جمعية دواوين الثقافية ببيروت تحتفي بالترجمة الفرنسية للرهينة
بيروت
بيروت –
عقدت في بيروت نهاية الأسبوع المنصرم ندوة نقدية بعنوان “الأطر الاجتماعية والتاريخية لرواية الرهينة للأديب اليمني الكبير زيد مطيع دماج” وذلك بمناسبة صدور ترجمة فرنسية جديدة للرواية. وفي الندوة التي أقامتها جمعية دواوين الثقافية في بيروت تحدث الدكتور همدان دماج عن واقع وتاريخ رواية الرهينة مستعرضا الجوانب الشخصية لمؤلف الرواية وتجربته الإنسانية والتداخلات الكبيرة بين سيرته الذاتية وبعض وقائع الرواية على الرغم من أنه لم يكن رهينة في يوم من الأيام إضافة إلى جذور وعي المؤلف الثوري والاجتماعي الذي كان امتدادا لارتباط أفراد أسرته بالعمل الوطني منذ بداية أربعينيات القرن المنصرم ومدى انعكاسه في أحداث وشخوص الرواية. أما الأستاذة ندى غصن مترجمة الرواية إلى الفرنسية فتحدثت عن الخلفية التاريخية للرواية في اليمن والتطورات السياسية التي عاشتها البلاد قبل ثورة 26 سبتمبر 1962. كما تحدثت عن تجربتها في ترجمة الرواية وسبب اختيارها لها في ترجمة جديدة للغة الفرنسية وسبب اعتمادها محاكاة النص الأصلي الذي يحمل في مباشرته الكثير من الدلالات الرمزية المتطورة. كما دارت عدة نقاشات ومداخلات من قبل الحاضرين العرب والفرنسيين الذين أكدوا في ختام الندوة على أهمية ترجمة المزيد من الأعمال الأدبية في اليمن إلى الفرنسية. حضر اللقاء الأخ الدكتور علي الديلمي القائم بأعمال سفير اليمن في لبنان والدكتور طاهر المجاهد الباحث في مركز الدراسات والبحوث اليمني.
الجدير بالذكر أن رواية الرهينة التي تم اختيارها من قبل اتحاد الأدباء والكتاب العرب كواحدة من أهم مائة رواية في القرن العشرين ما تزال تحظى بشعبية واسعة في اليمن وباهتمام عربي ودولي مستمر ممثلة بذلك نموذجا واضحا لنجاح الأدب اليمني ووصوله إلى العالمية.