المسهيú

محمد المساح


 - كان يسهي رفع كفه إلى فمه ولعن الشيطان.. واقفا أمام شغله قال له صاحبه: تستاهل مخزن طول الليل.. أجابه سريعا: كلامك صح.. شغل أصفي.. وأكنس وأمسح المكان من الثانية

كان يسهي رفع كفه إلى فمه ولعن الشيطان.. واقفا أمام شغله قال له صاحبه: تستاهل مخزن طول الليل.. أجابه سريعا: كلامك صح.. شغل أصفي.. وأكنس وأمسح المكان من الثانية عشرة حتى الرابعة فجرا هذا الآن وعادني ما تزوجتش.. ضحك صاحبه ومن الأعماق.
يا أهلا.. هذا وعادك لم تتزوج كيف سيكون الحال بعد الزواج توقف قليلا.. والولد الشاب وعلى وجهة علائم الطيبة.. ينظر إليه.. وكأنه يشير إليه أن يزيد الكلام.. هذا وعادك لم ينه العبارة.. وحدق مليا في وجه الشاب.. أما وإذا حصل الزواج.. وهو أمر لا أعرف كيف ستدبره فستكون الأمور أزفت عندها يا صاحبي لن تكون تنام لا في النهار ولا في الليل.. وجم الولد الشاب وهو ينظر إلى صاحبه غير مصدق ما يقوله.. وأجابه وكأنه يهمس ولا يتكلم: أنت تتفلسف ما أدراك وهل تزوجت حتى تقول هذا الكلام..أنت تفجعنا بس.. فرد عليه: سوى.. سوى.. قل لك لم أتزوج.. لقد تزوجت يا صاحب وطلقت بعد ستة أشهر.. وعادت المكلف إلى أهلها..
يعني أن هناك شيئا ما جعل المكلف ترجع لأهلها.. لا شيء فما قد يخطر على بالك.. لكن المكلف لم يعجبها حال الجيب الفارغ واليد التي تقلب البيس.. توقف الحوار بينهما ظل المسهي يقلب النظر يصفي ويمسح الأرض وغيمة من الحزن تظلل الوجه يستغرق يكلم نفسه ويساميها وربما يقلب ما ردده صاحبه على مسامعه.. وقال بصوت مسموع: هذا الآن.. والزواجة.. ثم صمت.

قد يعجبك ايضا