اليمن أمانة في أعناقنا جميعا
نجيب محمد الزبيدي
هنالك شبه إجماع لدى الغالبية أو الأكثرية من الناس بأن الدستور القادم أو الجديد بات يمثل العقد الاجتماعي بالنسبة لأبناء اليمن جميعا والبعض من الناس أشار إلى أن الدستور يمثل النواة الأساسية أو المرتكز من أجل البدء في بناء الدولة المدنية الاتحادية العادلة
* إذا فالكل هنا يتفق بأن المخاطر المحدقة باليمن في هذه المرحلة العصيبة سوف تنتهي بالتأكيد عند إقرار الدستور الذي سيضع حدا لهذا الوضع الذي يمثل امتحانا عسيرا لكافة القوى الوطنية.
* والسؤال الذي يؤرق العديد من الناس يقول: ما الذي يتوجب على الجميع فعله وأين دور أجهزة الإعلام وخطباء المساجد وكافة القوى والمكونات والأحزاب السياسية¿.
* الإجابة تقول: الذي ينبغي يتوجب فعله خلال هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها البلد يتمثل في النقاط التالية:
* أولا: على جميع الأطراف السعي نحو الخطاب الجامع الذي يوحد ولا يفرق ويجمع ولا يشتت ويقرب ولا يبعد.
* ثانيا: على كافة الأطراف أن تعمل أو تتعاون بصدق مع فخامة الأخ الرئيس /عبدربه منصور هادي من أجل إخراج اليمن من محنتها وذلك الظرف الدقيق أو الصعب التي أو الذي يمر به البد على كافة المستويات سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
* إن الوطن اليوم يحتاج إلى تكاتف جميع أبنائه وإن تحقق ذلك وصدقت النوايا فإننا نسير باتجاه أعداد اليمن للقرن الحادي والعشرين اللحاق بركب التقدم العلمي الهائل وللسير معه بخطى جادة نعبر بها الفجوة الكبيرة التي تفصل بين واقعنا وحاضرنا وما نستهدفه من مستقبل يضع اقتصادنا في مشهد يدعو للفخر أمام أعين العالم.
* ولهذا فإن من الأمانة الذي أتمناه أن يدرك كافة المسئولين بأن اليمن أمانة في أعناق الجميع ألا يستغل ذلك المسؤول أو المرء منصبه الذي عين فيه لجر منفعة إلى شخصه أو قرابته فإن التشبع من المال العام جريمة أما الأمر الآخر: ليحرص ذلك المسؤول على أداء واجبه كاملا في العمل الذي يناط به وأن يستنفد جهده في إبلاغه تمام الإحسان.
* وثالث الأمور: ليعرف كافة المسؤولين بأنه ليس هناك أشد أوعظم خيانة ولا أسوأ عاقبة من رجل تولى أمور الناس أو الخلق فنام عنها حتى أضاعها
* في الأخير: أجدد الدعوة للإصلاح بين ذات البين امتثالا لقول الباري عز وجل في كتابه (والصلح )
* ولقد صدق ذلك الشاعر حينما قال:
* إن المكارم كلها لو حصلت
* ردت بجملتها إلى شيئين
* تعظيم أمر الله جل جلاله
* والسعي في إصلاح ذات البين.