي” تنفيذا السياسات الحكومة اليمنية في توفير فرص التعليم العام للجميع مع التركيز على الأطفال “ذكور/إناث” خارج المدرسة عموما وفي المناطق المتضررة من التداعيات السياسية والمنزلقات المسلحة.
أهداف وأغراض الحملة الوطنية كما جاء في الإطار العام للحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة على النحو التالي:
– رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية التعليم كحق أساسي من حقوق الأطفال “ذكور/أناث” والمخاطر الناجمة عن الحرمان والانقطاع والتسرب من التعليم.
– تعزيز الشراكة والتعامل التكاملي في دعم التعليم.
– توفير السياسات الداعمة والتسهيلات المناسبة والكافية لأطفال وأسر النازحين “ذكور/إناث” بالالتحاق في التعليم والاستمرار في مجتمعاتهم المضيفة بما فيهم الأطفال ممن هم في سن التعليم وهم خارج المدرسة.
– بناء القدرات المدرسية وتعزيز دور الإدارة المدرسية “المعلمين الموجهين الاخصائيين الاجتماعيين, المشرف الصحي” وتقديم الدعم والمساندة للتلاميذ والتلميذات في المناطق المستهدفة والوصول إلى من لم يتم الوصول إليهم.
مجالات الحملة الوطنية: للحملة عديدة يمكن أن نحصرها بالتالي:
– مجال إعلامي توعوي متعدد الأهداف والأغراض والوسائل والأساليب.
– توفير السياسات الداعمة لعملية الالتحاق والاستمرار فيه وللوازم الأولية الصحية والتسهيلات المدرسية والتعليمية.
– بناء القدرات المؤسسية والدعم والمساندة للتلاميذ والتلميذات.
– المتابعة والتقييم.
فثمة مؤشرات طبية على أن الحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة عامنا هذا 2014/2015م سوف تؤتي أكلها بفعل الترتيبات التي فاقت ترتيبات العالم الدراسي السابق فهنالك نصف مليون طالب متسرب عن المدرسة الأمر الذي يستدعي تظافر جميع الجهود من أجل إنجاحها وتحقيق جميع أهدافها وأغراضها كي نتمكن من القضاء على الأمية والجهل والتخلف بين صفوف الذكور وبين صفوف الإناث سيما أن هنالك أسرا في الريف والحظر تمنع بناتها من الالتحاق بالمدارس وتحرمهن من هذا الحق القانوني والشرعي الذي كفلته شريعة السماء يقول الرسول والنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم (طلب العلم فريضة على كل مسلم) ويندرج تحت لفظ مسلم المسلمات لأن ذلك بمقتضى التغليب في اللغة العربية.
فالحملة الوطنية للعودة إلى المدرسة عمل وطني عظيم لا يجوز التقليل من أهميتها, إذ ندعو رجال المال الخاص في الإسهام والمشاركة الفاعلة في إنجاحها من خلال تقديم يد العون المالي كون هذا الإنفاق يعد مقربة من الله عز وجل لذلك ندعو الأجهزة والمؤسسات الحكومية بما فيهما الإعلام الرسمي والأهلي والحزبي المرئي والمقروء والمسموع يد العون لإنجاح هذه الحملة جنبا إلى جنب مع المنظمات الدولية كاليونسيف, وإلى لقاء يتجدد, والله المستعان على ما يصفون.