الصيام
الشيخ/عادل عبداللطيف أحمد
الصيام يطلق على الإمساك قال الله تعالى “إني نذرت للرحمن صوما” أي إمساكا عن الكلام والمقصود به هنا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية وقد جاء في فضلة أحاديث كثيرة.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل”كل عمل أبن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب ولا يجهل فإن سابه أحد أو قاتلة فليقل أني صائم مرتين والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى ربه فرح بصومه” رواه أحمد ومسلم والنسائي وعن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي ربي منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعان رواه أحمد بسند صحيح.
وعن أبي أمامة قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرني بعمل يدخلني الجنة قال: عليك بالصوم فإنه لا عدل له ثم اتيته الثانية فقال: عليك بالصيام” رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه.
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يصوم عبد “يوما” في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم النار عن وجهه سبعين خريفا رواه الجماعة إلا أبا داوود.
وعن سهل بعد سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن للجنة بابا يقال له الريان يقال يوم القيامة أين الصائمون فإذا دخل آخرهم أغلق ذلك الباب”.
أقسام الصيام
الصيام قسمان: فرض وتطوع والفرض ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1 – صوم رمضان 2 – صوم الكفارات 3 – صوم النذر
والكلام هنا ينحصر في صوم رمضان وفي صوم التطوع.
أولا : صوم رمضان
حكمة: صوم رمضان واجب بالكتاب والسنة والإجماع يقول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”.
وأما السنة فقول النبي صلى الله عليه وسلم :”بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت”.
وفي حديث طلحة بن عبيد الله أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أخبرني عما فرض الله علي من الصيام قال: شهر رمضان قال هل علي غيره قال: لا إلا أن تطوع”.
وأجمعت الأمة على وجوب صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام وكانت فرضيته يوم الاثنين لليلتين خلتا من شهر شعبان من السنة الثانية من الهجرة.
ثانيا: صيام التطوع
رغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام هذه الأيام صيام ستة أيام من شوال صوم عشر ذي الحجة وتأكيد يوم عرفة لغير الحاج صيام المحرم وتأكيد صوم عاشوراء ويوم قبلها ويوم بعدها صيام أكثر شعبان صوم الأشهر الحرم صوم يومي الاثنين والخميس صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
صيام يوم وفطر يوم
فنسأل الله من واسع فضله أن يتقبل صيامنا وقيامنا وتلاوتنا للقرآن في هذا الشهر الكريم.
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
عضو البعثة الأزهرية باليمن