لا يكفي ….!!

عبدالرحمن بجاش


أنا مع صديقي وزميلي عارف ابو حاتم في أن الجيش لا يحتاج إلى بيانات التأييد والوقوف إلى جانبه فيما يقوم به في شبوة وأبين , فهو واجبه أن يحمي الدين والدنيا وهي عقيدته العسكرية إلى جانب البعد الوطني , من يحتاج إلى التأييد هم مشائخ القبائل ليتشجعوا ويخرجوا الاجانب من تلك المناطق ويتركونا كيمنيين نصفي الحساب بيننا !! ظالم ومظلوم , منتصر ومهزوم , التأييد للقبائل على أن تحدد موقفا ممن يريدون ادخال هذا البلد المثخن بجراحه في اتون من نار يريدها من يعملون على تحويله إلى مكب لكل النفايات , هم يظلون آمنين ونحن نتحمل ويلاتهم بسبب أن البعض منا يستلم وهو على استعداد لأن يحرق البلد بما فيه !! , ولسنا بحاجة الى مثل أو دليل …., حين يقف الجيش في وجه أعداء الحياة يكون لحظتها جيش الوطن يؤدي واجبه ونحن بلا صياح او صراخ نشد أزره بألا نكون سلبيين ( اذهب وربك فقاتلا …….) لا بد أن نقاتل معه كل من موقعه وفيما يخصه حتى لا نطعنه في الظهر بصهينتنا , ويكفي ما حاق به من ظلم منذ تلك اللحظة في العام 68 حين نفذ من نفذ أجندة غير يمنية للتخلص من شباب الضباط , فتمت تصفية الجيش من كوادره وبعده الوطني لصالح ولاءات رأينا أبشع صورها عند التجنيد حيث كان للمشائخ نسبهم – ليس كل مشائخ البلاد – وللمتنفذين كل الحصص ويبقى ابن العامل والفلاح خارج الحسبة ويقولون لك ( مؤسسة وطنية) !! , وقد منع أبناء مناطق عدة من مجرد الاقتراب من الكليات العسكرية تنفيذا لتلك الأجندة التي يعلمها المنفذون لها من أصيبوا بالتخمة من كثرة الفلوس !! , واليوم حين بدأ الجيش يستعيد عافيته بالعودة إلى الوطن وان على خطوات بطيئة يحتمها ما ورثناه ينبري من ينبري مكتشفا غياب الدولة و يتناسى انه هو عباره عن دول !! لا تستطيع الاقتراب منها , ينادي بالوطنية وهو لا يزال قابعا في درج الاسرة الى اللحظة!! , وحين يتحدث فيتفضل مجرد تفضل بالإشارة الى هذه المنطقة او تلك !! , الجيش إذا يقوم بواجبه واذا اردنا فلا يكفي بيان تأييد ولا استنكار ولا مسيرة ثم نعود إلى قواعدنا سالمين نخزن ونكرر الاحاديث المملة القاتلة, لا يكفي ذلك ….بل أن على كل منا أن يتحول إلى جيش في موقعه اذا كنا مقتنعين حقيقة بما يقوم به ونعرöفه على أساس انه دفاع عن الحياة, ليس من أجل أميركا بل من أجل اليمن .., إذ اننا الذي نخسر وليست أميركا , نحن الذين خسرنا 36 شركة نفط وغاز وليس الغرب , كنا على الأقل سنلاقي فيهن وظائف لأولادنا الذين يقبعون في البيوت ويتطرفون كل بطريقته بسبب البطالة والفراغ وغسيل الأفكار , وبحثا عن اجابات لأسئلة تظل معلقة يأتي هؤلاء يملأونها بالفكر الخاطئ وينسبونه الى الاسلام , أن هذا البلد يستحق أن يستقر ليأمن انسانه فيقدم للحياة ما يبنيها ويعمرها لا ما يخربها , ولنا في ما يحدث لسوريا الانسان مثلا ونموذجا لقتل الانسان وللأسف بسبب هؤلاء الذين يتم زجهم في محرقة لهم وللنظام ولسوريا , ولا أحد استخدم ذرة من عقله وسأل : لماذا ¿¿ يا ناس ها نحن نصرخ بملء الفم أن 14 دولة اوروبية وغيرها ترسل إلى سوريا من يحرقون الاخضر واليابس باسم الدين ونصرة الدين وما يفيض فإلى اليمن السعيد !!!! وشبابنا يجري وراءهم يبحث عن السراب , وانظر فقط حين نعمي قلوب الشباب حين يخطب خطيب جامع يوم الجمعة ( تبكون على أصحاب باب اليمن وتتركون المسلمين في أبين ) , يا الله يا رافع السماوات والأرض هل أولئك الابرياء من قتلوا ببشاعة في العرضي مجرد (أصحاب باب اليمن ) !!! , نقول من هنا أن على مساجد المنابر أن تراجع خطابها فلسنا ولا أولادنا كفارا حتى يكون الخطاب عدميا لا يناقش مشاكل الانسان اليومية ولا احباطاته ولا همومه , الخطاب موجه الآن لكل الناس الا يصهينوا, وان يدعو الجيش ينتصر ونحن ننتصر للحياة, اللحظة تستدعي أن ننتصر للحياة وبالدين الاسلامي العظيم الذي لو فهمناه بالعقل فسنجده الطريق إلى مستقبل يتحد من أجله العقل والعلم …..هل نحن جادون ¿¿¿

قد يعجبك ايضا