الإنسان اليمني

أحمد غراب

 - واجبنا جميعا أن ننقذ اليمن حتى تعود وتخرج من نفق الأخطار المتزايدة والمحدقة بها من كل صوب.
بعد ذلك أهم شيء هو بناء الإنسان اليمني

واجبنا جميعا أن ننقذ اليمن حتى تعود وتخرج من نفق الأخطار المتزايدة والمحدقة بها من كل صوب.
بعد ذلك أهم شيء هو بناء الإنسان اليمني هو اكبر كنز في هذا البلد.
ما أكثر الأخبار التي تأتينا عن المبدعين اليمنيين خارج اليمن وما حققوه من نجاحات لم تكن متوقعة ولم يكونوا ليحققوها داخل بلدهم ولو جلسوا ألف سنة.
كان آخر تلك الأخبار خبر أول وزير ألماني من أصول يمنية وزيرا للاقتصاد والطاقة بجمهورية ألمانيا في مقاطعة هيسين طارق الوزير.
قلت سابقا أن اليمن كانت مقبرة الغزاة وصارت مقبرة المواهب.
ولايخفى على الجميع أن السبب الأول لنهضة دولة مثل اليابان هو الإنسان ولم تكن الثروات الطبيعية مقياسا لذلك مع العلم أن لدينا ثروات تستطيع أن تغنينا في حال كان هناك استثمار صحيح للإنسان اليمني وإعادة هيكلة لكل ما يرتبط به من تعليم وتدريب ووظيفة عامة وخاصة وكل شيء.
تجد دول نهضت بسبب مصدر بسيط وليس لها أي ثروات نحن فقط لو ركزنا في جانب الثروة السمكية وربطناها بالإنسان اليمني وبعمله وإنتاجه ووظيفته لأصبحنا من اثرى الدول فما بالك بثروات أخرى مثل السياحة والمعادن وغيرها.
إن اكبر مصيبة يعاني منها هذا البلد هو تدمير الإنسان بالجهل وبالسلاح وبالأمية وبالمعايير الخاطئة في الوظيفة العامة وبالصراعات السياسية وما ينتج عنها من محاصصات وتقاسمات وبالاختلافات الحزبية وما يترتب عليها من اختلافات.
انصرفنا عن بناء الإنسان اليمني وانشغلنا بما يشغله ويدمره ويحبطه وصار منتهى أحلام هذا الإنسان الحصول على ساعات من الكهرباء وتوقف إنتاجنا وتعثرت مصانعنا ومزارعنا ومشاريعنا واستثماراتنا وجعلنا من هذا الإنسان الذي يشكل مجتمعا ميدانا للصراع والتقاسم والتجاذب والقهر والفقر والانهيار والبطالة.
الإنسان اليمني هو الثروة الحقيقية وهو مفتاح سر اليمن السعيد الذي نبحث عنه ومنفعة هذا الإنسان هو المقياس الذي يحدد نجاح الحكومات من فشلها .
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي
اللهم ارحم ابي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين

قد يعجبك ايضا