قرار حكيم وعادل
رياض شمسان
لست مغاليا إن قلت بأن “مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر” هي المؤسسة الإعلامية الرائدة الأولى في اليمن وذلك لما تشهده من تطور كبير في مجال الصحافة والطباعة والنشر حيث تقوم المؤسسة بإصدار صحيفة الثورة اليومية وصحيفتي الوحدة والرياضة الأسبوعيتين ومجلة معين مرتان في الشهر وكل هذه المطبوعات وغيرها يتم طباعتها بمطابع حديثة جدا ناهيك عن تلك الكوادر العاملة في المؤسسة من “الصحفيين وفنيين وطباعين وموظفين وعمال ومخرجين ومصححين” وغيرهم اللذين يقدر عددهم بحوالي (1500) فرد.
وعندما تولى الأستاذ فيصل مكرم قيادة المؤسسة في العام الماضي عمل على تحقيق المزيد من النجاحات فقام برفد المناصب القيادية في المؤسسة بالدماء الشبابية التي تولت قيادة الإدارات والأقسام الصحفية في صحيفة الثورة وغيرها.. وكذا القيادات الإدارية والمالية بالمؤسسة.. كما قام الأخ فيصل مكرم رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير “الثورة” بصرف المستحقات المالية لكوادر المؤسسة من (إنتاج فكري وإضافي ومواصلات وغيرها) المتأخرة لدى المؤسسة منذ فترة طويلة.. ولذا شهدت المؤسسة تطورا ونجاحا كبيرا ليس ذلك فحسب بل أن الأخ فيصل مكرم حرص كثيرا على إنصاف تلك الكوكبة من الكوادر الصحفية والفنية المهضومة من أصحاب المؤهلات والخبرات الطويلة التي عملت في صحيفة الثورة على مدى أكثر من ثلاثين عاما بكل جد واجتهاد ونجاح.. وما زالت قادرة على العطاء الصحفي الإبداعي جنبا إلى جنب القيادات الصحفية الشابة في صحيفتي (الثورة) و(الوحدة).. وذلك بتقديم المشورة لها عند الطلب.. وكما هو معروف (ما خاب من استشار) انطلاقا من ذلك وبحكم أن مهام العمل الصحفي متنوعة وواسعة وكبيرة ممثلة في تلك الإدارات والأقسام المتعددة التابعة لهيئة تحرير الثورة ولإعادة تنظيم مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر طلب رئيس مجلس الإدارة من الأخ علي العمراني وزير الإعلام تعيين عشرة مستشارين بدرجة وكيل وزارة لهيئة تحرير الثورة وثلاثة مستشارين لهيئة تحرير الوحدة.. وبالتالي وافق الأخ وزير الإعلام ووافق الأخ محمد سالم باسندوة رئيس الحكومة وبعد موافقة الأخ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية صدر ذلك القرار الجمهوري الحكيم المنصف لهذه النخبة الصحفية التي تستحق هذا التعيين منذ عدة سنوات مضت حسب قانون الخدمة المدنية..
ولكن ما يمزق القلوب تلك الحملة الغريبة المشوبة بالنزعة العدوانية التي تبناها في عدد من مواقع الانترنت لبعض من لا يعجبهم عجب ولا صيام في رجب والذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد حيث اعتبروا القرار سابقة نادرة مثيرة للغرابة والاستياء.
عن أي غرابة واستياء يتحدث هذا النفر من الناس!!¿
حقا كما قال المثل (آخر زمن تنظر عجائب).. حيث لم يعجبهم صدور هكذا قرار حكيم عادل منصف لكوادر وطنية شريفة خدمت الوطن اليمني أكثر من ثلاثين عاما!!¿ ندعو الله جل شأنه أن يهدي هذا النفر إلى سواء السبيل.