كتابات منهكة من أثر الحرب
محمد المهدöي

(١)
النهار كتابك أيها المطر, ودم الرöياضياتö شهيد الدöراساتö الفلكية..
أقول للماسونية: المعركة حاسمة بين pdf وtxt إنها مأهولة بالتضاريس الاستوائية حيث دفاتر رسم الموسيقى لا تزال ضمن أسرى حرب العبقرية, وفخامة الفلسفة في العناية المركزة للذهول, تعاني من تكسرات حادة في ثلج المخيلة..
ما الذي سيفعله حرف الجرö بمفردة الرغيف وماذا سيحدث للنشيد الوطني حين تسدل السöياسة ستار المسرحيةö وتبيض عينا الإنسانية من العرضö والطول..
أعرف أن الكثير من البلاستيك حين يشعر بارتفاع درجات الحرارة, يقول: “اللهم طوöلكú يا روح” هل ما قاله يعتبر من الأخطاء الشائعة أم أن الأرواح بطبيعتها مطاطية تنكمش بالبرودة وتتمدد بالحرارة¿¿..
بيني وبين النار حسابات افتراضية, وعلاقتي بالصقيع والليل جيöدة, أستطيع أن أقول أنها علاقة حميمة كعلاقة العنكبوت بالغار, لهذا لا خوف من عولمة الحواس وفيدراليةö المعادلات النفسيةö..
ما أخشاه –عندما أتحسس عاطفتي- هو اشتباك دفتر التقويم مع مواعيدي, واختناق الوقت بكلابö جولةö الساعة…
أيتها الفوضى: ما دمتö قد امتلأتö بالقواميس وما دامت زاوية المحرابö وحدها تجيد ترجمة الجهات فما جدوى مهرجاناتك التي تحرöض قبائل الجنö على استفزاز المقابر الصخريةö¿!
(٢)
مشكاة الرؤية كموسيقى باردة من أثر التأمل وأنا وأنت كمجرتين من الملائكة..
أيها المتجرد: لدي علامات ما بعد القيامة وأشراط الدرجة العالية في الروح..
لقد تعلمنا كيف نستدرج الغيب وكيف نحدق في الغيمة لنلهمها ما يخطر في بالنا من النجوى..
كثيرة هي أسماء النجوم وقليلة هي التي تسمع أصواتنا المرئية..
بعيدة هي آمالنا وقريبة هي مهاوي الردى في زمن مصاب بالنخاع الشوكي..
بالتأكيد.. الكتاب يأخذ بك إلى نزق المعرفة, وأنت تلميذ قلبك النوراني..
من أيö مملكة جاءت بك مودة الغيم¿
هل أنت عابر حظ في شوارع الغيب¿ هل هذه هي سليقة نجواك المأهولة أم يخيل إليك أن قلبك غرفة نوم ميكائيل¿¿..
لك أن تحتفي بلغة الملائكة وبنبرة صوت القدر, ولي أن أعلöمك كلمات هي في كتاب الكتب: خلاصة التأؤيل وملكة نحل السرارة السرياليةö:
للماء في أسمائه ومضة/ وللنهارات اكتمال الوجودú
وللصدى تنهيدة ما لها/ في رئةö التكوينö غير الخلودú
فما الذي تأتي به قöبلة/ جبينها مؤهل للسöجودú¿.
قد لا تفيء إلى أمر الذات وقد لا تقوى على تقشير ذاتك كما تقشöر فاكهة أوهامك لشهية الخوف, وقد يسكنك عفريت من الجنö يجيد السبع القراءاتö, لا يأبه بقراء العزائم وبحلقاتö الرقيةö كونه متراكم كالدöيانات, وصلب كالعقيدةö…
كيف ستواري سوأة نجواك المخلوقة من طلاسمö المشعوذين وأبخرةö الكهنة¿¿..
اليقين كتاب مفتوح كصحائف الرحمة, ومحبرة اللوح تسبيحة كبيرة تحت العرش, فلا تكن ممن ضلوا عن السفينة لاتöخاذهم المعصية واحتفائهم بما تساقط من جبل النجاة البعيد عن خطö الإستواء أو -بالأصحö- الذي لا علاقة له بالصراط…
هناك أسئلة لا تدل على المسير ولا تمر مع القافلة, وهناك مسافات لا تعرف خط الوصول, وهنا نقطة عمياء للأفق, وأكوان لا ترى بالعين المجردة وكما تعتقد بذلك, لك أن تصيب, ولك أن تخطئ..
المهم أن تفكöر جيöدا كيف تقترب من بدايتك..
(٣)
بعد منعطف الكلامö الهيدروجيني, يتكئ البرد على قافيةö النارö, وتتخذ الماهية زاوية في أقاصي المعرفة..
لم يكن الأفق الزاوية, ولم تكن الزاوية مأوى ملائكةö الصدى…
كل ذرات اللغة ثقيلة جدا, وأقل مستحدثات الماء ظمآنة إلى أنفاس قناديل كانت تلاوتها لا تخرج عن شهيقö (والشمس وضحاها) وزفير: (والقمر إذا تلاها)..
كلها قراءات مطفأة كأمسيات لفرعنةö الغابة! حيث الكهرباء لا تؤدöي واجبها في معمل الروح ولا تملك حرöيتها كأحلام اليقظة المراهقةö وهي تجيد توقيت القبلة انزياحا زمنيا لكأنها تضامنت مع قبائل الجنö والسحرة الذين تكتمل أعراسهم في حضرة المغارات..
هل تسمع الآن أصواتا تنبعث من وادي العصور الضنكى, المسمى بوادي مغرب الشمس¿¿..
إنها أصوات تشبه مقارعة البروق في أعماق جزيرة تشتبك فيها أخيلة المقابر بنزقö الحروب وحطب المعاجم المتشقöقة كأقدامö الأزمنة!! يا للهول!! تجن التكنولوجيا ليعقل المعنى وتتضح الصور