ألقى رئيس مجلس الشورى الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان كلمة بمناسبة الاحتفال بـ”يوم رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي أسيكا” الذي نظمته الأمانة العامة للرابطة.
رحب في مستهل الكلمة بأعضاء مجالس النواب و الوزراء والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الأجنبي لحضور الاحتفال بـ”يوم الرابطة” الذي يتزامن مع ذكرى مرور عشرö سنوات على تأسيسö رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي وقد تخللتها إنجازات طيبة هي موضع تقدير وإكبار.
وقال: إنها مناسبة نستعيد فيها ذöكرى مؤسسيها الأوائل الراحلين من الأصدقاء والأشقاء والزملاء وأخص بالذكرö الشهيد الأخ الأستاذ عبدالعزيز عبدالغني رحمه الله.
وجدد رئيس مجلس الشورى الالتزام بمواصلة السيرö في طريقö تحقيق الأهداف والمبادئ التي أنشئت رابطة “أسيكا” مöن أجلها لتعزيز الروابطö المشتركة وتحقيقö المزيد من التعاونö بين شعوبö المنطقتين الأفريقية والعربية اللتين تشهدان التوترات والصراعات ويجمعهما أيضا الطموح إلى الأمن والسلام والتطلع إلى الحكم الرشيد.
وأشار الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان إلى أن الشعار “الأمن والسلام شرطان ضروريان لإقامة الحكم الرشيد” الذي ينعقد تحت ظله هذا الاحتفال يشكل غاية مشتركة بين كثير من المنظماتö الدولية والإقليمية التي سخرت إمكانياتها وما زالت تجنöد الطاقات لتحقيق تلك الغاية في كافة بلدان المعمورة كون الأمن والسلام حاجة أساسية تنشدها بلدان المنطقتين الأفريقية والعربية.
منوها بما لرابطة “أسيكا” من إسهام ملحوظ في مناقشةö هذا الأمر خلال المؤتمرات والاجتماعات واللقاءات الدورية التي تنظمها الأمانة العامة وكذا إنشاء “لجنة السلام وحل المنازعات” انطلاقا من حرص الدول الأعضاء في العالمين الأفريقي والعربي على التفاعلö مع هدف “الأمن والسلام” اللذين يتحققان بالتعايش وقبول الآخر ونبذ العنف.
كما بين رئيس مجلس الشورى أن لمشاركة المجلس خلال فعالياتö الرابطة بعرض “التجربة اليمنية” في الحوار الوطني وحل النزاعات السياسية دور ملموس في نشرö “ثقافة السلام”.
وأكد الأخ عبدالرحمن محمد علي عثمان أن شعبنا اليمني وكافة الفعاليات الوطنية الحريصة على إرساءö أمن واستقرار المنطقة التزاما بالواجب الديني والإنساني لن يدخروا جهدا في مكافحة الإرهاب ومقاومة كافة أشكاله التي تحاول تعويق الأمن والاستقرار والسلام.
وتطرق رئيس المجلس في كلمته إلى جهود القوات المسلحة والأمن في دكö أوكار الشر والتخريب متمنيا تحقيق الأمن والاستقرار في جميع أرجاء الوطن تحقيقا للأمن والسلام على طريق إقامة الحكم الرشيد.
وقال: إن تشييد بنيان الحكمö الرشيد بأركانöه المعروفة وهي: النزاهة والشفافية والعدالة والمشاركة في صنعö القرار ومكافحة الفساد والذي تتطلع إليه شعوبنا في أفريقيا والعالم العربي. ونصت عليه مخرجات مؤتمرö الحوار الوطني الشامل. هذا المبدأ كغيره من المبادئ السامية يتطلب مناخا ملائما يكون جديرا بنا المشاركة في تهيئتöهö حتى تنعم شعوبنا بأسبابö المعيشةö الكريمة والخيرö الوفير. وإن مفتاح ذلك كله هو إرساء الأمن والسلام.
ودعا الشخصيات الاجتماعية وقيادات الفكر والثقافة والإعلام إلى “أن يكونوا حاملين لألوية السلام داعين إليه ساعين فيه لكي يتأسس الحكم الرشيد ونبني أوطاننا كما نريد”.
واختتم كلمته داعيا الأمانة العامة للرابطة وكافة الدول الأعضاء لبذل المزيد من الجهد في تعزيز روابط التعاون المشترك بين شعوب المنطقتين الأفريقية والعربية وتبادل الخبرات بينهما. متمنيا لرابطة “أسيكا” المزيد من التقدم والنجاح.
كما ألقى أمين عام رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي السيد عبدالواسع يوسف والأمين العام المساعد للشؤون السياسية محمد محمد الطيب كلمات ترحيبية بالحضور تناولا فيها نشاط الرابطة على مدى العقد الماضي.
مشيرين إلى جهود مؤسسي الرابطة ومساعي تحقيق أهدافها ومبادئها بما يخدم مصالح شعوب المنطقتين الأفريقية والعربية.
مشيدين بالدعم الذي تتلقاه الأمانة العامة للرابطة من مجلس الشورى اليمني.
سبأ
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا