من أجل كرامة الإنسان !!

عبد الرحمن بجاش

 - لا أريد أن اكرر ما قاله غوار الطوشه في مسرحية ( كاسك يا وطن) من أن كل شيء تمام فقط ينقصنا الكرامة !! , وأسوأ الحياة أن تكون حيا بلا كرامة, وبالتأكيد لا نريد أن نكون كما قالها سمير غانم
لا أريد أن اكرر ما قاله غوار الطوشه في مسرحية ( كاسك يا وطن) من أن كل شيء تمام فقط ينقصنا الكرامة !! , وأسوأ الحياة أن تكون حيا بلا كرامة, وبالتأكيد لا نريد أن نكون كما قالها سمير غانم ذات مسرحية ( أنا انضرب بالجزمة لكن كرامتي فوق ), لا نريد للحاجة أن توصل الموظف العام من مدير عام فما تحت إلى حالة سمير غانم , ولا نريد لوطن كريم أن يحيا بلا كرامة . قال صاحبي وقد ذهبت لزيارته وكان في يوم من الأيام مليء السمع والبصر فلما أبعد من موقعه لم يعد يتذكره الناس , قال وهو ممدد على فراش المرض : أتمنى صادقا أن يستعيد ارحم الراحمين أمانته , قلت يا رجل : خير ربنا يطول بعمرك , قالها بمرارة : المرض ينهش روحي ولا احد التفت إلي , وإذا استطعت فعلي أن اذهب من باب إلى باب أو من صحيفة إلى أخرى لاناشد وأترجى , ولن افعلها , أفضل الموت على أن أترجى أحدا , ولا يمكن أن أمد يدي إلى احد , لسان حال الكثيرين من عزيزي النفوس ممن يستحون يرددون ما قاله صاحبي , ما يوجب علي أن اصرخ ولو في البرية: أين التأمين الصحي ¿¿ أين التأمين يحفظ كرامة الموظف العام وموظفي القطاع الخاص والمواطن العادي ¿! , ألا يرى كل وزير المناشدات وطلبات المساعدة , وأولئك من الموظفين في المستويات الأدنى يلهثون حتى تكاد أنفسهم تتقطع من الغيض والتعب ¿¿ فيسعى إلى مطالبة الحكومة بإنجاز التأمين بعد صدور قراره أو قانونه لا فرق !!, وإلا فالمهم انه يستطيع أن يذهب إلى ألمانيا متى ما أراد وفي ستين أبو داهية الموظف وما دونه , وانظر فمحمود ذهب إلى اللجنة الطبية وبعد جهد جهيد خرج التقرير بضرورة الذهاب إلى ألمانيا وقررت له 500 دولار ….يا نعمتاه !!! , ماذا يريد أكثر من ذلك !! , ربما هم قصدوا المستشفيات الألمانية التي تملأ الشوارع ولم يقصدوا ألمانيا بحق وحقيق !!, نأتي إلى المهم …فعبد الله علوان …وعبد الجبار نعمان …وعبد الباسط عبسي …وقبلهم أيوب …وهؤلاء مبدعون رأس مالهم إبداعهم نريد غصبا أن نحولهم إلى شحاتين وهم يفضلون الموت على أن يمدوا أيديهم رسميا أو شعبيا , ولكي يتخلص المسؤول من صداع المناشدات والاستعطاف باسمهم فلينجز التأمين الصحي حفظا لكرامة الإنسان ولكي يسكه المسؤول من الشغلة , وانظر ففي الدنيا كلها من جزر الباهاماس إلى جيبوتي حين يمرض الإنسان فيذهب بقسيمة التأمين إلى اقرب مشفى ويأخذ حقه كاملا بدون ضجة ولا إذلال وعند الله وعندكم , وأزيد من الشعر بيت فالموظف العام والخاص تخصم أقساط التأمين من راتبيهما , فأين تذهب تلك الأقساط¿¿ , وعندما تعطي الحكومة فستعطي الموظف من حقه , بمعنى أنه لا فضل لها , فطالما يخصم من راتبي فاعطوني من حقي , إذا أين المشكلة ¿¿ سأقول لكم : المشكلة تكمن في سوء التدبير والتصرف , فأقساط التأمين لو أجيب عن السؤال الأهم : أين تذهب ¿¿ فستنجلي الصورة , ونكون خالصين كلينا الموظف والمسؤول, الآن وليس بعد الآن لا بد لا بد أن يخرج التأمين الصحي إلى حيز الوجود من الورق, فطابور المحتاجين ومن الصامتين في بيوتهم يكبر كل يوم , وحفظا لكرامة الإنسان التي هي ابسط مبادئ حقوق الإنسان , ولنتذكر أن التطبيب والصحة عموما حق كفلته كل الشرائع السماوية ومواثيق حقوق الإنسان , ولكم أن تتذكروا أن الغرب كله يعمل بما أسسه له الفاروق عمر ابن الخطاب , لتتأكدوا كم هو الدين الإسلامي دين عظيم , أتحدث عن دين الله , دين محمد ابن عبد الله , مش دين المتدينين الذين نراهم يقتلون بعضهم , فدين الله يحفظ كرامة الإنسان لا فرق بين ابيض واسود ولا إنسان عادي وآخر سوبر …فأمام الحقوق الناس سواسية ….بالله عليكم قولوا لنا أين تاه التأمين الصحي …احفظوا كرامة الإنسان ….

قد يعجبك ايضا